في رسالة استقالته من الأمم المتحدة… مخيبر يؤكد تواطؤ الولايات المتحدة وأوروبا بجرائم (إسرائيل) في قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
نيويورك-سانا
رسالة استقالة واضحة حملت احتجاجاً قوي اللهجة وانتقاداً لاذعاً على فشل الأمم المتحدة في أداء المهمة المنوطة بها، وجهها مدير مكتب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نيويورك كريغ مخيبر إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، وأكد فيها أن الولايات المتحدة ودول أوروبا شريكة في جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) بحق الفلسطينيين.
مخيبر الذي أعلن استقالته من منصبه في الأمم المتحدة احتجاجاً على جرائم (إسرائيل) المتواصلة في قطاع غزة أمس، قال في رسالته التي تم تسريبها إلى الوسائل الإعلامية، بما فيها صحيفة الغارديان البريطانية: “علينا أن ندرك أن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى ليسوا في الواقع بمثابة وسطاء ذوي مصداقية، بل هم أطراف حقيقية في الصراع ومتواطئون مع (إسرائيل) على انتهاك الحقوق الفلسطينية، ويجب علينا إشراكهم على هذا الأساس”.
وأضاف مخيبر: إن “إبادة جماعية تتكشف أمام أعيننا في غزة ويبدو أن الأمم المتحدة عاجزة عن وقفها، وأصبح من الواضح أن المجتمع الدولي فشل في أداء واجبه، ومنع حدوث تلك الفظائع وحماية الضعفاء ومحاسبة مرتكبي الجرائم وهذا ينطبق على الحالة الفلسطينية والقتل والاضطهاد المستمر والمتعاقب منذ تأسيس الأمم المتحدة.
وتحدث مخيبر في رسالته عن عمله كمحام في مجال حقوق الإنسان، مؤكداً أن المذبحة الجماعية الحالية للشعب الفلسطيني متجذرة في أيديولوجية استعمارية استيطانية في (إسرائيل) ومستمرة منذ عقود من الزمن، مشيراً إلى أن ممارسات الاضطهاد والتطهير المنهجي التي تقوم بها (إسرائيل) إضافة إلى تصريحات زعماء كيان الاحتلال الإسرائيلي لا تترك مجالاً للنقاش أو الشك.
وأوضح مخيبر أن منازل المدنيين والمدارس والكنائس والمساجد والمؤسسات الطبية في غزة تتعرض لهجمات عشوائية من قبل قوات الاحتلال، كما يتم اعتقال مئات المدنيين في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، فيما يسود نظام الفصل العنصري في جميع أنحاء فلسطين المحتلة.
وتأتي استقالة مخيبر في إطار حالة الاستياء المتزايد في أوساط المسؤولين على مستوى المنظمات الدولية أو حتى في الولايات المتحدة، حيث سبق أن أعلن مسؤولان في وزارة الخارجية الأمريكية عن استقالتهما بسبب الدعم الأمريكي الأعمى لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وكانت منظمة هيومن رايتش ووتش اتهمت الولايات المتحدة والدول الغربية بالنفاق والصمت إزاء ما وصفته بـ “الاستهتار الوحشي” بحياة المدنيين في قطاع غزة وموقفهم الداعم لجرائم (إسرائيل) بحق الفلسطينيين.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 69% من قطاع غزة خاضعة لأوامر نزوح نشطة أو ضمن المنطقة المحظورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، أن حوالي 69% من مساحة قطاع غزة باتت خاضعة لأوامر نزوح نشطة أو ضمن "المنطقة المحظورة" أو كليهما، مع إصدار ما لا يقل عن 20 أمر نزوح من قبل القوات الإسرائيلية في الفترة بين 18 مارس و14 أبريل، وتقدّر الأمم المتحدة أن نحو 420 ألف شخص قد نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار، وأكدت أن هذا الحصار يُعد أطول بثلاث مرات من الحصار الذي فُرض في أكتوبر 2023 عند اندلاع الحرب.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت "الأونروا"، اليوم /الأحد/ - أنه بالرغم من الحصار والتحديات القائمة، إلا أنها تواصل تقديم الخدمات للمجتمعات في غزة. ومع ذلك، فإن استئناف القصف واستمرار منع دخول المساعدات الإنسانية يؤثران بشكل كبير على قدرة الجهات الإنسانية على تلبية احتياجات السكان من الغذاء والمياه والصرف الصحي والمأوى وغيرها من الضروريات.
وجددت الوكالة دعوتها إلى وقف إطلاق النار فورا، والإفراج الكريم عن جميع الرهائن، والسماح بتدفق غير مُقيّد للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية.
وأشارت الوكالة إلى مقتل ما لا يقل عن 51 ألف فلسطيني، ونزوح ما يقارب 1.9 مليون شخص، عدة مرات، وحذرت من مرور نحو سبعة أسابيع منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية، والإمدادات الطبية والتجارية، والأغذية، ولقاحات الأطفال، والوقود إلى قطاع غزة.
على صعيد ذي صلة، ذكرت وكالة "الأونروا" أن فرقها أشرفت على حملة للتبرع بالدم في النقاط الطبية التابعة لها جنوب غزة، حيث تبرّع كل من الموظفين والمواطنين بالدم لصالح المستشفيات المحلية.
وحذرت من استمرار الضربات والحصار الإسرائيلي على غزة، حيث لا تزال المرافق الصحية تتعرض للقصف، وتستنزف الإمدادات الطبية. وقالت إن هناك حاجة ماسّة لوحدات دم لإجراء عمليات منقذة للحياة.