اعتاد الناس على رؤية تحذيرات صارخة على منتجات التبغ، تنبههم إلى المخاطر القاتلة المحتملة على الصحة.

والآن، كشفت دراسة أن وضع علامات مماثلة على الأطعمة يمكن أن يساعد على اتخاذ خيارات أكثر حكمة ليس فقط بشأن الصحة، بل أيضا بشأن صحة الكوكب.

ووجدت الدراسة، التي أجراها أكاديميون في جامعة دورهام، أن الملصقات التحذيرية التي تتضمن صورة بيانية - مماثلة لتلك التي تحذر من العجز الجنسي أو أمراض القلب أو سرطان الرئة على علب السجائر - يمكن أن تقلل من اختيار الوجبات التي تحتوي على اللحوم بنسبة 7-10٪.

ويمكن أن يكون لهذا التغيير تأثير مادي على مستقبل الكوكب.

إقرأ المزيد تجاوز العتبة "الآمنة" لظاهرة الاحتباس الحراري قريبا!

وقام جاك هيوز، مرشح الدكتوراه الذي قاد دراسة دورهام، وزملاؤه بتقسيم 1001 من البالغين الذين يتناولون اللحوم إلى أربع مجموعات، وعرضوا على كل مجموعة صورا للحوم الساخنة والأسماك والوجبات النباتية مع ملصق تحذير صحي، أو ملصق تحذير مناخي، أو علامة تحذير من وباء، أو بدون ملصق على الإطلاق.

وأثبتت التحذيرات من الوباء أنها الأكثر فعالية في إثناء المشاركين عن تناول خيارات اللحوم، حيث قللوا خياراتهم بنسبة 10%، تليها التحذيرات الصحية بنسبة 8.8%، ثم التحذيرات المناخية بنسبة 7.4% - لكن الباحثين قالوا إن الاختلافات لم تكن ذات دلالة إحصائية، كما اعتبر المشاركون أن التحذيرات المناخية هي الأكثر مصداقية.

ويعتقد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن أن تساعد في تشجيع التغييرات في خيارات تذوق الطعام التي يمكن أن تفيد البيئة في نهاية المطاف.

وقال هيوز: "إن الوصول إلى صافي الصفر يمثل أولوية للأمة والكوكب. وبما أنه قد ثبت بالفعل أن الملصقات التحذيرية تقلل من التدخين وكذلك شرب المشروبات السكرية والكحول، فإن استخدام بطاقة تحذيرية على المنتجات التي تحتوي على اللحوم يمكن أن يساعدنا في تحقيق ذلك إذا تم تقديمه كسياسة وطنية".

نشرت الدراسة في مجلة Appetite.

المصدر: الغارديان

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض البيئة التغيرات المناخية المناخ بحوث كواكب مواد غذائية یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الفن يجمع الثقافات: طبيب ليبي يبرز عشقه للثقافة الكورية عبر الرسم

ليبيا – “أميدو” الطبيب والفنان الليبي يستلهم إبداعه من الثقافة الكورية رحلة فنية تتجاوز الحدود

سلط تقرير إخباري صادر عن القسم الإنجليزي بـ”وكالة الأنباء الكورية الجنوبية” الضوء على تجربة فريدة لرسام ليبي يُدعى أحمد محمود، الشهير بـ”أميدو”، الذي يجمع بين الطب والفن. واستعرض التقرير الذي تابعته صحيفة المرصد، كيف خاض الفنان الشاب رحلة إبداعية تأخذ من الثقافة الآسيوية، وخاصة الكورية الجنوبية، مصدرًا للإلهام.

تأثير الدراما الكورية

أوضح التقرير أن “أميدو”، المنحدر من مدينة بنغازي، تأثر بشكل كبير بالدراما الكورية، خاصة مسلسل “لعبة الحبار” (Squid Game). وفي مقابلة مع الوكالة، تحدث الفنان عن كيفية انغماسه في تفاصيل المسلسل التي ألهمته لإنشاء أعمال فنية مستوحاة من مشاهده، مؤكدًا أن معرفته السابقة بالثقافة الكورية عززت ارتباطه بهذا العمل الفني.

تفاصيل الأعمال الفنية

كشف “أميدو” عن أربع لوحات رئيسية مستوحاة من “لعبة الحبار”، حيث استخدم تقنيات فريدة مثل نحت الحلوى بالإبرة، ورسم الشخصيات باستخدام رموز من الثقافة الكورية التقليدية. وأشار إلى أن كل لوحة تحمل رسالة، أبرزها أن “لا شيء مستحيل”.

رسالة أمل وإبداع

ختم “أميدو” حديثه بنصيحة للفنانين الطموحين، داعيًا إياهم إلى حب ما يفعلونه والإيمان بقدرتهم على تحقيق الإنجازات. كما أعرب عن أمله في زيارة كوريا الجنوبية مستقبلاً لرسم أعماله على جدرانها، مجسدًا رؤيته الإبداعية التي تتجاوز حدود الجغرافيا.

الفن كجسر بين الثقافات

أشار التقرير إلى أن تجربة “أميدو” تعد دليلاً على أن الفن هو لغة عالمية توحد الثقافات والشعوب، وأن الإبداع يمكن أن يزدهر في أي مكان وزمان، ليترك بصمة مميزة تعبر عن هوية صاحبها.

 

وفيما يلي نص مقتطفات من الحوار معه:

س/ هل يمكنك أن تقدم نفسك بإيجاز وتشاركنا رحلتك كفنان؟
ج/ اسمي أحمد محمود واسم الشهرة الخاص بي هو “أميدو”، وعمري 29 عاماً، وأعيش في مدينة بنغازي في ليبيا. تخرجت من كلية الطب البشري، ما يجعلني طبيباً وفناناً في نفس الوقت. ومن اسمي “أميدو” يمكنك أن ترى شغفي الكبير بالثقافة الآسيوية.

