وزير التربية يكشف: الخطة التي وضعناها تتطور وتتغير وفق ما يقتضيه الظرف
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، أنّ "الأحداث ألقت بثقلها على البلد بأكمله، ومن الطبيعي أن ينسحب ذلك على قطاع التربية وبالتالي أن يتأثر بما يجري على الحدود الجنوبية"، آملا أن "لا يتطور الوضع عسكريًا وأن يحمي الله لبنان ويبقى خارج الصراع الحربي".
وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، أوضح الحلبي ما أعدّته الوزارة من خطط فرضها هذا الواقع على القطاع التربوي، وقال: "الوزارة أنشأت خلية أزمة مؤلفة من المدراء العامين في التربية، التعليم العالي والتعليم المهني والتقني، المركز التربوي، والجامعة اللبنانية، وقامت هذه الخلية بدراسة كيفية التعاطي مع هذه الفترة الإستثنائية، وبناءً على هذه الدراسة وضعنا خطة لمعالجة ضمان إستمرارية العملية التعليمية بهذه الفترة الحالية، وفيما أجبرنا على إقفال عدد من المدارس في المناطق الحدودية تركنا لمدارس أخرى القرار لمدرائها ليتخذوه وفق الوضع المحيط بمناطقهم".
وعن كيفية التعويض على طلاب المدارس المُقفلة، أشار الحلبي إلى أنه "طُلب من كافة التلاميذ في مناطق النزوح الإلتحاق بمدارس المناطق التي لجأوا إليها، وهناك قسم كبير منهم إلتحق بمدارس. فعلى سبيل المثال التحق في إحدى المدارس في بيروت ما يقارب الـ 40 تلميذًا من النازحين"، مؤكدا "اننا نعمل على متابعة أوضاع التلاميذ وأفراد الهيئة التعليمية، لنرى ماذا بإمكاننا أن نفعل في حال بقيت الأوضاع على ما هي عليه، كما أننا ندرس كل حالة بمفردها".
وردا على سؤال اذا توسعت رقعة الأحداث الأمنية، قال: "نحن متمسكون بالتعليم الحضوري، لذلك لم نقم بشيء، كما أننا نطالب المدارس بأن تستمر بإستقبال الطلاب. أما في حال تطور الوضع الحربي سوف نلجأ إلى تعديل في الخطة، ولدينا إحتمالات كثيرة. من من المرجح أن نذهب بإتجاه التعليم المدمج، ونتمنى أن لا نصل إلى التعليم عن بعد لما فيه من صعوبة، ذلك لأننا نعلم أن البنى التحتية للتعلم عن بعد أو التعليم المدمج غير متوفرة في كل مناطق، ولكن يتوفر لدينا في الكثير من المدارس الرسمية إمكانيات تقنية تساعدنا، في حال توفر جزء بسيط من الكهرباء ومن الإنترنت، وقمنا بدراسة للوضع حتى في ظل عدم توفر الكهرباء أو الإنترنت، والحل الذي سنعتمده يقوم على تنزيل الدروس على الأجهزة الإلكترونية الموجودة في المدارس الرسمية والتي تصل إلى حوالى 70 ألف جهاز".
وفي ما يتعلق بالمدارس التي سيتم إستعمالها مراكزًا للإيواء، أوضح الحلبي أنه سلّم لائحة تضم 77 مدرسة وهي مقفلة، وهناك ما بين 26 و 27 مدرسة في المناطق التي من المتوقع أن تكون هي أول المناطق التي سستسقبل النازحين، لافتا إلى أن "الخطط ستتطور وتتغير وفق ما يقتضيه الظرف"
واستبعد الحلبي "وضع هذه المدارس كمراكز للإيواء"، وقال: "لا يجب أن تكون المدرسة الخيار الأول للإيواء"، لافتا إلى أنه أبلغ موقفه هذا الى مجلس الوزراء وإلى مجلس النواب وأيضا الى الجنة المختصة "على إعتبار أن تأمين إستمرارية العملية التعليمية من أولويات الوزارة".
