RT Arabic:
2025-02-03@23:33:22 GMT

لماذا لم يكتشف البشر إلى حد الآن كائنات فضائية؟

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

لماذا لم يكتشف البشر إلى حد الآن كائنات فضائية؟

الكائنات الفضائية هي شيء غريب جدا بالفعل. يبدو أحيانا أن لهم وجود في مكان ما، لكن من ناحية أخرى يبدو أنهم غير موجودين.

واعتاد الفضائيون المخادعون على التجول باستمرار على متن صحونهم الصغيرة، لكنهم اختفوا فجأة  بعد ظهور "هاتف ذكي" مع كاميرا في جيب كل سكان على الأرض تقريبا.

والفضاء صار هادئا أيضا. وكلما ألقى علماء الفلك نظرة إلى "الصمت الأسود" لم يأتي من هناك رد ولا تحية.

لكن وفقا للحسابات، فيجب أن توجد عشرات الحضارات في مجرتنا  فقط التي تضم 200 مليار نجم.

فماذا حدث؟ هل نتصرف حقا بطريقة مخزية لدرجة أن الكون قد أعلن مقاطعة للبشرية؟ - لقد طرح عالم الفلك البريطاني اللورد مارتن ريس، نظرية جديدة تفسر سبب شعورنا بالوحدة.

إقرأ المزيد الإشارات الفضائية ليست من كائنات فضائية

يقول مارتن الأستاذ بجامعة "كامبريدج": "إننا نعتبر الكائنات الفضائية بمثابة إخوة أذكياء لنا، أي إنهم نوع بيولوجي آخر متطور. لكن من الممكن أننا أنفسنا نقترب من نهاية التطور الدارويني، لأننا لم نعد بحاجة إلى التكيف من أجل البقاء في الطبيعة. وقد بدأت مرحلة جديدة من تطور العقل، وهو التطور التكنولوجي للذكاء الاصطناعي. وربما خلال قرن أو قرنيْن سيتجاوز الذكاء الاصطناعي القدرات الفكرية للبشر وسنصبح مجرد حلقة واحدة مختصرة في تاريخ حضارة الأرض.

ومن هنا يظهر تساؤل: إذا كان الانتقال التطوري إلى الذكاء غير العضوي أمرا حتميا في الكون، فمن المحتمل أن الكائنات الفضائية هم أحفاد لمخلوقات طبيعية عاشت قبلهم.

إذا كان الأمر كذلك، فإننا نبحث عن إخوة ليس في المكان الخطأ. ويركز العلماء اليوم على آثار بيولوجية وتكنولوجية يجب أن تكشف عنها أي حضارة، وأوضح مارتن ريس لماذا يبدو الأمر أشبه بالبحث عن قطة سوداء غير موجودة في غرفة مظلمة..

يُعتقد اليوم أن "الرجال الخضر الصغار" لا يمكنهم العيش إلا على كوكب يقع في المنطقة الصالحة للسكن في محيط نجمه. وفي الوقت نفسه، يجب أن يكون لها غلاف جوي خاص.

أما الآلات ذات الذكاء غير العضوي فلا تحتاج إلى كوكب أو غلاف جوي. بل على العكس من ذلك، فإن الكوكب يعيقها، وأرضنا هي في الأساس بئر جاذبية، وللخروج من هذا الفخ، تحرق الصواريخ كمية هائلة من الوقود. وقد يعيش الذكاء الاصطناعي في ظروف انعدام الوزن، حيث يكون من الملائم أكثر بناء هياكل عملاقة لجمع الطاقة النجمية، وهذا هيكل هندسي فلكي افتراضي يمكنك من خلاله "إخفاء" الشمس وعطارد والزهرة والأرض، وهو ضروري لجمع الطاقة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك، فإذا لم تكن هناك حاجة إلى كوكب، فإنهم لا يحتاجون إلى ربطهم بأي مكان. ولا يشكل السفر بين النجوم وبين المجرات أي مشكلة، لأن الكائنات الفضائية غير العضوية تكاد تكون خالدة.

ويقوم مشروع SETI للبحث عن حضارات خارج كوكب الأرض بتحليل الإشارات الموجودة في نطاق الراديو. ورغم أن هذا البحث يحظى بتمويل جيد واستثمر فيه رجل الأعمال الروسي يوري ميلنر 100 مليون دولار، إلا أنه لم يحرز أي نتائج منذ أكثر من 60 عاما.

