جريدة الوطن:
2025-02-24@02:04:06 GMT

انطلاق منتدى عمان لصناعة الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

انطلاق منتدى عمان لصناعة الذكاء الاصطناعي

كتبت ـ ليلى الرجيبية :
انطلقت صباح أمس فعاليات منتدى عُمان لصناعة الذكاء الاصطناعي والذي تنظمه وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وبمشاركة وتنظيم شركة Gulf Intelligent بفندق جراند ميلينيوم مسقط وبرعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وبحضور أصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين من مختلف القطاعات ويهدف المنتدى إلى تعزيز دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في تحقيق التنمية وتطوير الاقتصاد في سلطنة عمان.


وقال سعادة الدكتور علي الشيذاني: يعتبر هذا المنتدى منصة تجمع الجهات ذات العلاقة للخروج بمشروعات مشتركة وفهم مشترك للدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تنمية القطاعات المختلفة كقطاعات الصحة والتعليم إضافة إلى القطاعات الاقتصادية كما أن المبادرة التي تم إطلاقها بين وزارة الاقتصاد ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بتخصيص 10 ملايين ريال عُماني للمشروعات المعززة للذكاء الاصطناعي ستفتح فرصا لتطبيق مشروعات مختلفة تسهم في تسريع تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة.
كما قدم طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل كلمة عن الآليات المتنوعة التي ستمكن الصناعة العمانية من الاقتصاد الوطني.
وتضمن المنتدى تقسيم المشاركين إلى أربع غرف تحت عناوين مختلفة ففي الغرفة الأولى، أقيمت جلسة الترحيب بمشاركة سعادة الدكتور علي الشيذاني وأصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين من مختلف القطاعات، وتم فيها تبادل وجهات النظر والأفكار حول دور الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات المختلفة، وتناولت الغرفة الثانية حوار حول احتفالية وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمناسبة ذكرى مرور عام على اطلاق برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، كما استعرض أبرز الإنجازات والتطورات في هذا المجال خلال العام الماضي.
بينما ناقشت الغرفة الثالثة موضوع الذكاء الاصطناعي في الصحة والسلامة والبيئة لتعديل سلامة السلوك ودور التكنولوجيا المتقدمة في تحسين السلامة والصحة العامة، وأخيرًا تضمنت الغرفة الرابعة مناقشة فرصة عمان في الذكاء الاصطناعي التوليدي و أبرز الفرص والتحديات في مجال التكنولوجيا.
يجدر بالذكر بأن المنتدى شمل أيضا مناقشة بعض المواضيع المتعلقة بالتنويع الاقتصادي وبناء القدرات ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاعات الأساسية، بالإضافة إلى القوانين واللوائح التي تعزز الجانب الإنساني وتدفع اقتصاد السلطنة نحو المستقبل والندوات التعليمية المهنية والتي تهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات في مجال التكنولوجيا.
كما تضمن المنتدى مناقشة العديد من الموضوعات، أبرزها دور الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاعات المختلفة، وموضوع الذكاء الاصطناعي في الصحة والسلامة والبيئة لتعديل سلامة السلوك ودور التكنولوجيا المتقدمة في تحسين السلامة والصحة العامة، وفرص سلطنة عُمان في الذكاء الاصطناعي التوليدي وأبرز الفرص والتحديات في مجال التكنولوجيا.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات الذکاء الاصطناعی فی القطاعات المختلفة

إقرأ أيضاً:

السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي (1- 3)

 

 

 

عبيدلي العبيدلي **

 

أصبح تطوير وتطبيق الذكاء الاصطناعي أمرًا أساسيًا في ساحة المنافسة الكونية بين الدول. ولم يأتِ هذا التطور التاريخي من العدم، ولم تندلع الصراعات الجيوسياسية، والمسارات المستقبلية المحتملة لسباق التسلح التكنولوجي هذا بين الدول الرائدة، ولا سيما الولايات المتحدة والصين، من الفراغ.

إضافة إلى ذلك، ونحن في سياق سبر معالم التطور التاريخي لمنظومة الذكاء الاصطناعي، لا بُد من التوقف عند العوامل التي مكنت الصين من تجاوز الدول الأوروبية في تقدم صناعة الذكاء الاصطناعي، واقتصادياته، والتحديات التي تحول دون التعاون الكبير بين قوى الذكاء الاصطناعي الكبرى. وأخيرًا، لا بُد من الإشارة إلى الاصطفاف والعواقب الدولية المحتملة لسباق الذكاء الاصطناعي المستمر.

بدايةً.. لا بُد من الاتفاق على تحول التعامل مع الذكاء الاصطناعي، وبشكل متزايد، كتقنية استراتيجية ستشكل مستقبل الاقتصادات والأمن والمجتمعات في جميع أنحاء العالم. إن التطور السريع لنظم وتقنيات الذكاء الاصطناعي ليس مسعىً علميًا وتكنولوجيا فحسب، بل هو أيضا عنصر حاسم في ديناميكيات القوة العالمية. ومن هنا، ينبغي التعامل مع سباق الذكاء الاصطناعي بين اللاعبين العالميين الرئيسيين، والعوامل التي تدفع منافستهم، وآثاره على المستقبل الدولي والإقليمي بشكل عام، وعلى مستوى كل دولة على حدة، بما فيها الصغيرة منها، على وجه خاص.

الخلفية التاريخية والمعالم الرئيسية

ولفهم آفاق تطور مراحل سباق الذكاء الاصطناعي، لا بُد من التوقف عند محطاته الرئيسية، وعلى وجه الخصوص المفصلية منها، على امتداد الحقب التاريخية التي عاشتها صناعة الذكاء الاصطناعي:

1950-1970: أبحاث الذكاء الاصطناعي المبكرة: في هذه الفترة، بدأت أبحاث الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث وضع الرواد الأوائل مثل آلان تورينج وجون مكارثي الأسس النظرية. وقادت الولايات المتحدة تمويل الذكاء الاصطناعي من خلال (وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (“DARPA”: Defence Advanced Research Projects Agency)؛ وهي وكالة بحث وتطوير تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية. وهي مسؤولة عن تمويل وتطوير التقنيات الناشئة للتطبيقات العسكرية والأمنية الوطنية.  ومارست دورًا حاسمًا في التقنيات الرائدة مثل الإنترنت ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وأبحاث الذكاء الاصطناعي المبكرة. تأسست الوكالة في العام 1958 ردًا على إطلاق الاتحاد السوفيتي "سبوتنيك". وهو أول قمر اصطناعي ينطلق إلى الفضاء. أطلقه الاتحاد السوفيتي إلى مدار الأرض المنخفض في 4 أكتوبر 1957 في إطار برنامج الفضاء. 1980-1990: (الذكاء الاصطناعي الشتاء والإحياء): حدثت فترات انخفاض التمويل والاهتمام بسبب قوة الحوسبة المحدودة والتقدم البطيء. ومع ذلك، فإن مشروع "أنظمة الحاسوب من الجيل الخامس" في اليابان أعاد تنشيط الاهتمام بأبحاث الذكاء الاصطناعي. 2000- إلى الوقت الحاضر (التعلُّم العميق، ونظم الذكاء الاصطناعي الحديثة): أدى ظهور التعلم العميق، والبيانات الضخمة، والتقدم في القوة الحسابية، إلى تعزيز التقدم السريع الذكاء الاصطناعي. كما قادت الاختراقات في الشبكات العصبية ومعالجة اللغة الطبيعية والروبوتات إلى زيادة استثمارات الحكومة والقطاع الخاص في قطاعات الذكاء الاصطناعي المختلفة.

