حذف اسم إسرائيل من خرائط صينية يثير تفاعلا واسعا| اعرف الحقيقة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أثار حذف اسم إسرائيل من خرائط إلكترونية صينية شهيرة تفاعلاً وجدلاً واسعين في منصات التواصل الاجتماعي حول العالم، ولم تصدر أيّ ردة فعل بعد من قبل تل أبيب.
ولوحظ حذف اسم (إسرائيل) كدولة من خرائط مجموعة من الشركات الصينية، أبرزها (بايدو) و(علي بابا)، دون أن تقدم أيّ منهما تفسيراً لذلك، وتُظهر الخرائط وجود خطوط الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في العام 1967، وكذلك مدناً إسرائيلية كـ (تل أبيب)، وفق صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية.
وارتفعت عمليات البحث والإشارات التي تتضمن عبارات معادية لإسرائيل بشكل كبير على التطبيق الصيني وي شات، وتتعاطف الصين الشديد مع الفلسطينيين وخصوصاً في قطاع غزة، بسبب وضعهم الصعب حالياً، ودعت إلى عقد مؤتمر سلام دولي أقوى وأوسع نطاقاً، وأكثر فاعلية في أسرع وقت ممكن، لدعم استئناف محادثات السلام.
ووفق ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه أعرب مستخدمو الإنترنت في الصين، عن حيرتهم من عدم ظهور اسم إسرائيل على الخرائط الرقمية الرائدة على الإنترنت، من كل من بايدو ، و علي بابا، وهو غموض يتطابق مع دبلوماسية بكين الغامضة في المنطقة، ويتناقض مع اهتمامها بالخرائط بشكل عام.
دول تحذف اسرائيل من خرائطهاووفقا لما ذكره موقع صحيفة "وول ستريت جورنال"، ترسم خرائط بايدو باللغة الصينية على الإنترنت، الحدود المعترف بها دوليا لإسرائيل، فضلا عن الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى المدن الرئيسية، ولكنها لا تحدد الدولة بالاسم بوضوح.
وينطبق الشيء نفسه على الخرائط على الإنترنت التي تنتجها شركة Amap التابعة لشركة علي بابا، حيث يتم وضع علامات واضحة حتى على الدول الصغيرة مثل لوكسمبورج، ولم ترد أي من الشركتين على التساؤلات حتي الآن، ومن غير الواضح ما إذا كان هذا التطور جديدا، على الرغم من مناقشته من قبل مستخدمي الإنترنت الصينيين منذ الأزمة الفلسطينية.
وقال التقرير إن مستخدمي الإنترنت في الصين لاحظوا أن شركتي التكنولوجيا الصينيتين علي بابا وبايدو أزالتا اسم إسرائيل من خرائطهما على الإنترنت على الرغم من استمرار إظهار حدودها المعترف بها دوليا.
وتظهر الخرائط أيضًا الأراضي الفلسطينية والمدن الرئيسية بالإضافة إلى أسماء الدول المجاورة بما في ذلك قبرص والأردن والعراق، بحسب الصحيفة.
ولكن في تصريح لصحيفة "The Telegraph"، نفى المتحدث باسم بايدو، جينغ مينغ، حذف إسرائيل عمدا من خرائط المنصة، قائلا: "ربما تكون المساحة محدودة، قد لا تعرض خرائطنا أسماء أو أعلام بعض المناطق".
مُعاداة إسرائيل ودعم الفلسطينينوأضاف: "يمكن للمستخدمين العثور على البلدان أو المناطق المقابلة على خرائط بايدو؛ بمجرد استخدام وظيفة البحث في الخريطة".
وفي هذا الإطار، قال مدير مكتب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في الصين: "إن مستخدمي الإنترنت الصينيين أعربوا عن حيرتهم، بسبب عدم ظهور اسم إسرائيل على الخرائط الرقمية لشركتي بايدو وعلي بابا، وهو ما يتطابق مع دبلوماسية بكين الغامضة ويتناقض مع اهتمامها بالخرائط".
ومن جانبه، قال جوناثان تشينج، مدير مكتب الصين في "وول ستريت جورنال" عبر حسابه الرسمي X "تويتر سابقًا"، "إن مستخدمي الإنترنت الصينيين أعربوا عن حيرتهم، بسبب عدم ظهور اسم "إسرائيل" على الخرائط الرقمية لشركتي "بايدو" و"علي بابا"، وهو ما يتطابق مع دبلوماسية بكين الغامضة ويتناقض مع اهتمامها بالخرائط".
وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على هذا الأمر قائلة، إن الإقدام على مثل هذه الخطوة يعكس المعاداة الواضحة لإسرائيل في الصين، وتأكيدًا على حجتها، قالت أيضًا، إن هيئة إذاعة الصين ناقشت عبر منصات التواصل الاجتماعي الصينية، "معضلة سيطرة اليهود على قدر غير متناسب من الثروة الأمريكية".
وفي ضوء ذلك، عقبت كاريس ويت، المديرة التنفيذية لمجموعة "سيجنال"، وهي مؤسسة بحثية إسرائيلية تركز على الصين: "من الواضح أن الحكومة الصينية تنقل رسالة مفادها أنها متسامحة".
إقامة دولة فلسطينية مستقلةوفي نفس السياق، قال الخبير في الشؤون الصينية، مازن حسن، يلفت إلى أن الخرائط التي تم حذف اسم إسرائيل من عليها هي خرائط غير رسمية، ولا تتحكم فيها الحكومة بشكل كامل؛ فهي تابعة لشركات مملوكة لرجال أعمال؛ ولذا إسرائيل لن تستطيع الاحتجاج على ما حدث.
ويتوقع حسن أن هذا الإجراء "كان باتفاق بين مجموعة من الشركات؛ لأنه جاء بشكل متزامن، وقد تكون الحكومة على علمٍ بهذه الخطوة، لكن يبقى أنه لا يمكن لأحد أن يلومها على هذا الإجراء".
وعن موقف الصين من الصراع الجاري، أضاف حسن، إن بكين منذ أول يوم في الحرب "موقفها واضح، وهو أن الفلسطينيين حقا في إنشاء دولتهم، وأن العنف جاء نتيجة الممارسات الإسرائيلية تجاه فلسطين، وأنقذت مع موسكو حركة حماس من إدانة في مجلس الأمن الدولي باستخدام حق النقض الفيتو".
بتعبير حسن، فإن "الصين لها موقف دبلوماسي يميل للجانب الفلسطيني بعض الشيء، لكن هناك دوائر سياسية داخلها تميل بشكل مضاعف للفلسطينيين".
حقيقة ازالة اسم إسرائيلوالجدير بالذكر، أن الصين تدعم منذ بداية الحرب على غزة وقف إطلاق النار، واعتبرت أنّ التصعيد الإسرائيلي تجاوز نطاق الدفاع عن النفس.
كما تؤيد بكين رسميًا إقامة "دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة" على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وقد رفضت الصين إدانة "طوفان الأقصى" والعمليات التي نفذها رجال المقاومة الفلسطينية، رغم الضغوط الإسرائيلية والأمريكية، بل أصرت على ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ويقول الدكتور محمد الجندي، خبيىر تكنولوجيا المعلومات، إن ازالة اسم إسرائيل من الخريطة سبب ضجة عن دور شركتين كبار وهما علي بابا و بايدو، عندما قاموا بازالة اسم إسرائيل بالفعل، علي الرغم من ان الجميع الاخبار المنتشره لم تؤكد ان كانت هذه الخطوة من فترة طويلة ام منذ بداية الصراع.
وأضاف الجندي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الصين تدعو الي وقف اطلاق النار وبعض الشركات الصينية صرحت بانها لم يحذفوا اسم إسرائيل ولم يضعوا اسم فلسطين، ولكنهم يدعموا فقط فكرة حل الدولتين.
