سكان الأرض على موعد مع 3 ظواهر فلكية بديعة ومتابعتها بـ«العين المجردة»
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يستعد المتخصصون وهواة الفلك، لرصد ومتابعة 3 ظواهر فلكية بديعة تزين السماء على مدى يومي الجمعة والسبت المقبلين، ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلوالسماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في مصر: أولى تلك الظواهر ستحدث بعد غد الجمعة حيث سيمكن رؤية كوكب المشتري، عملاق المجموعة الشمسية بالعين المجردة وتصويره، حيث سيكون في أقرب نقطة له من الأرض، مما يجعل وجهه مضاء بالكامل بالشمس، فيكون مرئيا طوال الليل وأكثر إشراقًا من أي وقت آخر في السنة.
«تادرس»، أوصى هواة الفلك لرصد ورؤية الأقمار الأربعة الكبيرة لكوكب المشتري ، باستخدام نظارة معظمة او تلسكوب صغير.
وعن الظاهرة الثانية، أوضح أستاذ الفلك، أنه «بعد غد الجمعة ايضا سيشرق القمر في العاشرة مساء تقريبا في هذا اليوم ويكون مقترنا مع النجم بولوكس Pollux في برج الجوزاء (التوأم) ».
وأضاف أننا «سنتمكن من رؤيتهما متجاورين في السماء طوال الليل إلى أن يختفي هذا المشهد البديع فجر اليوم التالي من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس»، مشيرًا إلى أن «مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات».
وبالنسبة للظاهرة الفلكية الثالثة ، قال «د. أشرف»: بدءً من ليلة يوم السبت المقبل ستسطع شهب «الثوريات» في السماء، وهي زخة شهابية صغيرة يبلغ متوسط عدد الشهب فيها حوالي 10 شهب في الساعة ، ومع ذلك تشتهر هذه الزخة بالشهب عالية السطوع .
وأضاف أن «قمر التربيع الثاني سيحجب معظم الشهب الخافتة هذا العام»، لافتا إلى أن أفضل مشاهدة تكون بعد منتصف الليل من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة. وأوضح أن شهب الثوريات تنتج من حبيبات الغبار التي يخلفها الكويكب 2004 - TG10 ، وأيضا من مخلفات المذنب 2P-Encke،منوها الى ان هذه الزخة السنوية تستمر من 7 سبتمبر إلى 10 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام ليلة 4 نوفمبر وفجر 5 نوفمبر .
وحول أسباب ظهور «الشهب» ،قال «تادرس»: زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
كما أشار إلى أن «ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض ، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها».
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
أصغر لعبة فيديو في العالم تطلق رصاصات لا تُرى بالعين المجردة!
ابتكر باحثون يابانيون "أصغر لعبة إطلاق نار في العالم"، حيث تكون الأهداف صغيرة بمليار من المتر (3.3 مليار من القدم).
وابتكر فريق جامعة ناغويا هذه اللعبة التي تعمل على مقياس النانو، باستخدام وحدة تحكم قياسية، حيث يقود اللاعبون سفينة رقمية مصغرة ويطلقون رصاصات نانوية للتحكم في كرة مادية، قياسها بضعة ميكرونات فقط، وفق "إنترستينغ إنجينيرنيغ".
ويشير هذا التطور إلى تقدم كبير في "الواقع المختلط النانوي " (nano-MR)، وهي تقنية تدمج بسلاسة بين العالمين الرقمي والنانوي.
وقال البروفيسور تاكايوكي هوشينو، المطور الرئيسي: "اللعبة عبارة عن لعبة إطلاق نار حيث يتلاعب المستخدم بمركبة ويطلق الرصاص على جسيمات نانوية حقيقية لصدها، ومن خلال هذا، أثبتنا بنجاح التفاعل في الوقت الفعلي بين البيانات الرقمية والأشياء النانوية المادية".
ويتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي النانوي هو عملية تستخدم حزم الإلكترون عالية السرعة لتحقيق التكامل الفيزيائي الرقمي والنانوي في الوقت الفعلي، وتلعب الحزم عالية السرعة دورا فعالاً في خلق بيئة ديناميكية وتفاعلية.
وتعمل الحزم على توليد حقول كهربائية معقدة في الوقت الفعلي وأنماط صور بصرية على الشاشة، وتتصرف هذه الحزم مثل الأيدي غير المرئية، حيث تتحكم في حركة الجسيمات النانوية، ويمكن للباحثين تحريك الجسيمات النانوية والتلاعب بها في الوقت الفعلي من خلال التحكم في مجال القوة.
وأراد البروفيسور هوشينو، وهو من محبي ألعاب الفيديو القديمة، إنشاء طريقة جذابة لعرض هذه التكنولوجيا، وبهذا، ولدت أصغر لعبة إطلاق نار في العالم.
هدف اللاعبين
وتسمح لعبة إطلاق النار النانوية هذه بالتفاعل المباشر مع الأشياء على مقياس النانو، حيث تكون المركبة الفضائية وقذائفها عبارة عن طبقات رقمية، ولكن الأهداف عبارة عن كرات بوليسترين مادية حقيقية على نطاق مجهري.
وفي هذا التطبيق المحدد، سعى الباحثون إلى إنشاء بيئة حيث يمكن للأشياء الرقمية التفاعل بشكل مباشر مع البيئة النانوية المادية، ولتحقيق هذه الغاية، استخدموا عصا تحكم للتلاعب بنمط المسح لشعاع إلكتروني عالي السرعة.
وقد تُرجم هذا التلاعب بدوره إلى حركة مركبة فضائية مثلثة افتراضية على الشاشة، وكان هدف اللاعبين هو استخدام هذه المركبة الفضائية الافتراضية، التي يتم التحكم فيها بواسطة شعاع الإلكترون، الضرب، أو صد شخصيات العدو في هذه الممرات المجهرية.
وباستخدام شعاع الإلكترون، حاول اللاعبون ضرب شخصيات العدو، والتي كانت في الواقع كرات بوليسترين بحجم النانو، وبالتالي، كان اللاعبون يؤثرون بشكل مباشر على حركة الأشياء المادية الحقيقية من خلال التلاعب بواجهة رقمية، مما أدى فعلياً إلى سد الفجوة بين الافتراضي والواقعي على نطاق صغير بشكل لا يصدق.
ويقوم النظام بإسقاط سفينة اللعبة على مساحة نانوفيزيائية حقيقية كصورة بصرية.
نانو الطب
وبينما توفر لعبة الرماية النانوية عرضاً مقنعاً للتكنولوجيا، فإن آثارها تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد الترفيه، حيث يمكن أن تساعد هذه الطريقة في بناء وتحريك الكائنات الحية الصغيرة، وهو أمر مفيد لتكنولوجيا النانو والطب.
وقال هوشينو: "يمكننا طباعة الأشياء التي تم إنشاؤها ثلاثية الأبعاد في الوقت الفعلي، مما قد يؤدي إلى ثورة في عالم الطباعة ثلاثية الأبعاد، أو استخدام نفس تقنية التوجيه ، إلى خلايا الفيروسات في الكائنات الحية وقتلها".