التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تعمل على إعداد مشروع تمكين منتجي اللبان العمانيين
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو»
مسقط ـ «الوطن»:
تقوم وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) على اعداد مشروع «تمكين منتجي اللبان العمانيين من خلال تعزيز وسم المنتجات المحمية بموجب المؤشرات الجغرافية وتسويقها.
يهدف هذا المشروع بشكل أساسي إلى تحقيق نقلة نوعية في انتاج وتسويق اللبان العـُماني من خلال استخدام (المؤشر الجغرافي) فيما يتعلق بالملكية الصناعية من الناحية القانونية والتنظيمية كعنصر رئيسي للاستدامة مع التأكيد على ضرورة وأهمية التوعية بالالتزام بالطرق الصحيحة لإنتاج اللبان لضمان توفره واستدامته، مما ينتج عنه الأثر الإيجابي في نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإتاحة فرص تجارية عديدة لهذه المؤسسات والمواطنين وتنويع مصادر الدخل وأيضا الحفاظ على الثقافة، وحماية البيئة، وهو ما يمهد الطريق نحو التنمية المستدامة.
وأكدت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ممثلة في المكتب الوطني للملكية الفكرية أن حماية المؤشرات الجغرافية تأتي بهدف حماية البيئة والتنوع البيولوجي لمنشأ أو سلعة أو خدمة وتعزى بشكل أساسي إلى المنطقة الجغرافية حيث يتم إنتاج السلع وتطويرها وتجهيزها والتي منشأها الأصلي هو ذلك المكان الجغرافي الذي أثر وتأثر بالعوامل الطبيعية والبشرية، وتسعى الوزارة إلى ضمان مطابقة المنتجات القابلة للتسجيل كمؤشر جغرافي منعا من حدوث التسجيل العشوائي وحماية مصالح وحقوق المنتجين وأصحاب المهن.
وأوضح المهندس خالد بن حمود الهنائي مدير المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن تعزيز وسم المنتجات المحمية بموجب المؤشرات الجغرافية وتسويقها يأتي من أجل وتسويق منتجات اللبان بشكل أكثر فعالية في داخل وخارج سلطنة عمان حيث أن المشروع سوف يساعد المنتجين على وضع استراتيجية للوسم المحمي بموجب المؤشر الجغرافي لكفالة توفير «اللبان العماني» الأصلي وعالي الجودة الذي يبحث عنه المستهلك ويسعى لشرائه.
وقال الهنائي: إن المشروع من خلال جمع الحقائق يتضمن فهما أعمق لنطاق ووضع وتحديات المؤشر الجغرافي للبان في سلطنة عٌمان وإذكاء الوعي والمعرفة بين المستفيدين بشأن الفوائد المحتملة للمؤشر الجغرافي للبان، بما في ذلك أهميتها في إضافة قيمة للمنتجات وتعزيز الصادرات وإرشاد مجموعة مختارة من المنتجين لدعم استخدام المؤشر الجغرافي كجزء من استراتيجيات التوسيم والتسويق وإقامة شراكات مع شركات ناجحة في بيع المنتجات القائمة على اللبان لتعزيز تسويقها محليا ودوليا، مما له الأثر في توليد اصول ملكية فكرية قائمة على ابتكارات وابداعات فكرية ترتبط بمشاريع منتجات وخدمات وطنية لإنتاج اللبان تمثلها علامات تجارية وبراءات اختراعات جديدة تسهم في إيجاد فرص توظيف ذاتي مبني على استغلال الموارد المحلية والمهارات المعرفية.
وأوضح أن المؤشر الجغرافي يعرف بأنه إشارة تُستخدم لمنتجات لها منشأ جغرافي معيَّن ومزايا أو سمعة تُنسب أساساً إلى ذلك المنشأ أو المنطقة الجغرافية، ويطلق على هذه الإشارة اسم «مؤشر جغرافي»، إضافة إلى ذلك ينبغي أن تنسب أساسا مزايا المنتج وخصائصه أو سمعته إلى مكان المنشأ .. مؤكدا على أن اعتماد المزايا على منطقة الإنتاج الجغرافية تبيِّن الصلة الواضحة بين المنتج ومكان إنتاجه الأصلي وتُستخدم المؤشرات الجغرافية عادة للمنتجات الزراعية والغذائية والحرف اليدوية والمنتجات الصناعية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار للملکیة الفکریة
إقرأ أيضاً:
احتفالية بالقاهرة تبرز إسهام العمانيين في خدمة اللغة العربية
العُمانية: أقامت سفارة سلطنة عُمان بالعاصمة المصرية القاهرة احتفالية بعنوان "صالون أحمد بن ماجد" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الـ 18 من ديسمبر من كل عام.
وقال سعادة السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية في كلمته: " نلتقي اليوم، في صالون أحمد بن ماجد، الذي طاف العالم عبر سفينته ربانًا وعالمًا عربيًّا، لنبحر نحن بدورنا عبر صالونه في عوالم متجددة من بحار اللغة العربية، هذه اللغة التي وصفها أديب مصر عباس العقّاد باللغة الشاعرة، ونحن نقول إنها اللغة الحية المبدعة المتجددة".
وأضاف سعادته أن خدمة العُمانيين للغة العربية لم تكن منحصرة في أولئك، بل حمل العُمانيون اللغة العربية على سفنهم، وبنوا جسرًا بينها وبين أفريقيا.
من جهته أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في كلمته على أن اللغة العربية وسيلة المسلم لفهم مقاصد النص القرآني ومعانيه وغاياته الكبرى المتمثلة في تلقي الأحكام الشرعية منه، ولذلك استعان العلماء باللغة العربية وفنونها في فهم مراد الله سبحانه وتعالى في كتابه والكشف عن أسراره، وتحديد دلالاته.
وقال فضيلته إن العلماء نظروا إلى هذه اللغة على أنها من الدين حيث إن فهم مراد القرآن الكريم والسنة النبوية من أوجب الواجبات، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، مشيرًا إلى أن اللغة العربية مهمة جدًا للعلوم الشرعية بشكل عام ولعلوم القرآن والتفسير بشكل خاص.