أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، نتائج شراكتها مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تركز على المعرفة والابتكار بما يختص بقطاع الزراعة في مجالي إدارة المياه ومكافحة الآفات.

وتولي هذه الشراكة أهميةً كبرى لإدارة المياه، انطلاقًا من ضرورة الحفاظ على الموارد المائية في العلا وتحسين معدلات استهلاك المياه في زراعة المحاصيل، وتقديم ابتكارات رائدة تساعد على دعم جهود الحفاظ على البيئة.


وتتجلى نتائج هذا التعاون العملي في مجال إدارة المياه في التجارب الميدانية القائمة في مزارع الواحة الثقافية، كذلك مشروع تحليل عينات السماد الذي يجري في منشأة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وأكدت النتائج القدرة على توفير منتجات لتحسين إمكانية احتفاظ التربة بالمياه، مما قد يقلل من انبعاثات الكربون في المزارع بنسبة تصل إلى 70٪، ويخفض استهلاك المياه بنحو 50٪، ويحسن الإنتاجية بنسبة تقارب 40٪.

وتشمل مشاريع إدارة المياه الأخرى قيد التنفيذ حالياً تطوير الدفيئات الزراعية التي تقاوم الحرارة، إضافة إلى المحاصيل التي تتحمل الحرارة والجفاف، مع احتمالية توفير المياه بما يصل إلى 300 لتر لكل كيلوغرام من المنتجات الزراعية؛ فضلاً عن مشروع تجريبي مرتقب لإنشاء محطة متنقلة لمعالجة مياه الصرف الصحي تتيح إعادة استخدام المياه للأغراض الزراعية والبستنة ومياه المراحيض، مع توفير محتمل للطاقة يصل إلى 80٪.

وحققت الشراكة نقلةً نوعيةً في مجال مكافحة الآفات والأمراض، حيث عملت على توظيف أحدث التقنيات المتطورة لرصد تفشي الآفات، بما يُرسي معايير جديدة على مستوى عالمي في الزراعة المستدامة.

ويتضمن المشروع المبتكر استخدام كابلات الألياف الضوئية الملفوفة حول أشجار النخيل بين مزارع منطقة الجديدة ومنطقة الواحة الثقافية. وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في الكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء، بما يعكس التزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) بتطبيق الممارسات الزراعية المستدامة والمتطورة.

وتحرص الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال هذه الشراكة على دعم رؤيتها للقطاع الزراعي وتعزيز ابتكار حلول تجمع بين الاستدامة والكفاءة، في إطار استراتيجيتها لإقامة شراكات تعاون وطنية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الهيئة الملكية لمحافظة العلا مكافحة الآفات جامعة الملك عبدالله قطاع الزراعة الملک عبدالله للعلوم والتقنیة

إقرأ أيضاً:

طفرة كبيرة في الصادرات الزراعية.. ماهى كلمة السر؟

شهدت صادرات المنتجات الزراعية المصرية طفرة كبيرة نتيجة للإجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية منتجاتها الزراعية وتعزيز إنتاجيتها، ويرجع هذا النجاح إلى المشروعات الزراعية الكبرى التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تضمنت التوسع الرأسي عبر زيادة إنتاجية الفدان باستخدام الزراعات المحمية.

رفع إنتاجية الفدان

ومن أبرز هذه المشروعات مشروع الـ100 ألف فدان صوبة، الذي ساهم في رفع إنتاجية الفدان من 5 أطنان من الخضر إلى 10 و15 طناً،  كما تم اعتماد أساليب حديثة في الزراعة والري والحصاد لتوفير الوقت والمياه وتقليل الفاقد، إضافة إلى تعزيز عمليات تصنيع المنتجات الزراعية لزيادة قيمتها المضافة.  

وفي هذا السياق، أشار أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، إلى أن الوزارة تمتلك أحدث المعامل لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، إلى جانب مراقبة المنتجات منذ مراحلها الأولى في الحقول والمزارع. وأكد أن الطلب المتزايد على المنتجات الزراعية المصرية يعكس ثقة الأسواق العالمية في جودتها وخلوها من متبقيات المبيدات، تنفيذاً لتوجيهات وزير الزراعة، علاء فاروق، لضمان مكانة المنتجات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية وزيادة العائد من العملة الصعبة.  

وزارة الزراعة.. كيف أصبحت درع المواطن ضد الغلاء؟

وأضاف إبراهيم أن الصادرات الزراعية المصرية وصلت إلى معظم دول العالم، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وروسيا، وأمريكا، واليابان، وغيرها من الأسواق ذات المعايير الصارمة. ويعود ذلك إلى الإجراءات التي تضمن جودة المنتجات منذ مراحل تجهيزها في محطات التعبئة والتغليف وحتى وصولها إلى المطارات والموانئ. كما لفت إلى دعم وزير الزراعة لتطوير منظومة الحجر الزراعي وفتح أسواق جديدة ودعم المصدرين من خلال توفير أحدث الأجهزة للمعامل وفحص المنتجات قبل تصديرها.

بين التكلفة والفائدة.. هل تستطيع الزراعة الذكية تغيير قواعد اللعبة؟

وأشار أيضاً إلى نجاح نظام تكويد المزارع الذي يضمن الجودة ويمنع أي تلاعب، ما أدى إلى زيادة الطلب على المنتجات الزراعية المصرية وفتح أسواق جديدة، وهو ما ساهم في تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في الصادرات الزراعية خلال عام 2024، حيث بلغت 8.6 مليون طن، بزيادة 1.1 مليون طن عن عام 2023.  

وتضمنت قائمة الصادرات الرئيسية: الموالح بإجمالي 2.39 مليون طن، تليها البطاطس بـ977 ألف طن، ثم البصل بـ321 ألف طن. 

وزير الزراعة النيجيري يتفقد بعض المشروعات والبرامج البحثية في كفر الشيخ والغربية


وجاءت الفاصوليا في المركز الرابع بـ291 ألف طن، والبطاطا في المركز الخامس بـ267 ألف طن، بينما حققت صادرات العنب 181 ألف طن، والمانجو 148 ألف طن، والرمان 125 ألف طن، وكما شملت الصادرات الطماطم، والفراولة، والثوم، والجوافة بكميات متفاوتة.

ويعكس النجاح  الجهود المستمرة للدولة في تطوير القطاع الزراعي، وتحقيق أعلى معايير الجودة لتعزيز مكانة المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

مقالات مشابهة

  • دافوس 2025.. «العالمية القابضة» تساهم في دفع الحلول المبتكرة والشراكات العالمية البناءة
  • جامعة الملك عبدالله تعلن نجاحها في زراعة القرنية باستخدام الخلايا الجذعية .. فيديو
  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • طفرة كبيرة في الصادرات الزراعية.. ماهى كلمة السر؟
  • وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه يستقبل مسؤولة دولية
  • انهاء تكليف حسن حمود العكيلي من مهام مستشار وزير المالية ورئيس الهيئة العامة للكمارك ونقله بصفة مستشار الى هيئة دعاوي الملكية .
  • سوريا..التعليم العالي تعلن أسماء الجامعات السورية المعترف بها
  • نيجيريا تتطلع للاستفادة من خبرات مصر الزراعية
  • ضبط مواطن لارتكابه مخالفة رعي بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • العربية للتنمية الزراعية تثمن دور الكوادر في تطوير قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني