أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عدداً جديداً من مجلته الدورية "آفاق اقتصادية معاصرة" وهي مجلة يصدرها شهريًّا لتقدم إطلالة على الآراء الاقتصادية المختلفة -لأبرز الخبراء والمحللين سواء من داخل مصر أو من خارجها-، والتي تشغل الدوائر الاقتصادية؛ وذلك لتقديم رؤى اقتصادية متكاملة لأهم الموضوعات المطروحة على الساحة، واستعراضًا لأبرز المؤشرات المحلية والدولية، مع التركيز على موضوع محدد في كل عدد، وفي هذا العدد تناول المركز موضوع "الصناديق السيادية".

تضمن العدد مقدمة لموضوع "الصناديق السيادية" بواسطة الذكاء الاصطناعي تم خلالها الإشارة إلى أن موضوع "الصناديق السيادية" مهم وحيوي لما لها من دور حاسم في تحقيق التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي للدول، كما يعد دور الصناديق السيادية في تطوير التعليم الفني أمرًا بالغ الأهمية؛ فهذه الصناديق تمثل وسيلة فعالة لتمويل برامج التعليم الفني والمهني وتزويد الشباب بالمهارات والتدريب اللازمين لتحقيق النجاح في سوق العمل. 

كما تتناول الإصدارة دور صناديق الثروة السيادية كآلية للتنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، وتستعرض كيف يمكن لهذه الصناديق أن تسهم في تمويل مشروعات استراتيجية، وتعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل تأثير التقلبات في أسعار الموارد الطبيعية.

وأشار المركز إلى أنه لا يمكن إغفال أهمية الصناديق السيادية في تحقيق التنمية الاقتصادية للدول، لذلك تستعرض الاصدارة كيف يمكن لهذه الصناديق أن تكون مصدر تمويل استراتيجي للمشروعات الوطنية التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، حيث يقدم هذا العدد تحليلات عميقة ودراسات حالة لعدد كبير من الخبراء والمتخصصين تسلط الضوء على النجاحات والتحديات التي تواجهها الصناديق السيادية.

تضمن العدد "إطار نظري للصناديق السيادية" وذلك خلال مقال لـ أ.د خالد المطراوي أستاذ الاقتصاد والمستشار في مجال السياسات الاقتصادية، حيث يغطي المقال المفاهيم المرتبطة بصناديق الثروة السيادية وتبسيطها لتقديم المعرفة المرتبطة بهذه الصناديق، والتي يمكن تعريفها على أنها أدوات استثمارية مملوكة للدول تستثمر عالميًا في أنواع مختلفة من الأصول المالية، الحقيقية أو الأصول البديلة والتي تمول عادة من خلال عوائد التصدير أو احتياطات النقد الأجنبي الرسمية أو فوائض الميزانية الحكومية.

كما استعرض العدد مجموعة من مقالات الرأي  المتعلقة بموضوع "الصناديق السيادية" وجاء من أبرزها، مقال بعنوان "دور صناديق الاستثمار السيادية في تطوير التعليم الفني لدعم مستهدفات التنمية المستدامة" لـ "أ. نادر خضر مستشار التمويل والاستثمار"، وأشار خلاله إلى دور الصندوق السيادي المصري في تطوير التعليم الفني بحيث يكون دوره شريك استراتيجي سواء بالأرض أو بالدعم اللوجستي أو القانوني، وبذلك يسعى صندوق مصر السيادي إلى تحقيق أحد أهم الأهداف للصناديق السيادية وهو تنفيذ الخدمات المجتمعية التي تساهم في تحقيق المستهدفات أرقام 4و8و9 من مستهدفات التنمية المستدامة، وأضاف المقال أن قانون الشراكة مع القطاع الخاص رقم 69 لسنة 2010 وتعديلاته التي كان آخرها قانون 12 لسنة 2020، سيعطي مرونة عالية للدخول في مثل هذه الاتفاقات مع القطاع الخاص؛ لتنفيذ مدارس فنية صناعية وزراعية وتكنولوجية على غرار مدارس العربي، ومدارس سيمنز، وفولكس فاجن العاملة حاليًا ولديها طلاب وخريجون في السوق المصرية، وقد أتاح القانون وآليات التمويل العديد من الخيارات أمام الدولة والمستثمر للتعامل فيما بينهم؛ لتحقيق الاستفادة المشتركة للطرفين من الشراكة في مثل هذه المشروعات التنموية والخدمية في الوقت نفسه، ويمكن النظر في مثل هذه الحال إلى حالات البناء والتشغيل وإعادة الملكية أو البناء للغير ولإدارة مقابل أتعاب، وغيرها من النظم المختلفة للشراكة ما بين القطاع الخاص والحكومي.

