شكر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف شركة الجعة الدنماركية "كارلسبيرغ" على "تمويلها" إنتاج الأسلحة الروسية بعد إخضاع أصولها لإدارة روسية، ردا على العقوبات الغربية.

هكذا علق السياسي الروسي على تصريح مدير الشركة الدنماركية، الذي "اتهم السلطات الروسية بسرقة أنشطة الشركة في روسيا".

وقال مدفيديف في منشور في قناته بتطبيق "تلغرام" اليوم الأربعاء: "أشكركم على الاستثمارات التي تعمل الآن لصالح روسيا، وتملأ ميزانيتها.

الميزانية القوية تدعم الجبهة، وفي هذا الإطار، يقدم الدنماركيون مساهمتهم في الأسلحة الروسية الحديثة".

وأضاف مدفيديف، أن الشركة الدنماركية تخلت عن أصولها في روسيا لأسباب سياسية، إذ رفضت العمل والوفاء بالتزاماتها تجاه شركائها المحليين، لقد "اعتقدوا  (مالكو كارلسبيرغ) أنه لن يتم المساس بهم".

وفي وقت سابق، اتهمت شركة "كارلسبيرغ" (Carlsberg) السلطات الروسية بـ"سرقة" أصولها في روسيا، والحديث يجري عن "بالتيكا" للتخمير، وهي شركة تنتج أنواعا مختلفة من الجعة.

من جهتها دحضت وزارة المالية الروسية هذه الاتهامات، وأعلنت أن إدخال الإدارة المؤقتة في شركة "بالتيكا" التابعة لـ"كارلسبيرغ" لا يغير المالك وأن الحكومة الروسية لم تضع يدها عليها بل فقط تم إدخال إدارة مؤقتة لضمان مواصلة عمل الشركة، في إطار العقوبات الجوابية الروسية على الغرب.

إقرأ المزيد خبير: شركات هواتف صينية تعود إلى السوق الروسية

وتم إدخال الإدارة المؤقتة في "بالتيكا" بناء على مرسوم رئاسي روسي بتاريخ 16 يوليو 2023، والذي أجاز تطبيق الإدارة المؤقتة لإدارة الممتلكات، وجاء ذلك ردا على العقوبات الغربية وسرقة أصول روسية في أوروبا.

وعقب ذلك قامت الشركة الأم "كارلسبيرغ" بفسخ اتفاقيات الترخيص مع "بالتيكا" في روسيا في أوائل أكتوبر الجاري.

بعد انطلاق العملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو ومارست ضغوطات على شركات غربية، وفي ظل ذلك قررت مجموعة من الشركات الانسحاب.

من جهتها أعلنت الحكومة الروسية دعمها للشركات والقطاعات الاقتصادية المتضررة، واتخذت مجموعة من الإجراءات لضمان عمل الشركات.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن الفراغ من انسحاب شركات غربية لن يستمر إلى الأبد، حيث ستملؤه شركات محلية ومن الدول الصديقة.

المصدر: RT + نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البورصات دميتري مدفيديف عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو فی روسیا

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من شراء سيارات تسلا .. وسط مخاوف حول مستقبل الشركة

أميرة خالد

شهد يوم الأثنين الماضي سابع أسوأ يوم في تاريخ أسهم وول ستريت، مما أثار مخاوف بين المستثمرين حول مستقبل الشركة.

وتسببت عمليات بيع مكثفة لأسهم وول ستريت في انخفاض أسهم تسلا بنسبة 15٪، وهو أسوأ أداء يومي للشركة منذ سبتمبر 2020، لتنهي تسلا سابع أسبوع متتالٍ من الخسائر، وهو أطول سلسلة تراجع منذ إدراجها في بورصة ناسداك عام 2010.

وتكبدت تسلا خسائر ضخمة في القيمة السوقية، منذ أن بلغت أسهمها ذروتها عند 479.86 دولارًا في 17 ديسمبر 2023، حيث فقدت الشركة أكثر من 50٪ من قيمتها، مما أدى إلى محو 800 مليار دولار من قيمتها السوقية.

