WSJ: لماذا توقفت الولايات المتحدة عن متابعة حماس منذ 11 سبتمبر
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، "إن الولايات المتحدة توقفت عن التجسس على حماس بعد هجمات 9/11 حيث أوكلت أمر مراقبة الحركة الفلسطينية لإسرائيل".
وأضاف الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21”, أن الإستخبارات الأمريكية توقفت وبشكل كامل عن التجسس على حماس بعد الهجمات التي نفذتها القاعدة في 11 أيلول/سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن، وركزت مصادرها وما لديها من أرصدة لملاحقة قادة القاعدة وبعد ذلك تنظيم الدولة، حسب مسؤولين أمريكيين على معرفة بالتحول".
وبينت الصحيفة، أن الحسابات الأمريكية قامت على أن حماس لم تهدد أبدا الولايات المتحدة، ونظرا للأعباء والأولويات الأخرى، فقد منحت مسؤولية مراقبة حماس إلى إسرائيل، التي كان يجب أن تكون رهانا جيدا في محله، بحسب مسؤول بارز في مكافحة الإرهاب".
"وبعد 30 عاما ومقتل أكثر من 30 أمريكيا و10 في عداد المفقودين ومخاوف من حرب إقليمية مليارات الدولارات من الأرصدة العسكرية الأمريكية التي توجهت إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ينظر المسؤولون الأمريكيون للوراء ويعتقدون أنهم أساءوا التقدير في تهديد الحركة على الأمن القومي الأمريكي"، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط العمليات المتقاعد من "سي آي إيه" مارك بوميروبولس قوله، "من ناحية الفشل الأمني والذي يقع بشكل كامل على إسرائيل، فأعتقد أن علينا تحمل جزءا من اللوم في عدم توقع الحدث، ويبدو أن التخلي عن هدف للإسرائيليين له تداعياته".
وقال عدد من المسؤولين السابقين والحاليين في الإستخبارات إن "سي آي إيه" وعددا من المحللين الذين يتابعون الأحداث في قطاع غزة، قبل الهجوم، اعتمدوا على إسرائيل لاختراق حماس من خلال مخبرين ورقابة للجماعة عبر أدوات التنصت التكنولوجي.
وأوضحت الصحيفة، "أن إدارة بايدن أكدت أنه لا المسؤولين الأمريكيين الإستخباراتيين ولا الأمنيين الإسرائيليين تلقوا تحذيرات في الهجوم الخاطف الذي نفذته حماس في السابع من الشهر الماضي".
وفي تغريدة على منصة إكس، تويتر سابقا، حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأجهزة الأمنية المسؤولية، ثم سارع لحذفها بعد ساعات، ويقول قادة حزبه، الليكود، إنه يجب التركيز على هزيمة حماس، قبل الحديث عن المسؤول وأين يكمن الخلل.
وتشير الصحيفة، إلى تحذير مدير سي آي إيه، ويليام بيرنز مطلع 2023 من عنف محتمل بين إسرائيل والفلسطيينيين، وهو ما يعكس التحليل الإستخباراتي في ذلك الوقت.
وتابعت، أن فكرة الشرق الأوسط قد أصبح منطقة متخمرة للنزاع، عززها كلام مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في مقال نشره قبل الهجوم بأيأم بمجلة "فورين أفيرز" وقال فيه "الوضع الإسرائيلي- الفلسطيني متوتر، وتحديدا في الضفة الغربية ولكننا نجحنا في وجه الإنقسام الخطير بخفض الأزمة في غزة وأعدنا الدبلوماسية المباشرة بين الأطراف بعد عام من الغياب"، لكن سوليفان قام بتعديل كلامه لاحقا للنسخة المنشورة.
ولم تذكر حماس أو غزة في التقييم الذي أعده مدير الأمن القومي "التقييم السنوي للتهديد".
ورغم الميزانية المخصصة للإستخبارات، 90 مليار دولار أمريكي لكي تركز على كل مكان، إلا أن المخابرات الأمريكية حرفت نظرها على ما يبدو عن غزة والشرق الأوسط عبر تحويل أنظارها للصين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في مكافحة الإستخبارات "إنه تمرين صعب في الأولويات تم تطبيقه"، فيما ذكر مسؤول ثان "علينا الإعتماد على شركائنا في مناطق نعتقد أننا نمارس فيها مخاطر قليلة".
