أثارت  عضوة الكونغرس الأميركي، السيناتور عن الحزب الجمهوري، مارشا بلاكبيرن، الكثير من الجدل بعدما نشرت تغريدة على حسابها في منصة "إكس"، قالت فيها إن "عدد الرهائن الأميركيين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة يصل إلى 500 مختطف".

وكانت حركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، قد شنت هجمات غير مسبوقة داخل الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وردت إسرائيل بقصف مكثف أدى إلى مقتل نحو 8800، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، وفقا للسلطات الصحية في قطاع غزة.

وتحتجز حماس 240 رهينة على الأقل داخل قطاع غزة، وفقا لما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، لكن مارشا كانت قد نشرت تغريدة، الثلاثاء، أثارت الكثير من الجدل، وجاء فيها: "البيت الأبيض اعترف بأن حماس تحتجز ما يقرب من 500 أميركي كرهائن في غزة".

The White House admitted Hamas is holding nearly 500 Americans hostage in Gaza.

— Sen. Marsha Blackburn (@MarshaBlackburn) October 31, 2023

لكن وفقا لصحيفة "نيوريوك تايمز" الأميركية، فإن ذلك المنشور يحتوي على معلومات مضللة، إذ قال مسؤولون في البيت الأبيض، الثلاثاء، إن "أقل من 10 أميركيين كانوا من بين أكثر من 200 شخص تم اختطافهم" خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن "الأمور اختلطت" على بلاكبيرن، إذ كانت تشير إلى "تقديرات لعدد الأميركيين الذين لم يتمكنوا من مغادرة قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، والذين يتراوح عددهم بين 500 إلى 600 شخص".

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المعلومات "قديمة"، ولم تكن جزءًا من اعتراف البيت الأبيض المزعوم، كما ورد في منشور بلاكبيرن على منصة إكس، المعروفة سابقًا باسم تويتر.

قائمة بالأجانب الذين يغادرون غزة عبر معبر رفح بدء رعايا عدد من الدول الأجنبية والعاملون بالمنظمات غير الحكومية، الأربعاء، الخروج من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح البري، حسبما ذكرت مراسلة قناة "الحرة".

وتُظهر الردود على المنشور أن الكثيرين فسروا تدونية السيناتور، البالغة من العمر 71 عاما، على أنها "تطور جديد"، حيث اتهمت بعض الشخصيات اليمينية على وسائل التواصل الاجتماعي، البيت الأبيض بـ"التستر" على تلك المعلومات لأسابيع.

ولم يرد مكتب بلاكبيرن على الفور بشأن طلب للتعليق تقدمت به صحيفة "نيويورك تايمز".

قتلوا خلال يوم واحد في غزة.. عائلة أميركية من أصل فلسطيني تنعي 42 من أقاربها قال أميركي - فلسطيني يقيم في ولاية مينيسوتا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية إن عائلة زوجته قد فقدت، في يوم واحد، 42 فردا من ثلاثة أجيال جراء القصف العنيف التي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، الأحد، ألقى مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، باللوم على حماس، فيما يتعلق بعدم خروج الأجانب من قطاع غزة.

وقال سوليفان: "المصريون مستعدون للسماح للمواطنين الأميركيين والأجانب بالمرور عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر"، في إشارة إلى نقطة الوصول الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل، حيث يمكن للمدنيين الدخول والخروج من غزة عن طريق البر.

وأضاف: "الإسرائيليون ليس لديهم مشكلة في ذلك. وتمنع حماس مغادرتهم رابطة ذلك بسلسلة من المطالب، ولا أستطيع أن أعرض هذه المطالب علناً، لكن هذا هو لب موضوع المناقشات والمفاوضات الجارية".

وبالمثل، انتقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حماس، وذلك خلال شهادته أمام لجنة بمجلس الشيوخ، الثلاثاء.

وقال: "لدينا نحو 400 مواطن أميركي مع أفراد أسرهم (أي حوالي 1000 شخص) عالقون في غزة ويريدون الخروج".