الصراع الجيوسياسي بين القوى العظمى في الذكاء الاصطناعي

برزت الولايات المتحدة والصين كلاعبين مهيمنين في تطوير الذكاء الاصطناعي، ويستفيد كل منهما من نقاط قوته:

الولايات المتحدة: موطن لمؤسسات أبحاث الذكاء الاصطناعي الرائدة وعمالقة التكنولوجيا من أمثال (Google وMicrosoft وOpenAI) ونظام بيئي صديق للابتكار. يعزز الدعم القوي لرأس المال الاستثماري وتاريخ من الريادة التكنولوجية مكانتها. الصين: استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تقودها الحكومة الصينية مع قدرات هائلة لجمع البيانات والتمويل المدعوم من الدولة والتكامل السريع مع الذكاء الاصطناعي. وتساهم شركات مثل Baidu وAlibaba وTencent في تقدم الذكاء الاصطناعي في الصين. الاتحاد الأوروبي: رغم بعض التقدُّم على طريق بناء منظومة الذكاء الاصطناعي الأوروبية، لكن بقيت الأبحاث محدودة، والنظم القائمة على مرتكزات الذكاء الاصطناعي لا تقارن بنظيراتها في الصين والولايات المتحدة؛ ما أدى لتخلُّف الاتحاد الأوروبي عن الركب في تسويق الذكاء الاصطناعي.

الصدارة الأمريكية

مقابل ذلك، وخلال الخمسين سنة التي تلت الحرب الكونية (العالمية) الثانية، تبوَّأت الولايات المتحدة صدارة العالم في أبحاث وتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لعدة عوامل رئيسية ساعدت على تعزيز ريادتها في هذا المجالي مكن رصدها في العوامل التالية:

متانة ورسوخ منظمات البحث والتطوير الأكاديمي تقوم في الولايات المتحدة أفضل الجامعات والمؤسسات البحثية في العالم، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة ستانفورد وجامعة هارفارد. وجميعها تمارس دورا محوريًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. دعم حكومي وأكاديمي كبير لمراكز الأبحاث مثل DARPA، التي تموّل مشاريع الذكاء الاصطناعي ذات التطبيقات العسكرية والمدنية. استثمارات ضخمة ورأس المال المغامر يتوفر في الولايات المتحدة نظام استثماري قوي يدعم الشركات الناشئة؛ حيث تستثمر كبرى شركات رأس المال المغامر (Venture Capital) في تقنيات الذكاء الاصطناعي.  شركات مثل OpenAI، Google (DeepMind)، Microsoft، Amazon، وMeta  تقود الابتكار في الذكاء الاصطناعي بميزانيات ضخمة. تفوُّق الشركات التكنولوجية الكبرى يُعد وادي السيليكون مركزًا عالميًا للابتكار، ويضم شركات تكنولوجية تمتلك بنية تحتية متقدمة في الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة، مما يعزز تطوير الذكاء الاصطناعي. شركات التكنولوجيا الأمريكية تقود تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الضخمة مثل ChatGPT (OpenAI) وGemini (Google) وClaude (Anthropic).

** خبير إعلامي

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • توظيف الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات.. الربيعة: منتدى الرياض الدولي يناقش المساعدات الإنسانية ومعالجة النزوح
  • منتدى الرياض الإنساني: حضور عالمي واتفاقيات 23
  • الغرفة التجارية الصناعية في الأمانة تناقش خطة عمل قطاعاتها
  • د.الربيعة: منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع يضم مختصين من مختلف أنحاء العالم
  • كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي في التأمين على السفن الذكية؟
  • السباق العالمي في الذكاء الاصطناعي (1- 3)
  • منتدى الأحساء 2025 يحقق نجاحًا كبيرًا ويسجّل أرقامًا قياسية
  • انطلاق معرض «مصنّعين» في العين وتوفير 500 فرصة للكفاءات الوطنية
  • "الداخلية" تفوز بجائزة منتدى الإعلام عن حملة "لا حج بلا تصريح"
  • من أول صورة فوتوجرافية إلى الذكاء الاصطناعي.. انطلاق مهرجان اكسبوجر 2025