وتزامنت الخسائر المتتالية مع دخول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث تولى منصبًا رئيسيًا في إدارة البيت الأبيض، وعند سؤاله عن كيفية إدارة أعماله التجارية أثناء عمله مع الحكومة، قال ماسك إنه يفعل ذلك “بصعوبة بالغة”.

إلى جانب التراجع الحاد في قيمة تسلا، واجهت الشركات الأخرى المملوكة لماسك تحديات متزايدة، منها منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقًا) والتي انقطاعات متكررة يوم الاثنين، كما تحقق شركة سبيس إكس في انفجارين متتالين أثناء الرحلات التجريبية لصاروخ Starship، مما زاد الضغوط على إمبراطورية ماسك التجارية.

جاءت الضغوط المالية الأخيرة وسط عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس ترامب التجارية، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية على الواردات من كندا والمكسيك، وهما سوقان رئيسيان لموردي السيارات.
وتسببت هذه المخاوف في زيادة التوقعات بحدوث ارتفاع في تكاليف الإنتاج، مما قد يؤثر على أسعار السيارات الكهربائية ويضعف القدرة التنافسية لـ تسلا في الأسواق العالمية.

تواجه تسلا مؤخرا أزمة في صورتها التجارية بسبب خطاب ماسك السياسي المثير للجدل وعلاقته الوثيقة بإدارة ترامب، حيث أصبح ماسك الوجه العام لـ جهود تقليص الحكومة الفيدرالية، مما أثار استياء شريحة واسعة من المستهلكين والمستثمرين.

وتزايد الانتقادات والاحتجاجات التي شملت عدة منشآت تابعة لـ تسلا في جميع أنحاء الولايات المتحدة احتجاجات وأعمال تخريب، بعدما استخدم ماسك منصته إكس لمهاجمة القضاة الأمريكيين والترويج لأخبار مضللة عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،

وأبلغت الشرطة الأمريكية عن محاولات حرق متعمدة استهدفت متاجر ومراكز خدمة تسلا، أبرزها في كولورادو يوم 7 مارس.

وقال محللون بأن هذه الأحداث قد تؤثر سلبًا على الطلب، حيث يتردد المشترون في اقتناء سيارات قد تكون هدفًا لأعمال العنف.

كما أشار تقرير صادر عن بنك أوف أميركا إلى أن مبيعات سيارات تسلا الجديدة في أوروبا انخفضت بنسبة 50٪ في يناير 2024 مقارنة بالعام السابق. ويعود ذلك إلى:

تراجع جاذبية العلامة التجارية بسبب مواقف ماسك السياسية.
انتظار العملاء لنموذج جديد من تسلا موديل Y قبل اتخاذ قرار الشراء.
مع استمرار التوترات السياسية والاقتصادية، تواجه تسلا تحديات كبيرة للحفاظ على مكانتها كواحدة من أكبر شركات السيارات الكهربائية في العالم.

اقرأ أيضا:

إيلون ماسك يتهم أوكرانيا بأنها خلف الهجوم السيبراني على منصة إكس.. فيديو

 

مقالات مشابهة

  • السفير البريطاني: نشكر الصحة المصرية على استقبال الجرحى الفلسطينيين وعلاجهم
  • تحذيرات من شراء سيارات تسلا .. وسط مخاوف حول مستقبل الشركة
  • أحمد التهامي: شاركت في التجربة الدنماركية بهذه الطريقة.. ومحمد صلاح فخر العرب.. وكيف ساهم في الصلح بين السقا وكرارة ومها أحمد
  • أحمد التهامي يكشف تفاصيل انضمامه للمشاركة في فيلم التجربة الدنماركية
  • مجلس الوزراء يوافق على تأسيس الشركة الوطنية للهاتف النقال
  • تحسين جودة المياه والصرف الصحي.. أبرز تكليفات محافظ الغربية لرئيس شركة المياه الجديد
  • الروح الروسية بين الشرق والغرب.. كتاب يرصد تطور الفكر الروسي ومصيره
  • النزاهة: إعادة 20 مليار دينار إلى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية
  • النزاهة: إعادة (20) مليار دينار إلى الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية
  • أوكرانيا توقع مذكرة تفاهم مع شركة ألمانية لتصنيع أنظمة الدفاع الجوي