عائلات الرهائن ينشرون صوراً لأقاربهم مطالبين الحكومة الإسرائيلية إعطاء عملية تحريرهم الأولوية القصوى.

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لـحركة حماس، اليوم الأربعاء (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، مقتل سبعة من المحتجزين المدنيين لديها، من بينهم ثلاثة يحملون جوازات سفر أجنبية، في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم جباليا أمس الثلاثاء، الذي أعلنت فيه إسرائيل مقتل قيادي بارز في حماس إضافة إلى عدد من مقاتلي حماس، وهو ما نفته الحركة.

ولم تؤكد السلطات الإسرائيلية هذه الأنباء بعد.

وقالت القسام، في منشور أوردته  الوكالة الفلسطينية (صفا)، إن من ضمن القتلى ثلاثة من أصحاب الجوازات الأجنبية. وكان الناطق باسم وزارة داخلية  قطاع غزة  التابعة لحماس إياد البزم قد صرح خلال مؤتمر صحفي، أن  طائرات إسرائيلية دمرت حيّاً سكنيّاً بالكامل  في مخيم جباليا للاجئين بقنابل تزن الواحدة منها طنّاً من المتفجرات.

مختارات عمليات الفصائل الفلسطينية من لبنان.. "انتهاك للسيادة ومطالبة للجيش بمنعها" حرب إسرائيل وحماس.."تحديد هوية الضحايا مهمة مقدسة وصعبة" بايدن يعرب عن "سعادته الغامرة" بعد إفراج حماس عن رهينتين أمريكيتين هل بدأ الجيش الإسرائيلي عمليته البرية الواسعة في قطاع غزة؟

ومنذ مساء الجمعة، توسعت العمليات البرية وتكثفت الضربات الإسرائيلية في القطاع. وتنفذ إسرائيل قصفا مركّزا ومتواصلا على القطاع، وخصوصاً شماله. وفي آخر تصريحاته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف 11 ألف "هدف إرهابي" منذ الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في غلاف غزة، ما أدى إلى قتل 1400 إسرائيليّا وخطف نحو 240 رهينة وفق آخر الأرقم المعلنة عنها إسرائيليّاً لعدد الرهائن.

يذكر أن حركة    حماس  هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

في المقابل بلغ عدد القتلى الفلسطينيين أكثر من 8500 قتيل، 3400 منهم من الأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في حكومة حماس التي تسيطر على غزة. ما دفع الأمم المتحدة إلى وصف غزة "مقبرة للأطفال". بينما اقترب عدد الجرحى من 20 ألف جريح وسط نظام صحي منهار وحصار كامل من دون امدادات للكهرباء أو الوقود. 

عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس

الأخبار القادمة من غزة حتى وإن دخلت ضمن الحرب النفسية، إلا أنها كفيلة بوضع عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، أمام حالة أكثر قلقاً على مصير أقاربهم. وازداد خوف عائلات الرهائن خصوصاً منذ تكثيف إسرائيل ضرباتها على القطاع وبدء العمليات البرية داخله. ويضغط أهالي الرهائن باتجاه التوصل إلى اتفاق مع حماس قبل إطلاق أيّ عمليات عسكرية ضماناً لسلامتهم. 

وأُفرج عن أربع نساء من الرهائن هذا الأسبوع، بينهم امرأة تبلغ 85 عاماً من كيبوتس نير عوز. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين تحرير جندية خلال عملية برية، مؤكدا أنها بصحة جيدة وقد التحقت بعائلتها. 

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يضم 2,4 مليون نسمة، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ "تحرير فوري وغير مشروط" للرهائن، رافضاً وقف إطلاق النار.

في المقابل، أعلنت حركة حماس قبولها الإفراج عن جميع الرهائن مقابل إطلاق جميع الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذي يقدر عددهم بنحو 6 آلاف شخص. وهو ما ترفضه إسرائيل.

وسبق لحماس أن أذاعت تسجيلا مصورا لثلاث نساء قالت حماس إنهن من الرهائن. وفي التسجيل حمّلت إحداهن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية سلامة وأمن الرهائن مطالبة على العمل على تبادل "أسرى" مع حماس. واعتبر نتانياهو الفيديو "دعاية نفسية قاسية" من قبل حماس.

الواقع الإقليمي

وتثير الحرب بين إسرائيل وحماس مخاوف من اتساعها إلى نزاع إقليمي. وفي آخر تطور في هذا الصدد أعلن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن إطلاق "دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنّحة وعدد كبير من الطائرات المسلحة" الثلاثاء على إسرائيل.

وأفاد الجيش الإسرائيلي عن "اختراق طائرة معادية" أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مدينة إيلات في جنوب إسرائيل، مشيرا كذلك إلى "اعتراض" صاروخ أرض-أرض أطلق من منطقة البحر الأحمر.

وفي الدوحة، اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الثلاثاء أنه "من الطبيعي ألّا تسكت" الجماعات الموالية لطهران في المنطقة على تصاعد حدّة النزاع في قطاع غزّة، داعيًا إلى اغتنام "آخر الفرص السياسية" لوقف الحرب. والأربعاء، حذر الأخير من أنقرة من أنه "إذا استمرت الهجمات على غزة ستكون العواقب وخيمة". إلى ذلك دعت طهران الدول الإسلامية إلى مقاطعة إسرائيل ووقف صادرات النفط والمواد الغذائية، ووقف قصف القطاع.

الحرب بين إسرائيل وحماس.. ماذا يُخطط لقطاع غزة؟

وعلى حدود إسرائيل الشمالية مع  لبنان، يجري تبادل قصف شبه يومي مع  حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، كما تشارك مجموعات عدة بينها فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود، وإن بوتيرة أقل من حزب الله. ومن المنتظر أن يلقي الجمعة القادمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، خطابا سيكون الأول منذ اندلاع الأحداث.

