الحرة:
2025-04-17@12:30:51 GMT

شهادة الأونروا.. قطاع غزة قُسّم وحجم التدمير غير مسبوق

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

شهادة الأونروا.. قطاع غزة قُسّم وحجم التدمير غير مسبوق

"كل الخطط التي كانت موجودة لدينا هي للتعامل من 150 ألف نازح فقط، لكننا نؤوي حاليا 700 ألف في مراكزنا"، بحسب ما كشف المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، مشيرا إلى أن الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع "غير مسبوقة". 

وقال أبو حسنة، في مقابلة نشرها موقع الأمم المتحدة، "لدينا حوالي 672 ألف نازح في 149 مركز إيواء تابعا للأونروا.

هذا الرقم قد يرتفع خلال الساعات القادمة إلى أكثر من 700 ألف نازح. كل الخطط التي كانت موجودة لدينا هي للتعامل من 150 ألف نازح فقط". 

وأشار إلى أن "حجم التدمير غير مسبوق. وعدد القتلى والجرحى أيضا غير مسبوق. هناك تدمير للبنى التحتية وأزمات في المياه والقطاع الصحي، والمواد الغذائية تنفد من الأسواق، والطوابير أمام المخابز قد يصل طولها إلى كيلومتر". 

وردا على اتهامات وانتقادات طالت الوكالة في مسألة توزيع المساعدات، إذ اعترفت الأونروا بأن آلاف الأشخاص اقتحموا عدة مستودعات ومراكز توزيع تابعة لها في وسط قطاع غزة وجنوبه وأخذوا طحينا وغيره من المواد الأساسية، قال أبو حسنة "لا يوجد قصور على الإطلاق في توزيع المساعدات، ولكن الاحتياجات كبيرة، وأكبر من قدرات الأونروا، وأكبر من قدرات أية سلطات كانت". 

وأضاف: "الأونروا الآن تقدم أقصى ما لديها. قد يكون أقصى ما لديها بالنسبة لسكان قطاع غزة قليلا بصراحة. لكن حتى لو توفرت القدرة المالية للشراء من الأسواق، لا نستطيع شراء احتياجات النازحين سواء في المدارس أو خارج المدارس. لذلك، ما نقدمه هو أقصى ما نستطيع، ولكنه متواضع بالنسبة للاحتياجات الحقيقية لسكان قطاع غزة، وخاصة النازحين إلى مدارسنا". 

وأوضح أنه "عندما يتم تهجير حوالي مليون ومئتي ألف شخص إلى المنطقة الجنوبية، منهم 700 ألف في مراكزنا، وفي المقابل ما يدخل من مساعدات إلى غزة هو فتات. هو نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية". 

وتابع: "نقدم المياه والمواد الغذائية والبطانيات والفرش والرعاية الصحية والدعم النفسي حسب الإمكانيات، ولكن الأونروا ليست الدولة. الآن كل شيء في غزة ملقى على أعتاق الأونروا. الأونروا هو الجسم الوحيد الذي بقي متماسكا. الناس محقون لأن احتياجاتهم كبيرة، ولكن قدراتنا محدودة للغاية". 

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، كانت نحو 500 شاحنة تدخل قطاع غزة يومياً قبل السابع من أكتوبر، تاريخ اندلاع الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس ضدّ إسرائيل.

وأشار إلى أنهم طالبوا بدخول مئة شاحنة يوميا على الأقل بشكل مستدام، مشددا على ضرورة الوقود الذي اعتبره "أساس العمليات". وقال: "إذا لم يدخل الوقود، لن نتمكن حتى من نقل المساعدات التي تأتي من خلال معبر رفح. لن نستطيع دعم محطات تحلية المياه ولا المخابز. الوقود أساسي". 

وأعرب عن أمله في أن يتحقق ذلك في القريب العاجل "ولكن لا معلومات مؤكدة حتى الآن".  

وبشان ما إذا كانت الوكالة تستطيع الوصول إلى شمال القطاع ولذي توغلت فيه القوات العسكرية الإسرائيلية وتجري عملية برية هناك، أجاب بالنفي وقال: "اليوم القطاع قُسم وبصراحة لا نستطيع الوصول إلى مناطق القتال. هناك مئات القتلى والجرحى وتدمير هائل. الأخبار التي تأتي هي أخبار مرعبة ونحن لا نستطيع الوصول إلى تلك المناطق الآن". 

