لوباريزيان: أي سبيل للإفراج عن الأسرى لدى حماس؟
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قالت صحيفة فرنسية إن الجيش الإسرائيلي أعلن "تحرير" إحدى مجنداته شمال قطاع غزة، كما أعلنت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستطلق سراح الرهائن الأجانب قريبا، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا هدنة قبل تحرير الرهائن.
ورددت صحيفة "ليبراسيون" ما قاله الجيش الإسرائيلي من أنه أنقذ المجندة من سجون حماس، ومن أن هذا الخبر يعزز تمادي إسرائيل في خطتها الحربية.
وفي هذا السياق، قال المدير السابق للاستخبارات العسكرية الفرنسية كريستوف جومارت إن هذا التحرير يشجعهم على مواصلة تكتيكاتهم. بدوره قال الجنرال دومينيك ترينكواند "هذه أخبار جيدة لإسرائيل"، رغم أنه لا يرى القتال الحالي أولوية لتحرير الأسرى.
من جانبه، يقول المؤلف وعالم السياسة إتيان دينيات، إن إسرائيل تقود المعركة العسكرية ومعركة المفاوضات بشكل مباشر، على أمل أن "تؤثر إحداهما على الأخرى"، موضحا أن تل أبيب ستراوح بين استخدام القوة والمفاوضات وكلتيهما، حسب ما يقتضيه الموقف.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان السبت الماضي إن المفاوضات بين الحلفاء في المنطقة تجري "ساعة بساعة" تقريبا، وذلك في وقت تواصل فيه حماس الضغط على تل أبيب من أجل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، بعد نشرها مقطعا يظهر 3 أسيرات يطالبن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقبول تبادل الأسرى مع الحركة.
وكان رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار قال إنهم مستعدون "لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين فورا مقابل إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين" الذين يقدر عددهم بنحو 10 آلاف، بينهم 5192 معتقلا "أمنيا"، من ضمنهم مقاتلو حماس، وفقا لجمعية حقوق الإنسان الإسرائيلية "هاموكيد".
غير أن الدكتور دينيات وهو مؤلف كتاب "فدية الإرهاب: إدارة سوق الرهائن"، يرى أن "إسرائيل لن تكون مستعدة للإفراج عن جميع السجناء الفلسطينيين، لأن بعضهم خطير"، وختم بالقول "سيتم إطلاق سراح البعض بالقوة، والبعض الآخر من خلال المفاوضات في حين سيبقى البعض مختفيا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وصف حماس بـ اللطيفين.. ترامب يسحب ترشيح بولر كمبعوث للرهائن
أعلن البيت الأبيض، السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحبت ترشيح آدم بولر لمنصب المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الرهائن.
وسيواصل بولر، الذي يعمل على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، جهوده تحت مسمى "موظف حكومي خاص" وهو منصب لا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان: "سيواصل آدم بولر العمل مع الرئيس ترامب كموظف حكومي خاص يركز على المفاوضات المتعلقة بالرهائن".
وأضافت:"لعب آدم دورا حاسما في التفاوض على عودة مارك فوجل من روسيا، وسيواصل هذا العمل المهم لإعادة الأفراد المحتجزين بصورة غير قانونية في جميع أنحاء العالم إلى ديارهم".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض، قوله، إن بولر سحب ترشحه لتجنب سحب الاستثمارات من شركته الاستثمارية، ولم تكن لهذه الخطوة أي علاقة بالجدل الذي أثارته مناقشاته مع حركة حماس.
وأضاف المسؤول "لا يزال (بولر) يتمتع بثقة الرئيس ترامب المطلقة".
كان بولر قد عقد في الأيام القليلة الماضية لقاءات مباشرة مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن في غزة.
وشكّلت هذه المناقشات خرقا لسياسة واشنطن المتبعة منذ عقود ضد التفاوض مع الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة منظمات إرهابية.
وأثارت هذه المحادثات غضب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وبعض القادة الإسرائيليين، خاصة بعد تصريحات نسبت إلى بولر وصف فيها مسؤولي حماس بأنهم "لطيفون".
ووفقا لموقع أكسيوس، عبر وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عن استيائه لبولر في مكالمة هاتفية مشحونة بالتوتر الأسبوع الماضي.
ويُنسب إلى بولر الفضل في المساعدة في تأمين إطلاق سراح المعلم الأميركي مارك فوجل الذي أطلقت روسيا سراحه في فبراير بعد ثلاث سنوات ونصف في السجن.