كما استعرض العدد مقالًا لـ "د. ماجد مسعد عز الدين عضو هيئة تدريس قسم الاقتصاد جامعة بنها" جاء بعنوان "صناديق الثروة السيادية كآلية للتنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة: دراسة حالة الكويت"، وتناول المقال تجربة الصندوق السيادي الكويتي في التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة حيث تعد الكويت أول دولة في العالم تُنشئ صندوقًا للثروة السيادية عام 1953 وأعلن الصندوق عن أهداف تنموية في 2005 على مستوى الاقتصاد المحلي من خلال دعم القطاعات المحلية والعقارية عن طريق تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وقدم المقال مجموعة من المقترحات لزيادة فعالية دور الصناديق السيادية في تنويع الاقتصاد القومي وتحقيق التنمية المستدامة جاء من أبرزها، "تقديم الحوافز اللازمة لتلك الصناديق وزيادة دورها في تنمية معدلات الاستثمار الحقيقي داخل اقتصادات الدول النفطية ودعم استراتيجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية"، "نقل وتطوير التكنولوجيا المستخدمة في الدول المتقدمة عن طريق إقامة استثمارات مشتركة مع الشركات متعددة الجنسيات وزيادة الاستثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات"، "المساهمة في تطوير قطاع الخدمات باعتباره من أهم القطاعات الرائدة مثل قطاع السفن والموانئ وخدمات تصنيع الطيران وخدمات الرعاية الصحية وغيرها"، "توجيه الاستثمارات إلى تنمية رأس المال البشري من خلال تمويل مشروعات التعليم والتدريب وتوفير الحوافز المالية للمؤسسات والشركات المحلية من أجل اكتساب مهارات وقدرات فنية عالية تسهم في زيادة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التنمية المستدامة الذكاء الاصطناعي الصناديق السيادية الشراكة مع القطاع الخاص وتحقیق التنمیة المستدامة تحقیق التنمیة المستدامة الصنادیق السیادیة التعلیم الفنی السیادیة فی فی تطویر

إقرأ أيضاً:

إصدار احتفائي استثنائي من مجلة "الواحة" بمناسبة ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم

 

مسقط - الرؤية

احتفاءً بالذكرى الخامسة لتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله- مقاليد الحكم، أصدرت مجلة "الواحة" عددًا احتفائيًّا استثنائيًّا، يرصد مسيرة الإنجاز والتطور لسنوات نهضة عُمان المتجددة.

وسطَّر حمود بن علي الطوقي افتتاحية العدد تحت عنوان "النهضة العُمانية المتجددة.. هيثم المجد"، مقدِّمًا من خلالها نظرة بانورامية شاملة على منجزات العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة، والرؤية السديدة لجلالة السلطان -أبقاه الله- التي رسمت مسارات النهوض المستدام وضمنت للسلطنة أخذ خطوات أسرع على درب تحقيق مستهدفات المستقبل وفق المنصوص عليه في رؤية عمان 2040، فيما احتفى الموضوع الرئيسي للعدد "ذكرى خامسة لنهضة متجددة" بهذه المناسبة الوطنية الغالية من منظور رأسي على مؤشرات التطور في كافة القطاعات والمجالات التنموية.

واشتمل العدد الاستثنائي من "الواحة" على رَصْد وتتبُّع لمراسم الاحتفال الوطني بدءًا من الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة بهذه المناسبة تحت عنوان "خطاب الأمجاد والأمل في غدٍ أكثر إشراقا"، ومضامين التوجيهات السامية التي تفضل بها المقام السامي تيسيرًا ودعمًا لمنظومة الحماية الاجتماعية، والرعاية السامية للمهرجان الطلابي "نهضة عُمان المتجددة"، إلى جانب تغطية خاصة لترؤس حضرة صاحب الجلالة لأول اجتماعات مجلس الوزراء في العام 2025، ورعاية جلالة السلطان للمهرجان السلطاني لسباق الخيل وما تضمنه من دلالات رمزية على استحضار عبق تراثنا الحضاري العريق.

وإلى جانب ذلك، تضمَّن العدد تقارير متميزة عن مدينة السلطان هيثم، ونهج الحكمة الراسخ لدبلوماسية عُمان الحكمة خلال العهد السعيد لنهضة عمان المتجددة، ورصد تحليلي لمؤشرات اقتصادنا الوطني، ومنجزات قطاع الاتصالات الوطني، تدشين هوية عُمان الترويجية "شراكة"، وتغطية خاصة لفعاليات مهرجان المسرح العربي الذي انعقد في أحضان مسقط برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضة والشباب، فضلا عن تغطية شاملة لمؤتمر "عُمان والعالم" الذي نظمته وزارة الإعلام، وأخيرًا وليس آخرًا الموقف العماني الراسخ من القضية الفلسطينية. وتضمَّن العدد جُملة مقالات احتفائية بهذه المناسبة؛ خطَّتها أقلام إعلامية بارزة.

ويُذكر أن العدد الاحتفائي من مجلة "الواحة" صدر هذا العام برعاية حصرية من مزود التمويل الأكثر موثوقية شركة المتحدة للتمويل، الرائدة في سوق التمويل بسلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان
  • «أم كلثوم.. الست تتحدث عن نفسها»: عدد تذكاري لمجلة الإذاعة والتلفزيون
  • «معلومات الوزراء»: إفريقيا تمتلك تأثيرا عالميا وعليها استغلاله في شراكات اقتصادية قوية
  • وزير التعليم العالي: التكنولوجيا تقود التعليم نحو الشراكة الصناعية لتحقيق التنمية المستدامة
  • جامعة كفر الشيخ تصدر العدد الأول من مجلة الأبحاث متعددة التخصص
  • إصدار احتفائي استثنائي من مجلة "الواحة" بمناسبة ذكرى تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم
  • معلومات الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"
  • مركز معلومات مجلس الوزراء ينظم ندوة بعنوان "تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة"
  • معلومات الوزراء ينظم ندوة تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة