لمكافحة الاحتيال التعليمي.. خبير يطالب بضرورة توعية الشباب والأهالي بخطورة الكيانات الوهمية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال الدكتور حسن الخولي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الخبير التربوي، إن الفترة الأخيرة شهدت انتشارا لبعض الكيانات التعليمية الوهمية، التي تعمل على استغلال الطلاب والشباب من خلال بيع شهادات تعليمية مضروبة ومزورة، واخرها انتشار عدد الصفحات الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تروج للحصول على ماجستير ودكتوراه وزمالة بجانب ضمان وظائف شاغرة لاستقطاب الشباب فى خطوة الغرض منها النصب عليهم فقط واستنزاف أموالهم، موضحًا أن هذا الأمر يشكل تهديدًا كبيرًا على العملية التعليمية ويعرض سمعة التعليم المصري والشهادات الجامعية للخطر.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الممارسات التي تقوم بها هذه الكيانات هي محاولة للعبث بمستقبل الطلاب والشباب، وهذا أمر لا يجب التساهل فيه، لذا ينبغي على السلطات التعليمية والقانونية تطبيق العقوبات اللازمة لمكافحة تلك الممارسات غير القانونية، وتشمل هذه العقوبات تغليظ العقوبة واتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي كيان يتلاعب بالتعليم ويقدم شهادات تعليمية زائفة.
وأضاف الخبير التربوي، أن هذا التطور الخطير في العديد من البلدان، دفع لجان الضبطية القضائية بوزارة التعليم العالي لاتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لهذه الظاهرة وحماية الطلاب والشباب من الوقوع في فخ هذه الكيانات الوهمية، مع توجيه التحذير والتوعية للمواطنين من خطورة هذه الممارسات، خصوصا أنها ما زالت تعمل وتمارس الإعلان عن نفسها عبر منصات التواصل الاجتماعي لاصطياد ضحاياها من المواطنين البسطاء.
وأشار أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى أنه يجب على وزارة التعليم العالي التعاون مع الجهات الأمنية لتعقب وملاحقة الأشخاص والكيانات المسؤولة عن هذه العمليات، وتشديد العقوبات ضد أولئك الذين يديرون ويروجون لهذه الأنشطة غير القانونية ويمارسون النصب على الأفراد والشباب، مما يسهم في التقليل من هذه الظاهرة وحماية مستقبل الطلاب والشباب.
وشدد الدكتور حسن الخولي، علي ضرورة تكثيف تنظيم ملتقيات التوظيف في الجامعات والمؤسسات التعليمية لضمان الشفافية والنزاهة في عمليات التوظيف، وبالتعاون مع أصحاب العمل والشركات، يمكن تقديم فرص العمل الحقيقية والشفافة للخريجين، مما يقلل من فرص انتشار هذه الكيانات الوهمية.
ولفت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إلى أنه يجب تكثف حملات التوعية والتثقيف للمواطنين حول أهمية عدم التفاعل مع هذه المنشورات الوهمية وعدم المشاركة فيها، ويجب على الأفراد الحذر وعدم الوقوف وراء معلومات مشبوهة والتحقق من مصداقية المعلومات قبل التفاعل معها، وتوعية المواطنين حول الأمور المتعلقة بالأمان الإلكتروني ومكافحة النصب والاحتيال على الإنترنت، مما يسهم في خلق بيئة آمنة وموثوقة على الإنترنت للمجتمع بأسره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكيانات التعليمية الوهمية استغلال الطلاب
إقرأ أيضاً:
افتتاح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة الفيوم.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم فعاليات افتتاح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، بحضور الدكتور عرفه صبري حسن نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب، والدكتورة سناء هارون، مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، وعدد من عمداء الكليات ووكلائها، وإيمان يارو مسؤول التعليم بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وعماد عبد الملاك اختصاصي إدارة المشاريع بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتورة دينا محسن نائب مدير برنامج منح الجامعات الحكومية المصرية -امديست مصر، ونهلة حفني مسؤول مشروع مراكز الإعاقة امديست مصر، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
وأكد الدكتور ياسر مجدي حتاته أن الحكومة المصرية تولي اهتمامً بالغًا بفئة ذوي الإعاقة عامة والطلاب منهم خاصة، وفي هذا الإطار تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببذل الكثير من المجهودات، وإبرام البروتوكولات اللازمة مع الجهات المعنية، والتي شملت العمل على إنشاء ٢٧ مركزًا لخدمة ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية المختلفة.
وأشار إلى أن جامعة الفيوم تحرص على استمرار تقديم كافة أشكال وآليات الدعم من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من إنشاء المركز، ليصبح إضافة مهمة للجامعة والطلاب ذوي الإعاقة، وذلك بداية من اختيار وتهيئة المكان الأمثل، مرورًا بتدريب الكوادر القائمة على المركز علميًا وعمليًا، وصولًا إلى تخريج أجيال قادرة على الاندماج حياتيً ومهنيًا في المجتمع، والقيام بدورهم المنوط بهم تجاه وطنهم.
كما رحب الدكتور عاصم العيسوي بالسادة الضيوف وبممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الإدارية وامديست مصر، مؤكدًا أن مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة يمثل علامة مضيئة في مسيرة جامعه الفيوم نحو تحقيق التميز الأكاديمي، وهو ثمرة جهود متواصلة وشراكات استراتيجية، استهدفت توفير بيئة تعليمية متطورة لتلبي احتياجات جميع الطلاب من ذوي الإعاقة، وذلك بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتنفيذ من امديست مصر بهدف تعزيز المساواة في الوصول إلى التعليم العالي وتوفير بيئة مناسبة داخل الحرم الجامعي تدعم الطلاب بأقصى الإمكانات.
