زنقة 20. الرباط

انعقدت، يوم الاثنين بواشنطن، جلسة جديدة لمجموعة العمل الخاصة بإفريقيا في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، بمشاركة وفد هام يرأسه السفير المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يازوغ، ويضم المديرين العامين للوكالة المغربية للتعاون الدولي والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والعديد من المدراء وكبار المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، والقوات المسلحة الملكية، ومصالح الأمن، والرابطة المحمدية للعلماء.

وفي هذا الإطار، عقد السفير يازوغ جلسة عمل مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، السفيرة مولي في، عبرا خلالها عن الإرادة المشتركة للرباط وواشنطن إضفاء بعد إفريقي على الشراكة المتينة وطويلة الأمد التي تجمع البلدين.

وترأس الوفد الأمريكي المشارك في هذه الجلسة الثانية لمجموعة العمل، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية، جوناثان برات، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشرق الأدنى، جوشوا هاريس.

وضم الوفد عددا من المسؤولين رفيعي المستوى من وزارات التجارة، والدفاع، ومؤسسة تمويل التنمية الدولية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.

وخلال هذه المباحثات، تم التركيز على التزام الولايات المتحدة والمغرب بتعميق الشراكة القوية والتاريخية بين البلدين، وكذا الجهود المتبادلة المبذولة عبر القارة الإفريقية من أجل تعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين، وتشجيع الرخاء والتنمية في القارة، والعمل على إيجاد حلول مشتركة للأولويات الإفريقية والعالمية. كما تناولت المحادثات سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.

كما بحث الجانبان فرص التعاون الجديدة في المجال الثنائي وثلاثي الأطراف في القارة، لا سيما في مجالات التجارة والاستثمار وتحفيز الشراكات في التنمية وحلول الطاقات النظيفة.

واستعرضا كذلك الجهود المبذولة من أجل توطيد التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال تدعيم الاستجابات الأمنية متعددة الجنسيات وعمليات حفظ السلام، وتقوية قدرات قوات الدفاع والأمن الإقليميين والنهوض بالحكامة.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.

هذا الأمر يحدث قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.

في مناسبة ثانية بالمكسيك عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها عدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.

المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. حيث انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. وسقط أحد صواريخ الألعاب الناري بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب 154 آخرين.

مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا. 

خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.

مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، شرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير 400 منزل.

هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات . أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو جرام من مادة تي إن تي.

الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.

وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: "كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة". 

انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس. 

السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. وذكر أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.

تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدهس  في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يلتقي المدير القطري لمنظمة زوا الدولية
  • أفريقيا ولعبة التوازنات الدولية
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
  • رأس وفد المملكة في “ورشة العمل رفيعة المستوى”.. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة
  • بداية العد العكسي... عام واحد يفصل المغرب عن استضافة كأس الأمم الإفريقية
  • الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة
  • سنة 2024 تسجل نتائج استثنائية للدبلوماسية المغربية في مجال الترشيحات للمناصب الدولية
  • وزير الخارجية الأمريكي: اتفاقية التطبيع بين السعودية و”اسرائيل” جاهزة للتنفيذ
  • الخارجية الفلسطينية تطالب الأمم المتحدة تفعيل نظام الحماية الدولية.. بعد حرق مسجد"مردا "
  • وزير الخارجية الأمريكي: نحن نتحمل مسؤولية وقف المعاناة وإنهاء هذه الحرب ودعم الشعب السوداني