رئيس الدولة وملك الأردن يبحثان الأوضاع الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بحث رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والفرص الواعدة لتعزيز تعاونهما الإستراتيجي والعمل المشترك، بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعات شعبيهما إلى مستقبل أكثر تقدماً ونماء وازدهاراً.
جاء ذلك خلال جلسة محادثات عقدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله الثاني، الأربعاء، في قصر الوطن بأبوظبي، حيث رحب رئيس الدولة في بداية الجلسة بملك الأردن والوفد المرافق بين أهله وفي بلده الثاني الإمارات، وتمنى له دوام الصحة والسعادة وللأردن التقدم والازدهار، معرباً عن ثقته بأن هذه زيارة تمثل دفعاً قوياً لمسار العلاقات الأخوية والتعاون المشترك على جميع المستويات.
واستعرض الجانبان مختلف مسارات التعاون التنموي خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والصناعة والأمن الغذائي، وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم الأولويات الإستراتيجية للبلدين لتحقيق التنمية والازدهار المستدامين.
قطاع غزةكما بحثا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مشددين على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف التصعيد العسكري الخطير وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق القانون الإنساني الدولي بجانب ضمان إيصال المساعدات الإغاثية من خلال تمكين المنظمات الإنسانية الدولية من القيام بواجبها بهذا الشأن وفتح ممرات إنسانية آمنة ومستدامة.
وشدد الجانبان، في هذا السياق على ضرورة تجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع، مؤكدين حرصهما على تعزيز العمل المشترك لتحقيق السلام في المنطقة انطلاقاً من نهج البلدين الراسخ في دعم التعايش والتعاون الإقليمي لما فيه مصلحة جميع الشعوب.
رؤى مشتركةوقال رئيس الدولة، إن "العلاقات الإماراتية - الأردنية أخوية وتاريخية راسخة منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسين بن طلال، اللذين وضعا الأسس القوية لها والتي تقوم على الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل"، مؤكداً أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الإمارات تجسد خصوصية هذه العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي.
كما أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن "الإمارات والأردن تجمعهما رؤى مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة لشعبيهما وترسيخ السلام والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة كافة".
وأكد رئيس الدولة والملك عبدالله الثاني، حرصهما على البناء على الأسس والروابط المتينة التي تجمع البلدين لتحقيق مزيد من التطور في علاقاتهما الثنائية خلال المرحلة المقبلة، مشيرين إلى أن "الحزمة المتنوعة من مشروعات التعاون التي أعلنها البلدان خلال الزيارة تحقق نقلة نوعية كبرى في الشراكة التنموية الطموحة بين الإمارات والأردن بما يعود بالخير والنماء على البلدين".
من جانبه، أعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره للإمارات لدعمها المتواصل للأردن، وتطلعه إلى البناء على العلاقات المتجذرة بينهما في توسيع آفاق التعاون.
كما شدد على أن فك الحصار عن قطاع غزة ضرورة قصوى للحد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مثمناً جهود الإمارات المبذولة في سبيل وقف الحرب على غزة من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي.
مذكرات تفاهمكما شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، تبادل مذكرات تفاهم بقيمة 6 مليارات دولار بين الإمارات والأردن، تهدف إلى توسيع آفاق التعاون بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار المستدامين في البلدين، وتشمل مذكرة تفاهم في مجالات الاستثمارات، ومذكرة بين شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق الاستثمار الأردني، بجانب مذكرة أخرى بشأن منحة حكومة دولة الإمارات لتمويل المشاريع التنموية في الأردن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأردن الشیخ محمد بن زاید آل نهیان عبدالله الثانی رئیس الدولة
إقرأ أيضاً:
ملتقى بين جامعتي «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» و«نهضة العلماء» بإندونيسيا
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عمار النعيمي وسفير الهند يبحثـان العلاقات حكومة الإمارات تُطلق «مؤشر البيانات»نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الملتقى العلمي لتطوير البرامج مع جامعة «نهضة العلماء» الإندونيسية، وذلك في خطوة استراتيجية نحو تدشين كلية محمد بن زايد لدراسات المستقبل، في مدينة يوجياكرتا الإندونيسية (MBZ -CFS)، والتي تعد ثمرة شراكة استراتيجية راسخة بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية إندونيسيا، وتم اختيار مدينة يوجياكرتا، التي تتمتع بمكانة علمية مرموقة، كموقعٍ مثالي لمقر الكلية، مما يعكس عمق الرؤية المشتركة للبلدين.
وأسفر الملتقى، الذي استمرّ ليومين عن نتائج مثمرة تمثلت في تعزيز التنسيق بين اللجان العلمية المشتركة في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، ومناقشة الخطط المستقبلية المتعلقة بتشغيل الكلية بين الهيئات الأكاديمية والإدارية. ويُخطط أن تُصبح كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية منصة أكاديمية رائدة، تجمع بين القيم الإسلامية الأصيلة والدراسات المستقبلية المتقدمة، مع انطلاق أول دفعة أكاديمية لها في عام 2026.
وعلى هامش الملتقى، عُقدت عدة اجتماعات وورش عمل بين اللجان الدولية المشتركة، ركزت على نقل وتبادل الخبرات العلمية، واستعراض التطورات المتعلقة بالمشروع، بما في ذلك تطوير المناهج الأكاديمية، وتحليل متطلبات الأنظمة الرقمية، وآليات تطبيق أعلى معايير الجودة الأكاديمية. كما تمت مناقشة مشروعات البحث العلمي التي من شأنها تعزيز ريادة الكلية في مجال دراسات المستقبل، وتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار.
وتهدف كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية إلى تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات المتقدمة التي تؤهلهم للتعامل مع التحديات العالمية المعاصرة. وتشمل برامجها الأكاديمية مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والابتكار المستدام، والفقه الإسلامي والاجتهاد المعاصر، مما يسهم في إعداد جيل من القادة والمفكرين القادرين على إيجاد حلول مبتكرة.
خطوة محورية
أكد الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن «الملتقى العلمي لتطوير البرامج» يمثل خطوة محورية نحو الابتكار الأكاديمي، وفي مجال ربط البرامج بالصناعة وسوق العمل ومتطلبات المجتمع. وأشاد بالتعاون البنّاء بين اللجان الدولية المشتركة، الذي يمهد الطريق نحو تحقيق هذا المشروع الأكاديمي الطموح. كما أكد أن الشراكة الاستراتيجية بين حكومة الإمارات وحكومة إندونيسيا وجامعة «نهضة العلماء» تشكل نموذجاً يحتذى به في التعاون الدولي المثمر، مشيراً إلى أن هدف هذه الشراكة هو تقديم تعليم مبتكر يسهم في دعم التنمية المستدامة، ويُعد كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأوضح الظاهري، أن كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية ستسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا كمرتكزات ريادية في مجال الابتكار والتفوق الأكاديمي، معتبراً أن الكلية ستصبح منصة عالمية لتبادل الأفكار والحلول الإبداعية التي تساهم في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجها العالم اليوم، مما يعزز مكانتها كمشروع أكاديمي عالمي رائد.