اختتمت اليوم فعاليات معرض مصر للطاقة 2023، الذي أقيم بالتزامن مع معرض فايريكس مصر، الحدث الأبرز في مجال الطاقة في شمال إفريقيا، بعد ثلاثة أيام ناجحة، عرض خلالها أحدث الابتكارات في مجال الطاقة المستدامة وكفاءة الطاقة والنقل والتوزيع وتوليد الطاقة والحلول الذكية. 

أقيم المعرض تحت رعاية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، ووزارة البيئة، بدعم من وزارة الإنتاج الحربي.

 

جذب المعرض أكثر من 9200 من المهنيين النشطين في مجال الطاقة وسلامة الحريق من أكثر من 71 دولة، وضم أكثر من 200 عارض، مما يجعلها واحدة من أنجح نسخ معرض مصر للطاقة حتى الآن وإعادة إطلاق معرض فايريكس مصر.

قالت راما حمصى، مديرة معرض مصر للطاقة وفايريكس مصر: " لقد حقق معرض مصر للطاقة 2023 نجاحا باهرا، ونحن فخورون بتقديم منصة للمهنيين والمؤسسات في هذا المجال للتواصل والالتقاء لإحداث تغيير حقيقي في الصناعة. لم نكن نستضيف مجرد معرض، بل كنا نشعل التقدم ونساهم في النمو الاقتصادي لمعالجة التحديات الواقعية بحلول واقعية."

انتعش معرض فايريكس مصر 2023، وهو المعرض الوحيد في المنطقة لسلامة الحريق والمؤتمر، بطريقة مذهلة على الرغم من توقف دام عاما واحدا، حيث عرض أحدث المنتجات والحلول في مجال الوقاية من الحريق والكشف عن الحرائق وإخمادها، بالإضافة إلى الحماية السلبية من الحرائق وإضاءة الطوارئ والمزيد. 

 

المعرض تناول مجموعة من الموضوعات بما في ذلك النهج لتعزيز كفاءة الطاقة والشبكات الذكية، والطاقة المستدامة، وكفاءة الطاقة، واعتمادات الكربون، والتحول في مجال الطاقة. كما تحدثوا عن تحويل تحديات تجارة الكربون في مصر إلى فرص تجارية، وتطوير الشبكة المصرية لنقل الكهرباء والتحديات التي تواجهها، وحلول وتقنيات تخزين الكهرباء في مصر. وكانت مشاركتهم في معرض مصر للطاقة وسلامة الحريق 2023 شهادة على الدور الذي يلعبه معرض مصر للطاقة في تشكيل مستقبل الطاقة في المنطقة.

وفر معرض مصر للطاقة وفايريكس مصر 2023 منصة لصانعي القرار الرئيسيين من الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية لمناقشة مستقبل الطاقة في مصر ومنطقة شمال إفريقيا. ومع ذلك، هذه ليست نهاية المحادثة حول ابتكار الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بل هي نقطة البداية. يجب أن يستمر العمل والتقدم على كفاءة الطاقة، حيث إن الفرص التي تنتظرنا لا تكون مؤثرة إلا عند تنفيذ تغيير حقيقي.

حقق مؤتمر ومعرض مصر للطاقة وفايريكس مصر 2023 نجاحًا باهرًا، وتتطلع إنفورما إلى الترحيب بالعارضين والزوار مرة أخرى في النسخة القادمة من الحدث في عام 2024. هل فاتتك حضور مؤتمر ومعرض مصر للطاقة هذا العام؟ يمكنك الاستمرار في التواصل مع مجتمع الطاقة في الشرق الأوسط وأفريقيا في سلسلة الأحداث التالية في المنطقة، بما في ذلك: معرض إكسبو للطاقة في أفريقيا من 20 إلى 22 فبراير 2024 في كيغالي، ومعرض الشرق الأوسط للطاقة في دبي من 16 إلى 18 أبريل 2024 في دبي. 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی مجال الطاقة الطاقة فی مصر 2023

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • تقرير: العراق يسابق الزمن لإنجاز أكبر محطاته للطاقة الشمسية
  • 565 مليون دولار لإنشاء مصنع إنتاج الخلايا والوحدات الشمسية في "حرة صحار"
  • قطر تدشن محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يزور «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»
  • مبيعات غير مسبوقة للطاقة الشمسية في عدن وسط أزمة الكهرباء: هل يتم استغلال الوضع من قبل التجار؟
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ
  • الصين تتصدر العالم.. ريادة جديدة في مجال الطاقة النووية
  • أمازون وإنفيديا: كل الخيارات متاحة لتطوير الذكاء الاصطناعي بما في ذلك الوقود الأحفوري
  • لأول مرة.. الصين تمتلك موارد للطاقة النظيفة تفوق الوقود الأحفوري