وبالنسبة للطلاب السوريين، أشار إلى أنه "تم فتح باب التسجيل، ولكن دون الإعلان عن بدء العام الدراسي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: تعاون مصري ياباني مشترك لتطوير المدارس والحضانات والتدريب المهني
التقى محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، إيشيزوكي هيديو، مساعد وزير الخارجية الياباني للتعاون الدولي، لبحث فرص تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في قطاع التعليم.
وأعرب الوزير عن تقديره لحفاوة الاستقبال في وزارة الخارجية اليابانية، مشيدًا بالشراكة الناجحة بين البلدين التي مر عليها 70 عاما من العلاقات، من أهمها الشراكة في مجال التعليم والتي أثمرت عن مشاريع بارزة مثل المدارس المصرية اليابانية والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا.
تطبيق النظام التعليمي اليابانيوأوضح الوزير أن تنمية الأطفال وتطوير قدراتهم هي السبيل لبناء مستقبل إيجابي ومواجهة تحديات العصر، مشيرًا إلى أوجه التشابه الثقافي بين مصر واليابان، والتي تعزز من فرص التعاون بين الجانبين.
وأكد أن مصر تستهدف تطبيق النظام التعليمي الياباني في المدارس المصرية اليابانية، مشيدًا بالدور الذي تلعبه اليابان في دعم تطوير العملية التعليمية في مصر، مشيرا إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة محورية نحو تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم.
وشدد على أهمية الاستفادة من النموذج الياباني في بناء بيئة تعليمية تفاعلية تُعزز من مهارات الطلاب وتواكب متطلبات سوق العمل.
تطبيق نظام التعليم الفني الياباني «كوزن»وأشار الوزير لمشروع لتطبيق نظام التعليم الفني الياباني «كوزن» في مصر، كما قام بعرض مقترح لنموذج متميز ATSللشراكة للتعليم الفني والذي يركز على التعليم التطبيقي والتدريب العملي بالشراكة مع المؤسسات الصناعية، ما يضمن تأهيل الخريجين لسوق العمل بكفاءة عالية.
وفي سياق تعزيز التعاون المشترك، ناقش الجانبان مقترحًا لإطلاق شراكة مصرية يابانية في مجال التعليم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بالنظر إلى الاستفادة من الخبرات الطويلة لليابان في هذا المجال، بما يضمن توفير بيئة تعليمية متطورة وشاملة لجميع الفئات.
وتناول الاجتماع أهمية تنسيق الجهود بين مصر واليابان لتنظيم حضور قوي خلال مؤتمر «يكاد 9»، المقرر انعقاده في اليابان هذا العام، حيث تسعى مصر للاستفادة من التجربة اليابانية في تقديم نموذج تعليمي رائد للدول الإفريقية.
وتضمن اللقاء بين الوزير محمد عبداللطيف إيشيزوكي هيديو أيضا بحث اهمية تكامل لكل في المشروعات التعليمية المقترحة والمدعومة من اليابان، والتي تشمل مشروع الحضانات وفقًا للنظام الياباني لتعزيز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، ومشروع المدارس المصرية اليابانية التي تدمج الأساليب التعليمية اليابانية في النظام التعليمي المصري، ومشروع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا كمؤسسة أكاديمية رائدة تدعم البحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية، وتدريب المعلمين المصريين في اليابان لرفع كفاءة الكوادر التعليمية ونقل الخبرات اليابانية إلى مصر.
وأعرب إيشيزوكي هيديو عن استعداد اليابان لتقديم المزيد من الدعم للمبادرات التعليمية وبرامج تدريب المعلمين، بما يضمن تخريج كوادر قادرة على المنافسة في بيئة العمل العالمية.
وأكد الجانبان عزمهم مواصلة تعزيز التعاون في قطاع التعليم، بما يسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 في تطوير منظومة التعليم، والاستفادة من التجربة اليابانية الرائدة لتحقيق نهضة تعليمية مستدامة.