العلماء يكتشفون “قاتل الديناصورات الفعلي”!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
المكسيك – كشفت عمليات محاكاة حاسوبية لآثار اصطدام الكويكب، الذي أعاد تشكيل الحياة على الأرض قبل 66 مليون سنة، أن الغبار كان المسؤول عن انقراض الديناصورات.
وأدى التأثير الكارثي لما يعرف الآن باسم “تشيككسولوب” في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك، إلى القضاء على 75% من الأنواع على الأرض، بما في ذلك الديناصورات غير الطائرة.
وكتب العلماء البلجيكيون في مجلة Nature Geoscience، أن “آليات القتل الدقيقة” التي نتجت عن الاصطدام لا تزال غير مفهومة جيدا، وأنه لم يتم إيلاء سوى القليل من الاهتمام للدور الذي يحتمل أن يؤديه تريليونات الأطنان من الغبار الناتج عن هذا الحدث العنيف.
ويتمتع السخام والكبريت والغبار، الذي يحوم في الغلاف الجوي لسنوات، بالقدرة على حجب أشعة الشمس والمساهمة في شتاء عالمي، مع آثار مدمرة على الحيوانات والنباتات.
وللتعمق أكثر في دور العوامل المختلفة، أجرى العلماء عمليات محاكاة للمناخ القديم أخذت في الاعتبار قياسات الجسيمات الدقيقة المستخرجة من موقع في داكوتا الشمالية، حيث استقرت طبقة من الغبار الناتج عن تأثير “تشيككسولوب”.
ووفقا لعمليات المحاكاة، من الممكن أن يبقى الغبار بالحجم الموجود في داكوتا في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى 15 عاما بعد أن انفجر في السماء. ومن خلال حجب أشعة الشمس، كان من الممكن أن يؤدي ما يصل إلى 2000 مليار طن منه إلى إيقاف عملية التمثيل الضوئي لمدة عامين تقريبا وتبريد الكوكب بما يصل إلى 15 درجة مئوية.
وقال جيم بيرك سينيل، الباحث في الدراسة في المرصد الملكي البلجيكي في بروكسل، إن الغبار، الذي تم تكوينه من الغرانيت المسحوق والصخور الأخرى في موقع الاصطدام، “على الأرجح هو الذي أدى إلى حدث الانقراض الجماعي الأخير من خلال تعطيل نشاط التمثيل الضوئي”.
وأضاف فيليب كلايس، عالم الجيولوجيا والكواكب في جامعة بروكسل الحرة والمعد المشارك للدراسة، أن غبار السيليكات ظهر من عمليات المحاكاة باعتباره “الحاجز الأكثر كفاءة لعملية التمثيل الضوئي. إنه يجعل الجو معتما لأشعة الشمس، ما يعيق عملية التمثيل الضوئي للنباتات”.
ووفقا للنماذج الحاسوبية، فإن استئناف عملية التمثيل الضوئي قد يستغرق عامين.
ووصف ستيف بروسات، أستاذ علم الحفريات والتطور بجامعة إدنبرة، والذي لم يشارك في الدراسة، الكويكب الذي قتل الديناصورات بأنه “مروع”.
وقال: “كان أكبر كويكب يضرب الأرض في النصف مليار سنة الأخيرة، وانفجر بقوة أكثر من مليار قنبلة نووية مجتمعة. لكن هذا ليس هو ما قتل الديناصورات و75% من الأنواع الأخرى التي انقرضت بالفعل. إن ما أدى إلى هلاكها حقا هو ما حدث بعد ذلك، حيث انتقل الغبار الناتج عن اصطدام الكويكب إلى الغلاف الجوي وحجب الشمس. وأصبحت الأرض مظلمة وباردة لبضع سنوات. ولم يقتل الكويكب جميع الديناصورات دفعة واحدة، لكنه كان قاتلا أكثر خفية، ما أدى إلى استنزاف نتج عنه نفوق ثلاثة من كل أربعة أنواع”.