وتابع: "العائق بسيط (أمام مغادرتهم) وهو حماس، ولم نجد بعد طريقة لإخراجهم بأي شكل ومن خلال أي مكان وبأي وسيلة لا تمنعها حماس، لكننا نعمل على ذلك مع وسطاء".

يشار  إلى أن رعايا عدد من الدول الأجنبية وعاملون بالمنظمات غير الحكومية قد باشروا، الأربعاء، بالخروج من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح البري، حسبما ذكرت مراسلة قناة "الحرة".

وحصلت قناة "الحرة" على نسخة من قائمة أسماء رعايا أجانب يتوقع خروجهم من داخل القطاع الفلسطيني المحاصر نحو مصر، الأربعاء، مع استمرار الحرب لليوم الخامس والعشرين.

ويشمل الكشف أسماء أكثر من 500 شخص يحملون جنسيات أجنبية، بما في ذلك عدد من المواطنين الأميركيين، علاوة على أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من العاملين بالمنظمات غير الحكومية.

كذلك، تضم القائمة جنسيات أجنبية، من بينها إيطاليا وفرنسا والنمسا واليابان وبلغاريا وإندونيسيا وأستراليا والتشيك وفنلندا والأردن، ودول أخرى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البیت الأبیض عبر معبر رفح قطاع غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟

يُعد الوضع السياسي الفلسطيني في الوقت الراهن أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، إذ يواصل الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح" التفاقم، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن عشر. فقد أودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، وأدت إلى إصابة أكثر من 113 ألف آخرين. وتستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".

تستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".جذور وأسباب الانقسام

التوتر بين حركتي "حماس" و"فتح" ليس جديدًا، بل هو نتاج تاريخ طويل من الاختلافات السياسية والإيديولوجية. وقد أرجع منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح، السبب الأساسي للانقسام إلى "فكر حركة حماس الذي نشأ بهدف مناكفة منظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكدًا أن هذا الفكر "مبني على الاختلاف في البرامج". وأشار الجاغوب إلى أن حماس قد رفضت السلام مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، بينما سعت باقي الفصائل الفلسطينية إلى السلام.

من ناحية أخرى، ترى حماس أن حركة فتح "تستمر في تجاهل تطلعات الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن الضغط الخارجي، وخاصة من الولايات المتحدة، هو من يقف وراء عرقلة أي اتفاق بين الحركتين.

هل نحن أقرب إلى الوحدة أم إلى الخلاف؟

ووفقًا للجاغوب، فإن الفجوة بين حماس وفتح تتسع، مشيرًا إلى أن العالم بأسره يدعو لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن حماس وإسرائيل ترفضان هذا الحل، مما يعمق الهوة بين الطرفين. ويؤكد الجاغوب أن هجوم السابع من أكتوبر 2023 قد دمر الوضع الفلسطيني، ونقل المواجهة إلى الضفة الغربية.

من جانبها، أكدت حماس أنها تسعى لترتيب البيت الفلسطيني، مشيرة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الفصائل، وهو ما يقابل بتشكيك من قبل رئيس منتدى العلاقات الدولية شرحبيل الغريب، الذي يرى أن الوحدة الفلسطينية غير واردة في الوقت الحالي.

كيف تؤثر الوحدة الفلسطينية على الصراع مع إسرائيل؟

يرى شرحبيل الغريب أن وجود استراتيجية فلسطينية موحدة كان من شأنه أن يغير المعادلة السياسية والحقوقية، ويمنح الموقف الفلسطيني قوة أكبر في مواجهة إسرائيل. وفي هذه المرحلة الحرجة، يصبح من المهم جدًا أن يتوحد الفلسطينيون في مواجهة محاولات تصفية قضيتهم.

نشأة الحركتين: حماس وفتح

تأسست حركة فتح في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وركزت على النضال المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما ظهرت حركة حماس في عام 1987 بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وعلى الرغم من أن حماس لم تكن منضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها كانت تسعى دائمًا إلى تمثيل الفلسطينيين، معلنةً أن مرجعيتها في العمل السياسي هي الإسلام.