وحسب العالم الفلك البريطاني، لا ينبغي لنا استكشاف الطيف الراديوي فحسب بل وجميع الأطوال الموجية، بما في ذلك البصرية والأشعة السينية وما إلى ذلك، لأننا لا نعرف ما هي "اللغة" التي سيتحدث بها الفضائيون. وقد تم اختراع الراديو على الأرض منذ حوالي 100 عام، ولا شك في أن عصر انتصار الذكاء البشري قصير جدا، ويمكن أن ينحصر بين 300 و400 عام فقط، ثم سيأتي انتصار الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تلسكوباتنا، لدينا فرصة ضئيلة في وضع إخواننا الفضائيين في تلك النافذة الضيقة من الفرص عندما يكون مستواهم مشابها لمستوانا اليوم. والله وحده يعلم كيف ستتطور التكنولوجيا لاحقا. وربما سنجد أنفسنا في موقف مهندس راديو في النصف الأول من القرن العشرين، كان يعرف شفرة أبجدية مورس، ويحتاج إلى فك تشفير تدفق المعلومات التي ننقلها اليوم على الإنترنت عبر الشبكات اللاسلكية.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء الکائنات الفضائیة

إقرأ أيضاً:

ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في السنوات الأخيرة، شهد مجال الذكاء الاصطناعي تطورات هائلة،اقتحمت مختلف مجالات الحياة ووظائفها في المجتمعات المتقدمة وبعض الدول النامية،وان لم يكن اغلبها،لدرجة أن عمالقة الذكاء الاصطناعي في امريكا والعالم طالبوا بوقف أبحاثه مؤقتا لأنها تهدد البشرية بالفناء فضلا عن البطالة،وكان أبرز التطورات التي احدثت مفاجأة كبيرة في الوسط التكنولوجي ظهور ذكاء اصطناعي جديد من الصين عن طريق شركة "ديب سيك" (DeepSeek) الصينية، التي أثارت اهتمامًا عالميًا بفضل إنجازاتها المبتكرة. وادي هذا الاكتشاف الي خسائر كبيرة في الاقتصاد الأمريكي وشركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية يقدر ب600 مليار دولار منذ أيام قليلة،حيث تأسست "ديب سيك" في عام 2023 على يد ليانغ ونفنغ، رئيس صندوق التحوط الكمي "هاي فلاير" الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. يقع مقر الشركة في مدينة هانغتشو، الصين. وكانت أبرز الإنجازات نموذج DeepSeek-V3: يحتوي على 671 مليار معلمة، ويعتمد على بنية "خليط الخبراء" (MoE). تم تدريبه على 14.8 تريليون رمز في أقل من شهرين، بتكلفة بلغت 5.576 مليون دولار فقط. ونموذج DeepSeek-R1 الذي يعتبر طفرة تقنية، حيث ينافس أو يتفوق على نماذج مثل GPT-4 في مهام البرمجة، الرياضيات، والذكاء اللغوي. 
ولقد  أطلقت الشركة تطبيقًا للهواتف الذكية تصدر قوائم التحميل على متجر أبل بفضل أدائه المتميز وسهولة استخدامه. 
ويتساءل الجميع عن مزايا مزايا "ديب سيك" بالمقارنة بالذكاء الاصطناعي الأمريكي فهي عديدة 
أهمها التكلفة المنخفضة: بينما تتطلب النماذج التقليدية تكلفة تفوق 100 مليون دولار، تمكنت "ديب سيك" من خفض التكلفة إلى 5.6 مليون دولار فقط. أيضا كفاءة استخدام الموارد: اعتمدت الشركة على بنية "خليط الخبراء" لتفعيل 37 مليار معلمة فقط لكل إدخال نصي، مما يقلل من استهلاك الطاقة والموارد. كما استخدمت "التعلم المعزز" بدلًا من البيانات الخاضعة للإشراف، مما يسمح للنموذج بتطوير مهارات التفكير المنطقي. ولكن مع ذلك هناك تحديات ومخاوف: على الرغم من النجاحات، أثارت "ديب سيك" مخاوف تتعلق بأمن البيانات والخصوصية، مما دفع عدة حكومات إلى حظر أو تقييد استخدامها.

علي كل حال يمكن القول بأن "ديب سيك"  يمثل نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم نماذج متقدمة بتكلفة منخفضة وكفاءة عالية. ومع ذلك، يجب مراعاة التحديات المرتبطة بأمن البيانات والخصوصية لضمان استخدام آمن وفعّال لهذه التقنيات...فأين نحن من كل هذا وذاك!!

مقالات مشابهة

  • مسؤولة بالدعم التقني لـ«شات جي بي تي»: مخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الأسلحة النووية (حوار)
  • بعضها بتقنية الذكاء الاصطناعي.. لماذا تدشن إيران أسلحة نوعية وتكثف مناوراتها العسكرية؟
  • وكلاء الذكاء الاصطناعي - مستقبل التعلم
  • اليوم.. "المصري للدراسات" يناقش الذكاء الاصطناعي وتحليل الطلب بسوق العمل
  • كيف تتأثر الأديان بقدرات الذكاء الاصطناعي الفائقة؟
  • «ديب سيك» دليل على أنّ الغرب يخسر سباق الذكاء الاصطناعي
  • زيارة من كائنات فضائية أم مجرد خيالات؟.. جسم غريب يضيئ سماء الغردقة
  • "اليوم" تسلط الضوء على "محطة طويق" ابتكار سعودي لطالبات الذكاء الاصطناعي بجدة
  • كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في مكافحة الاتجار بالبشر؟
  • ديب سيك الصيني يهدد عرش الذكاء الاصطناعي الأمريكي