المصدر: الغارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وردنا للتو| التفاصيل الكاملة عن حادثة إقدام المدعو “الرازحي” بمحاولة إحراق نفسه وسط ميدان السبعين.. وما هي الأسباب والدوافع وما علاقة “الشامي” بذلك (تفاصيل + وثيقة)
يمانيون/ صنعاء أصدر مكتب الهيئة العامة للأوقاف بأمانة العاصمة بيانا توضيحيا بشأن المدعو “عبد الغني ضيف سريع الرازحي” الذي تظاهر بمحاولة إحراق نفسه في ميدان السبعين.
وأشار المكتب في بيان تلقت له، أن المدعو الرازحي لم يسبق له أن تقدم إلى الهيئة العامة للأوقاف أو أي من مكاتبها أو فروعها بأي شكوى أو تظلم أو مراجعة مطلقًا في أي موضوع له علاقة بالأوقاف، وإنما يعمل ضمن عصابة تحاول نهب أراضي الأوقاف يتزعمها المدعو جبران مصلح الشامي وهو نفسه من قام بتصوير تلك الحادثة، ودفعه لتلك التمثيلية كوسيلة ضغط تمكّن الشامي من نهب أرض الوقف مقابل نسبة يحصل عليها الرازحي من تلك الأرض.
وأوضح البيان أن المدعو جبران مصلح الشامي وعصابته، ومن ضمنها المدعو عبد الغني ضيف الرازحي، أقدموا قبل شهرين على البسط على أرض وقف تقع على شارع الستين الشمالي مؤجَّرة للمواطن عبد الله القص، وهي مُسوَّرة وتحت حيازته وانتفاعه منذ أربعين عامًا، فقام مكتب الأمانة بمنعه وإعادة الأرض للمستأجر؛ كون المدعو الشامي لم يُثبِت أيّ شيء بيده حول الأرض.
وأضاف “كما قام بعد ذلك بمحاولة البسط أيضًا على أرضية أخرى بجوارها وهي مؤجَّرة للمواطن طاهر الأحول وإخوانه، وهي مُسوَّرة وتحت حيازته وانتفاعه وإجارته منذ أكثر من خمسة وعشرين عامًا، وكانت قبل ذلك مؤجّرة لعلي الحرازي منذ ثمانية وأربعين عامًا، حيث قام الأخير بالتنازل عن حق اليد للأخ طاهر الأحول (حسب ما تحكي مسودات الأوقاف)، ولكن هيئة الأوقاف ووزارة الداخلية قامتا بمنع المدعو الشامي وإخراجه من الأرض وإعادتها للمواطنين المستأجرين لها من الأوقاف منذ عشرات السنين”.
وأفاد مكتب الأوقاف بأنه طلب من المدعو جبران مصلح الشامي اللجوء إلى القضاء إذا كان له أي حق أو مظلومية، بحضور اللجنة المشكّلة سابقًا حول القضية، وعدم الاعتداء والسطو بقوة السلاح على أموال وممتلكات الأوقاف وحقوق المواطنين، ولكنه رفض كل ذلك علمًا أنه قد سبق مطالبته من النيابة العامة بالحضور، لكنه أيضًا رفض التجاوب مستغلًا نفوذه للتمرد على السلطات القضائية والأمنية، فقامت النيابة العامة بإصدار أمر إحضار قهري للمدعو الشامي وعصابته.
ولفت البيان إلى أن مكتب هيئة الأوقاف بالأمانة ما يزال إلى اليوم يطالب العصابة باللجوء إلى القضاء إن كان لها حق، ويلتزم بتنفيذ ما يصدر عنه من أحكام شرعية، حيث أن السلطة القضائية هي الجهة المختصة في الفصل عند المنازعات.
ودعا مكتب الأوقاف وسائل الإعلام إلى التثبُّت وتحري المصداقية، مؤكدا أن أبوابه مفتوحة أمام الجميع للتوضيح.
كما أكد على احترام القانون، وحرمة المساس بأملاك الوقف والتي هي أموال الله أوقفها الموقفون لتعود بالنفع على بيوت الله وترعى مصالح الأمة.