وكشف عن أن 63 موظفا تابعا للأونروا قتل في القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع منذ السابع من أكتوبر، "وهذا الرقم مرجح للازدياد أيضا بسبب صعوبة إخراج القتلى من تحت الركام. فغزة لا تمتلك هذه الإمكانيات لرفع الأنقاض والركام"، مشيرا إلى أن مركز عمليات الأونروا نقل إلى منطقة رفح جنوب القطاع. 

أبو حسنة، نفسه، اضطر وعائلته للنزوح من منزله في مدينة غزة الذي أصيب بأضرار كبيرة، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه حتى بعد أن انتقلوا إلى مدينة رفح "قصف منزل مجاور وأصيب أفراد من عائلتي، من بينهم ابني وإخوتي، وتضرر منزلهم بشكل جسيم. بالإضافة إلى أضرار فادحة بالنسبة لنا كعائلة، بما في ذلك أضرار لحقت بعدد من السيارات، والشركة التي يمتلكها أخي دمرت تماما بما أدى إلى تكبده خسائر فادحة". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: غیر مسبوق ألف نازح قطاع غزة أبو حسنة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخرابشة: إسرائيل تماطل في ملف تبادل الأسرى لكسب الوقت ومواصلة التدمير بغزة

قال الدكتور محمود الخرابشة، عضو مجلس النواب الأردني، إنّ ما يجري في قطاع غزة هو «كارثة إنسانية وجرائم ترتكب على مرأى العالم»، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو يحظى بدعم أمريكي غير محدود، يسمح له بمواصلة عدوانه دون محاسبة أو رادع.

وأضاف الخرابشة، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما تمارسه إسرائيل من مماطلة وتسويف في ملفات مثل صفقة تبادل الأسرى يهدف فقط إلى كسب الوقت ومواصلة تدمير ما تبقى من غزة، مشددًا على أنّ العالم يقف متفرجًا على تدمير غزة بدعم أمريكي مفتوح لإسرائيل.

وأكد أن القطاع شهد دمارًا شاملًا، طال البنية التحتية والمستشفيات والمدارس، وحتى وكالة الأونروا التي أنشئت بإرادة دولية تم تقييد عملها والاعتداء على موظفيها.

وتابع، أن دولة الاحتلال تفرض حصارًا خانقًا على القطاع، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل صمت دولي مخزٍ لا ينسجم مع مبادئ القانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية، ورغم كل ذلك، أكد أن المقاومة الفلسطينية ما زالت صامدة وتقاتل للدفاع عن شعبها.

وأشار الخرابشة إلى أن نتنياهو لم يحقق أيًّا من أهدافه المعلنة للحرب، سواء في القضاء على حركة حماس أو نزع سلاحها أو استعادة الأسرى، رغم استخدامه قوة عسكرية هائلة وتمدده في الضفة الغربية.

واعتبر أن مساعيه لإنشاء ما يسمى «مناطق آمنة» في غزة لن تنجح في ظل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.

اقرأ أيضاًسقوط شهداء وجرحى.. قصف إسرائيلي يستهدف عدة مناطق في مدينة غزة

كارثة صحية في غزة.. آلاف المرضى يواجهون خطر الموت بسبب نفاد الأدوية

صحة غزة: مئات المرضى والجرحى لا تتوفر لهم أدوية

مقالات مشابهة

  • "الأونروا" تُعقّب على منع إسرائيل دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة
  • الأونروا: الكثير من الخدمات في غزة منهارة ونقترب من المجاعة
  • "الأونروا": نقص الأدوية الحاد في غزة تهديد خطر لحياة المرضى
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم دفعة جديدة من المستلزمات الطبية الطارئة لوكالة الأونروا في قطاع غزة
  • الخرابشة: إسرائيل تماطل في ملف تبادل الأسرى لكسب الوقت ومواصلة التدمير بغزة
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يعيشون في "جحيم" غير مسبوق وتحذيرات من انهيار صحي شامل بسبب نقص الوقود وإغلاق المعابر
  • وزارة الخارجية تعرب عن إشادة المملكة بالإجراءات التي اتخذتها الجهات الأمنية في الأردن لإحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بأمنه وإثارة الفوضى
  • سقوط قنبلة كانت في طريقها إلى غزة قرب مستوطنة إسرائيلية.. خلل تقني
  • الأونروا: نفاد المخزونات التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار
  • الأونروا : إسرائيل استهدفت أكثر من 400 مدرسة في غزة