ورفض البعض الإنتقاد للسي آي إيه وقالوا إنها مدربة بشكل جيد لملاحقة القاعدة التي قتلت أكثر من 3.000 أمريكي وفجرت سفارتين أمريكيتين.
وقال مسؤول سابق في المخابرات الأمريكية "لا أتذكر أحدا قال إنكم تركزون على القاعدة".
وبحسب إميل نخلة، الذي أشرف على وحدة تحليل الإسلام السياسي في سي آي إيه، فإن إسرائيل والولايات المتحدة أخطأتا في قراءة حماس من قبل، بما في ذلك انتصارها الصادم في انتخابات 2006، ففي ذلك الوقت، قيمت المخابرات الامريكية أهمية وجود فصيل داخل الحركة فضل التواصل مع إسرائيل، لكن المنظور لم يتم استكشافه أبدا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة حماس غزة حماس غزة الاحتلال الاستخبارات الامريكية طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سی آی إیه
إقرأ أيضاً:
لماذا أحدثت دعوة ترامب نتنياهو بلبلة في إسرائيل؟
يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غدا الاثنين، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، بحضور مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في رئاسة الوزراء، أن الجانب الإسرائيلي يجهل سبب إصرار واشنطن على اللقاء في البيت الأبيض، ولكن الصحيفة قالت، إن حضور ويتكوف اللقاء نُسق بسرعة في مؤشر على مناقشة ترامب ونتنياهو ملف الأسرى.
وحسب الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك، فإن زيارة نتنياهو إلى واشنطن تأتي بصورة مفاجئة وسريعة، وقال، إن الأمور تطورت، منذ يوم الخميس، حيث لم يكن لقاء ترامب ونتنياهو مبرمجا لا على الأجندة الأميركية ولا على الأجندة الإسرائيلية.
ورجح أن يكون شيء ما قد حصل، وهو ما جعل البيت الأبيض يهاتف نتنياهو ويطلب منه المجيء إلى البيت الأبيض، وقال إن الدعوة جاءت مفاجئة للجميع، حتى أن نتنياهو حاول أن يتنصل من يوم الاثنين ويطلب أن تؤجل الزيارة إلى الأسبوع القادم بدعوى قضية محاكمته وغيرها من القضايا، لكن البيت الأبيض أصر عليه أن يلتزم موعد الاثنين.
ولفت الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن الدعوة الأميركية خلقت بلبلة كبيرة لدى الحكومة الإسرائيلية ولدى نتنياهو نفسه.
إعلانوتساءل عمّا إذا كان ويتكوف، قد طلب من ترامب دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي القدوم إلى البيت الأبيض، وهل المبادر لهذا الاجتماع السريع والمفاجئ هو ويتكوف نفسه؟ وفي حال كانت الأمور على هذا النحو، فمعنى ذلك -يضيف يزبك- هناك أمر ما سيطلب من نتنياهو تنفيذه.
ورجح أن النقاش بين ترامب ونتنياهو سيتمحور فقط حول قطاع غزة، لا سيما في ظل أن الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل كي تفعل ما تريد في غزة، وبعد شهر ونصف من التجويع والقتل والتعطيش لم يحقق الاحتلال أي نتيجة.
ولا يستبعد يزبك، أن الإدارة الأميركية ستقترح شيئا ما من أجل تحقيق التقدم في قطاع غزة، وأن ويتكوف سيعود ليمسك زمام الملف بنفسه بعدما سلمه للحكومة الإسرائيلية ولرئيس وزرائها.
وكان موقع بلومبيرغ نقل عن مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو سيبحث مع الرئيس الأميركي الحرب في غزة والوضع في سوريا والدور التركي هناك، إضافة إلى المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكر الموقع، أن مساعدي نتنياهو اقترحوا تأجيل زيارته، لكن البيت الأبيض أراد الاجتماع الاثنين تحديدا.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن في ظل تصاعد الاحتجاجات داخل إسرائيل، والتي تطالب بصفقة مع المقاومة الفلسطينية تؤدي إلى الإفراج عن بقية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتنصلت إسرائيل من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، حيث استأنفت عدوانها الواسع على قطاع غزة، مخلفة المزيد من الشهداء والجرحى والدمار.