الاختلافات الإيديولوجية

بينما تعتمد حركة حماس على فكر المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، تعتبر حركة فتح أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ففي الوقت الذي تقر حركة فتح بمشروع السلام مع إسرائيل، ترفض حماس التنازل عن "فلسطين التاريخية"، متمسكة بحقها في المقاومة بكل أشكالها.

التنافس على تمثيل الشعب الفلسطيني

منذ تأسيسها، حملت حركة فتح شعار "التحرير الوطني"، في حين اعتمدت حماس على المقاومة المسلحة، مما أدى إلى توتر كبير بين الحركتين. في عام 1993، بعد توقيع اتفاق أوسلو، بدأت الخلافات تتسارع، حيث رفضت حماس الاتفاق واعتبرت أنه يقدم تنازلات غير مقبولة. ومع تصاعد التوتر بين الطرفين، شهدت غزة اشتباكات بين أنصار الحركتين في عام 1994.

وفي عام 2006، فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، مما دفع فتح إلى رفض الانضمام للحكومة الجديدة، وهو ما أدى إلى تصاعد العنف بين الحركتين. وفي 2007، سيطرت حماس على غزة، بينما استمرت فتح في السيطرة على الضفة الغربية، مما أدى إلى حدوث انقسام سياسي عميق.

محاولات المصالحة 

حاولت العديد من الأطراف العربية والدولية التوسط بين الحركتين لإنهاء الانقسام، لكن محاولات المصالحة باءت بالفشل. ففي عام 2011، وقع اتفاق في القاهرة بين الحركتين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق. وفي عام 2014، تم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمد الله، لكن الاتفاقات كانت عرضة للفشل بسبب الاتهامات المتبادلة.

في عام 2017، تم توقيع اتفاق آخر بين الحركتين، ولكنه انهار مجددًا بسبب توترات أمنية بين السلطة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة. كما استمرت الاتهامات المتبادلة بشأن الانتهاكات الأمنية والتنسيق مع إسرائيل.

الواقع الحالي والتحديات

في الوقت الراهن، يبقى التوتر بين حماس وفتح على أشده، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حيث اتهمت حركة فتح حماس بمسؤوليتها عن تفاقم الوضع، فيما ردت حماس بتوجيه اللوم إلى السلطة الفلسطينية على مواقفها.

وفي يوليو 2024، تم الإعلان عن وثيقة جديدة تهدف إلى تحقيق وحدة وطنية شاملة، والمعروفة باتفاق "بكين"، لكن جددت المواجهات بين الطرفين، بما في ذلك العمليات الأمنية في مخيم جنين، التي كانت لها تأثيرات كبيرة على محاولات المصالحة.

الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ما يزال يُعيق تحقيق الوحدة الوطنية، وهو أمر يعقد من قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. في الوقت نفسه، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية التوصل إلى حلول فعلية لهذه القضية التي تستمر في التسبب في معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني.

 

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يهاجم أمازون بعد ظهور أنباء حول تخطيط الشركة لإدراج تكاليف الرسوم الجمركية
  • البيت الأبيض يخفف بعض رسوم ترامب على السيارات وقطع الغيار بعد ضغوط الصناعة
  • البيت الأبيض: ترامب يركز على تراجع معدلات التضخم التي خلفتها إدارة بايدن
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أقرب مما كانت عند تولي ترامب منصبه
  • البيت الأبيض: فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا أصبحت أقرب
  • البيت الأبيض يعلّق على هدنة أعلنتها روسيا في أوكرانيا
  • البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟
  • البيت الأبيض يحتفل بيوم ميلاد ميلانيا ترامب بصور مميزة.. صور
  • البيت الأبيض مضطر إلى التراجع عن الرسوم الجمركية
  • كبير استراتيجيي البيت الأبيض : اليمنيون أسقطوا القوة الامريكية