بدأت الرسم عندما كنت طفلاً، لكنني توقفت أثناء دراستي للطب وعدت إليه بعد التخرج بشغف أكبر. بدأ حبي للرسوم المتحركة التي شاهدتها في طفولتي وقررت أن أصنع بطاقات لرسوماتي الكرتونية المفضلة بنفسي، وهنا اكتشفت موهبتي.

أعمل الآن كرسام غرافيتي وأشارك محتوى خاصاً طورته بأسلوبي الخاص نتيجة لشغفي العميق بالفن على منصات التواصل الاجتماعي.

س/ ما الذي ألهمك لإنشاء أعمال فنية مستوحاة من “سكواد غيم”؟
ج/ عندما شاهدت “سكواد غيم”، استسلم خيالي للأحداث المذهلة التي ظهرت في المسلسل وانغمست في عمق العرض بشغف كبير بعد مشاهدته. الفرق بيني وبين بعض المشاهدين هو أنني كنت أعرف الثقافة الكورية الجنوبية قبل عرضه، فقد شاهدت سابقاً جميع الألعاب التي ظهرت فيه.

وبالنسبة لي، كان مزج هذه الألعاب مع فني أمراً طبيعياً جداً لأن الثقافة والفن الكوريين جزء من شخصيتي التي نشأت عليها.

س/ هل يمكنك مشاركة أعمالك الفنية المستوحاة من “سكواد غيم” وإخبارنا بالموضوع أو المفهوم وراءها؟
ج/ لقد أنشأت 4 أعمال مستوحاة من الألعاب في “سكواد غيم”. الأول كان مصنوعاً من حلوى السكر، واستخدمت الإبر لنحت أشكال مثل المظلة والمثلث والدائرة، ما ألهمني لصنع اللاعب 456 بنفس الطريقة. لذلك نحتت بالإبرة على اللوحة لرسمه.

الثاني يصور شخصية “ثانوس” وهو يتناول الحبوب التي ظهرت في المسلسل، ولكن بدلاً منها استخدمت العلكة لصنعه، وكان هذا مفضلاً لدى الجماهير. أما الثالث، فكان “البائع” الذي يجند اللاعبين باستخدام “دكجي”، وهي لعبة كورية تقليدية تُلعب ببلاط ورق مطوي.

صنعت “دكجي” عن طريق غمسها في الألوان ومن ثم قمت بتلوين اللوحة لرسمه. الرابع يلتقط أغنية “الدائرة”، وعندما استمعت إليها شعرت وكأن أذني أصبحت أكبر بسبب تأثيرها، ومن هنا جاءت فكرة هذا العمل. قررت التعبير عن هذا التأثير من خلال رسمه بأذني وكأنها خرجت عن السيطرة وتتحرك من تلقاء نفسها لرسم اللاعب 230.

في كل هذه اللوحات، قررت أن أعيش لحظة العرض أثناء الرسم. اشتريت نفس ملابس لاعبي العرض وغطيت نفسي بالألوان وضبطت العد التنازلي وكأنني في اللعبة.

س/ هل هناك أي رموز أو إشارات مخفية في أعمالك الفنية؟
ج/ أستخدم العديد من الرموز في فني، لكن الرسالة الأكثر أهمية هي “لا شيء مستحيل”. إذا كنت تحب عملك، يمكنك تحقيق أشياء مذهلة.

س/ ما هي النصيحة التي تقدمها للفنانين الطموحين؟ وهل هناك أي شيء ترغب في إضافته؟
ج/ أنصح وأحث الجميع على حب ما يفعلونه حقاً، لأنهم بالتأكيد قادرون على صنع العجائب. أتمنى أن أزور كوريا الجنوبية يوماً ما وأتمكن من رسم أعمالي الإبداعية على أحد جدرانها. وأخيراً، أشكركم جميعاً على اهتمامكم وآمل أن أستمر في صنع المزيد من الفن لبلدكم والعالم أجمع. أرسل الحب من ليبيا لكم.

ووفقاً للتقرير، اختتم “أميدو” حواره الصحفي بحماسة شبابية وإبداع لا حدود له، في وقت يواصل فيه إبداعه مستلهماً الأفكار من عالم غني بالثقافات والأفكار، مما يمثل دليلاً على أن الفن لا حدود له وأن الإبداع يمكن أن يزدهر في أي مكان وفي أي وقت.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن “أميدو” يثبت مع كل لوحة جديدة أن الفن ليس مجرد هواية بل لغة عالمية توحد الناس والثقافات.

ترجمة المرصد – خاص

مقالات مشابهة

  • هل تعلم أن مغلي البقدونس يمكن أن يغير حياتك؟: إليك الفوائد التي لا تعرفها
  • استهلاك البطاطس وأمراض القلب.. دراسة تحسم الصلة بينهما
  • سرقة السيارة التي« لا يمكن سرقتها»
  • 10 مسلسلات كورية مستوحاة من أحداث حقيقية
  • التحذيرات وصلت 208.. عاصفة شديدة تضرب بريطانيا وهطول أمطار غير مسبوقة
  • التضخم يلتهم رواتب المعلمين في أوروبا.. ما هي الدول التي شهدت انخفاضات حادة؟
  • روسيا تصدّر كميات قياسية من اللحوم
  • الفن يجمع الثقافات: طبيب ليبي يبرز عشقه للثقافة الكورية عبر الرسم
  • التشريعات وحدها لا تكفي.. معرض الكتاب يناقش "مكافحة القرصنة وإنقاذ حقوق النشر"
  • تقييم طبي لتأثير اللحوم الحمراء على سرطان القولون