وتابع الجندي: "في النهاية هذا النوع ان هذه الضجة نوع من أنواع دعم الصين للرأي العام في دولتهم، والشركات التي تم ذكرها سابقا، صرحت بوجود اسم إسرائيل إذا قام اي شخص بالبحث عنها علي الهرائط لديهم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل شركات صينية الصين فلسطين مواقع التواصل الاجتماعي الانترنت مستخدمی الإنترنت وول ستریت جورنال على الإنترنت على الخرائط فی الصین علی بابا حذف اسم
إقرأ أيضاً:
الغارديان تثير جدلا واسعا بعد وصفها السيسي بـالرئيس المؤقت (شاهد)
أثارت صحيفة "الغارديان" البريطانية جدلا واسعا بعد وصفها رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي بـ"الرئيس المؤقت".
ونقلت "الغارديان" تعزية السيسي بوفاة بابا الفاتيكان فرانسيس، لكنها وصفته بـ"الرئيس المؤقت"، وذلك في تقرير يجمل كافة التعازي التي قدمها زعماء العالم بوفاة البابا.
وأثار وصف الصحيفة غضب إعلاميين مصريين، إذ قال مصطفى بكري إن "الغارديان" إما أنها "أُصيبت بالجهل الشديد، ولا تعرف أن الرئيس السيسي تم انتخابه انتخابًا حرًا مباشرًا وبأغلبية كاسحة في انتخابات تنافسية، وإما أنها أُصيبت بـ(حول) متعمّد، لأننا نعرف من هي الجارديان وما هو طبيعة دورها وعداؤها لمصر".
وأضاف "وهل ننسى أنها هي التي تبنّت مواقف جماعة الإخوان في عدائها للجيش، ونشرت تقريرًا كاذبًا على صفحاتها أثناء حكم الجماعة، يتّهم الجيش زورًا وبهتانًا بأنه ارتكب جرائم قتل ضد المتظاهرين؟".
وتابع "ومن ثمّ، ليس غريبًا أن تصف الرئيس المُنتخب بأنه رئيس مؤقّت. لو كان ذلك خطأ، فعليكم الاعتذار عن جهلكم، أمّا إذا لم يتم الاعتذار، فأنتم بذلك تؤكّدون أنكم أداة من أدوات المؤامرة ضد مصر".
فيما قال الإعلامي أسامة جاويش إن وصف السيسي بـ"الرئيس المؤقت" هو إهانة وفضيحة للرئيس المصري.
وأضاف أن الصحيفة كتبت فوق تعزية السيسي مباشرة خبرا عن تعزية الرئيس البرازيلي لولا داسيلفا بوفاة البابا، لكنها لم تصفه بـ"المؤقت"، وهو ما يشير إلى أن ما جرى لم يكن خطأ مطبعيا.
ولاحقا، عدّلت الصحيفة البريطانية من وصف السيسي إلى "الرئيس المصري"، وقالت إن وصفه بـ"الرئيس المؤقت" كان خطأ. (هنا)
يشار إلى أن "الغارديان" شنت هجوما لاذعا على السيسي قبل سنوات، ووصفته في افتتاحية لها عام 2015 بأنه "الديكتاتور الذي دفن الآمال بالديمقراطية التي ولدت في ميدان التحرير 2011".
عندما تصف صحيفة الجارديان البريطانيه الرئيس السيسي بأنه الرئيس المؤقت ، فهي إما أصيبت بالجهل الشديد ، ولاتعرف أن الرئيس السيسي تم انتخابه إنتخابا حرا مباشرا وبأغلبية كاسحه في انتخابات تنافسيه ، وإما أنها أصيبت ب( حول ) متعمد ، لأننا نعرف من هي ( الجارديان ) وماهو طبيعة دورها…
— مصطفى بكري (@BakryMP) April 22, 2025صحيفة الجارديان تصف السيسي ب"الرئيس المؤقت" .... pic.twitter.com/dHpCtU6koa
— Sherif Osman® (@SherifOsmanClub) April 22, 2025