جولة جديدة لبلينكن إلى المنطقة

في ظل هذه الأجواء القابلة إلى الاشتعال بقوة أكبر، يقوم الجمعة القادمة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة جديدة إلى الشرق الأوسط، سيلتقي خلالها "مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية" و"ستكون له محطات أخرى في المنطقة"، بحسب ما أعلنت وزارته.

وأثار ارتفاع حصيلة القتلى قلقاً على المستوى الدولي وأعلنت بوليفيا الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل "رفضاً وإدانةً لـ "الهجوم العدواني وغير المتكافئ الذي يُشنّ في قطاع غزة"، في موقف  سارعت حركة حماس إلى الترحيب به، فيما اعتبرته إسرائيل "استسلاما للإرهاب": كما استدعت تشيلي وكولومبيا الثلاثاء سفيريهما لدى إسرائيل.

و.ب/ع.غ/ ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)    

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الشرق الأوسط حماس وإسرائيل الرهائن المحتجزين لدى حماس الحوثي دويتشه فيله الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اتفاقيات أبراهام الشرق الأوسط حماس وإسرائيل الرهائن المحتجزين لدى حماس الحوثي دويتشه فيله الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اتفاقيات أبراهام الجیش الإسرائیلی عائلات الرهائن حرکة حماس قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

مقتل ضابط إسرائيلي قنصا في معارك غزة.. ومناشير إخلاء جديدة

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل ضابط من الوحدة الخاصة "الكوماندوز" في معارك اندلعت مع المقاومة الفلسطينية في وسط قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "الرائد طال لاهاط، 21 عاما، من وحدة ماجلان - تشكيل كوماندوز، قُتل في معركة بوسط قطاع غزة".

ونشرت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مشاهد من عملية قنص الضابط في جيش الاحتلال في منطقة الصناعة بحي تل الهوى بمدينة غزة.

وأظهرت المشاهد لحظة قنص الضابط الذي سقط قتيلا في الحال، بعد استهدافه ببندقية الغول.

وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 681 بينهم 325 بالمعارك البرية في قطاع غزة، بدءا من 27 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وفقا لمعطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأصيب 4125 جنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب بينهم 2105 في المعارك البرية داخل قطاع غزة، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.


ويشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "تل أبيب" الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية.

وأعلنت كتائب القسام أمس الثلاثاء، عن سلسلة عمليات جديدة في مدينة غزة، ضمن تصدي فصائل المقاومة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.

وذكرت كتائب القسام في بلاغات عسكرية، أن "مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين صهيونيتين من نوع "D9"، ما أدى إلى احتراقهما بشكل كامل، بالقرب من مسجد خالد بن الوليد غرب حي تل الهوى في مدينة غزة".

وفي سياق متصل، طالب جيش الاحتلال، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددا بأن المدينة ستبقى "منطقة قتال خطيرة".

جاء ذلك في مناشير ورقية ألقتها الطائرات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من المدينة. وقال الجيش في هذه المناشير: "إلى كل المتواجدين في مدينة غزة، الممرات الآمنة تمكنكم المرور بسرعة وبدون تفتيش من مدينة غزة إلى المآوي في دير البلح والزوايدة (وسط)".

وتابع: "نعلمكم أن شوارع طارق بن زياد وعمر المختار تعتبر ممرات آمنة للعبور غربا إلى شارع الرشيد (البحر) ومن هناك جنوبا".

وأضاف: "شوارع الوحدة وخليل الوزير تعتبر ممرات آمنة للعبور شرقا إلى حي الزيتون ودوار المدينة، ومن هناك إلى شارع صلاح الدين جنوبا". 

وقبل يومين، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان المناطق الغربية من مدينة غزة بالإخلاء والتوجه إلى دير البلح، حيث توجهت عدد من العائلات إلى دير البلح المكتظة أصلا بالنازحين.

وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، حذر المكتب الإعلامي الحكومي سكان مدينة غزة من "دعوات الاحتلال بالنُّزوح إلى الجنوب لاستدراجهم إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية".

وقال في بيان: "نشر جيش الاحتلال بعض الخرائط التضليلية التي تدعو أبناء شعبنا الفلسطيني إلى النُّزوح من مدينة غزة إلى الجنوب على أنها مناطق آمنة، وهذه الدعوات هي دعوات كاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين".

ورغم ادعائه أنها مناطق آمنة، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق بدير البلح والزوايدة، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

مقالات مشابهة

  • مقتل جندي.. الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء عملياته في الشجاعية
  • غالانت يلمح إلى الانسحاب من محور فيلادلفيا.. ويحدد عدد كتائب القسام المفككة
  • منطقة قتال خطيرة.. الجيش الإسرائيلي يلقي مناشير تأمر بإخلاء مدينة غزة
  • مقتل ضابط إسرائيلي قنصا في معارك غزة.. ومناشير إخلاء جديدة
  • 27 قتيلا بقصف مدرسة في خان يونس.. وإسرائيل تحقق
  • حرب غزة تنتظر الهدنة مع دخولها الشهر العاشر
  • قصف إسرائيلي عنيف على أحياء في مدينة غزة وفرار آلاف السكان  
  • صفقة الرهائن.. شروط نتنياهو تثير "استغراب" فريق التفاوض
  • صفقة الرهائن.. شروط نتنياهو تثير "استغراب" فريق التفاوض
  • لابيد يحدد نقطة ضعف الجيش الإسرائيلي