كما أوضح الجهود التي قامت بها جامعة الفيوم من أجل تطوير المركز وتحسين البنية التحتية وأعمال التوعية والتدريب ورفع وعي جميع فئات الجامعة بقضايا الطلاب ذوي الإعاقة بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس والموظفين وطباعة كتب برايل مجانًا وتعليم لغة الإشارة والدورات في الحاسب الآلي وتقديم الاستشارات النفسية والأكاديمية للطلاب ذوي الإعاقة وأسرهم، حيث شهدت الجامعة زيادة ملحوظة في أعداد الطلاب ذوي الإعاقة المقبولين بما في ذلك قبول حالات جديدة من مختلف أنواع الإعاقة، بالإضافة إلى السعي في المرحلة المقبلة إلى ضمان استدامة عمل المركز، من خلال تخصيص موارد دائمة لتقديم الدعم اللازم له وتطوير برامج تدريبية لتعزيز قدرات أعضاء هيئه التدريس في التعامل مع الطلاب ذوي الإعاقة وتعزيز الشركات المجتمعية المختلفة لدعم خدمات المركز.
كما أكد الدكتور عاصم العيسوي أن المركز ليس مجرد مبنى أو مشروع بل هو رسالة أمل وإيمان بقدرات الجميع وتأكيد الالتزام بالعمل من أجل مستقبل أفضل، حيث يكون لكل فرد الحق في التعليم والتعلم والمساهمة في بناء الوطن.
وتابع ايمان يارو، أن الاحتفال بافتتاح مركز خدمة ذوي الإعاقة بجامعة الفيوم يعتبر انعكاسًا بالتزام جامعات مصر الحكومية بأن تصبح أكثر شمولًا ودمجًا لذوي الإعاقة، وأنه منذ عام 1979، تم تقديم أكثر من عشرين ألف منحة دراسية خاصة بالتعليم العالي. توفر هذه المنح -التي تشمل مرحلتيّ البكالوريوس والدراسات العليا- تمويلًا للطلاب والطالبات من مختلف أنحاء الدولة للدراسة في أفضل الجامعات المصرية والأمريكية.
وتابع أن تدشين مركز خدمة ذوي الإعاقة الجديد في جامعة الفيوم بحق مدعاةٌ للاحتفال، وبأن الجميع يستحقون الفرصة والشمول والاحترام والكرامة، وأنه بمطلع عام 2025 ستباشر مراكز خدمة ذوي الإعاقة مهامها في جميع الجامعات الحكومية المصرية السبع والعشرين، ولم يكن لهذا الإنجاز التاريخي أن يتحقق لولا الدور القيادي والداعم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. حيث تقدم هذه المراكز خدمات أساسية، وتدعو إلى تطبيق سياساتٍ على مستوى الجامعات لتعزيز تكافؤ الفرص وتقليل الحواجز التي تعوق الحصول على التعليم، كما تتيح الفرصة لمشاركة متطوعين من المجتمع، وتدعم أسر الطلاب الجدد ذوي الإعاقة، وتوفر التدريب لأعضاء هيئات التدريس والموظفين من أجل مساعدة الطلاب على تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وأشاد بجامعة الفيوم لما أبدته من تفانٍ واهتمام والتزام بالتعليم الدامج الشامل، وإحداث التحول الأكاديمي المنشود.
كما أكدت الدكتورة دينا محسن نائب، أن المركز يعتبر تأكيدًا على كفاءة ذوي الإعاقة وقدرتهم على التفوق في المجال الأكاديمي بجانب نجاحهم في المجالات المختلفة الأخرى، موضحة أن خدمات المركز مقدمة من خلال منح ممولة من الوكالة الأمريكية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، وأن المشروع مثال للتعاون الحقيقي بين الأطراف المعنية لخدمة الطلاب ذوي الإعاقات المختلفة وتحديد احتياجاتهم وتقديم الدعم الفني والمعدات والأجهزة اللازمة، مشيدة بمجهودات جامعة الفيوم في توفير المكان الأنسب للمركز وتطوير المرافق الخاصة به لاستقبال الطلاب من ذوي الاعاقات المختلفة، وكذلك تدريب القائمين عليه.
وأضافت أن المركز يهدف إلى إزالة العوائق أساسية والمكانية للطلاب المستهدفين وتدريب أعضاء هيئة التدريس والإداريين للتعامل معهم وتوحيد إجراءات التعامل من خلال نظام موحد للعمل، وتخريج جيل قادر المنافسة في سوق العمل.
وتناولت الدكتورة سناء هارون أعداد الطلاب ذوي الإعاقة الملتحقين بالكليات المختلفة بجامعة الفيوم، بالإضافة إلى أنواع الاعاقات المختلفة الحركية والذهنية والعصبية والبصرية والسمعية وقصار القامة، والأنشطة التي يقوم بها المركز من خلال التعاون مع الجهات ذات الصلة والدورات التدريبية المقدمة، والزيارات الموجهة لمدارس ذوي الإعاقة.
وخلال فعاليات الافتتاح تم تكريم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتسلمه لعماد عبد الملاك، كما تم تكريم امديست مصر وتسلمته الدكتورة دينا محسن.
يذكر أن الفعاليات شملت عرض فيديو تقديمي لسارة منكارو المستشار الخاص بالحقوق الدولية لذوي الإعاقة بوزارة الخارجية الأمريكية، كما تم افتتاح مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، وقيام الضيوف بزيارة وتفقد قاعات الأنشطة والدورات التدريبية بالمركز، كما تم على هامش الافتتاح إقامة مباراة كرة قدم خماسية بين فريق جامعة الفيوم من الصم والبكم، وفريق طلاب الجامعة بملعب كلية الزراعة، وتوزيع الميداليات على الفائزين.