الجزيرة:
2025-01-09@09:27:15 GMT

لوباريزيان: أي سبيل للإفراج عن الأسرى لدى حماس؟

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

لوباريزيان: أي سبيل للإفراج عن الأسرى لدى حماس؟

قالت صحيفة فرنسية إن الجيش الإسرائيلي أعلن "تحرير" إحدى مجنداته شمال قطاع غزة، كما أعلنت فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستطلق سراح الرهائن الأجانب قريبا، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا هدنة قبل تحرير الرهائن.

ورددت صحيفة "ليبراسيون" ما قاله الجيش الإسرائيلي من أنه أنقذ المجندة من سجون حماس، ومن أن هذا الخبر يعزز تمادي إسرائيل في خطتها الحربية.

وفي هذا السياق، قال المدير السابق للاستخبارات العسكرية الفرنسية كريستوف جومارت إن هذا التحرير يشجعهم على مواصلة تكتيكاتهم. بدوره قال الجنرال دومينيك ترينكواند "هذه أخبار جيدة لإسرائيل"، رغم أنه لا يرى القتال الحالي أولوية لتحرير الأسرى.

من جانبه، يقول المؤلف وعالم السياسة إتيان دينيات، إن إسرائيل تقود المعركة العسكرية ومعركة المفاوضات بشكل مباشر، على أمل أن "تؤثر إحداهما على الأخرى"، موضحا أن تل أبيب ستراوح بين استخدام القوة والمفاوضات وكلتيهما، حسب ما يقتضيه الموقف.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان السبت الماضي إن المفاوضات بين الحلفاء في المنطقة تجري "ساعة بساعة" تقريبا، وذلك في وقت تواصل فيه حماس الضغط على تل أبيب من أجل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، بعد نشرها مقطعا يظهر 3 أسيرات يطالبن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بقبول تبادل الأسرى مع الحركة.

وكان رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار قال إنهم مستعدون "لإطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين فورا مقابل إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين" الذين يقدر عددهم بنحو 10 آلاف، بينهم 5192 معتقلا "أمنيا"، من ضمنهم مقاتلو حماس، وفقا لجمعية حقوق الإنسان الإسرائيلية "هاموكيد".

غير أن الدكتور دينيات وهو مؤلف كتاب "فدية الإرهاب: إدارة سوق الرهائن"، يرى أن "إسرائيل لن تكون مستعدة للإفراج عن جميع السجناء الفلسطينيين، لأن بعضهم خطير"، وختم بالقول "سيتم إطلاق سراح البعض بالقوة، والبعض الآخر من خلال المفاوضات في حين سيبقى البعض مختفيا".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترامب وفتح أبواب الجحيم

كل تقديرات الموقف من الآن، إلى ما بعد تسلّم دونالد ترامب، مقاليد الرئاسة الأمريكية، تحتاج إلى تريّث. وذلك بسبب خصوصية آرائه ومواقفه، بالنسبة إلى مختلف القضايا السياسية والاقتصادية، سواء أكان في ما يتعلق بقضايا منطقتنا العربية- الإسلامية، أم كان في ما يتعلق بالقضايا العالمية. بل حتى بالنسبة إلى الوضع الداخلي الأمريكي، في ما يتعلق بالدولة العميقة.

على أن دونالد ترامب، تدخل منذ نجاحه في الانتخابات، في موضوع الإسراع بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وهنا كرّر تهديده في فتح أبواب جهنم، إذا لم يتوقف إطلاق النار، قبل تسلمه لصلاحية الرئيس المنتخب.

والأهم إطلاق الأسرى المحتجزين عند حماس. وكان آخر تصريح له خلال هذا الأسبوع، قد قال فيه أن أبواب الجحيم ستفتح على حماس، وغيرها، إذا لم يتم إطلاق المحتجزين الأسرى.

طبعاً التهديد موجّه إلى حماس أولاً. وذهب البعض إلى اعتباره يمسّ نتنياهو كذلك، ولو من بعيد. أما الغريب في هذا التصريح كونه يتضمن استخدام القوة بالضرورة. وهو الذي يناقض نقده، أو رفضه، لاستخدام القوّة العسكرية، كما فعل بايدن.

وقد تباهى ترامب أنه في عهده السابق، لم يلجأ إلى القوّة العسكرية. وإنما حقق أهدافه باستخدام أساليب الضغط، أو ما أسماه نهج عقد "الصفقات".

الكثيرون يتوقعون أن أمريكا في عهد ترامب القادم، ستملي إرادتها على عدد من دول ما يسمّونه "الشرق الأوسط"، متعاوناً مع نتنياهو. وذلك لإعادة رسم خرائط الدول، فضلاً عن تصفية القضية الفلسطينية. ولكن أنّى لدونالد ترامب أن يحقق ذلك، إذا كانت سياساته تصطدم بخطأ في تقدير للموقف، وبعدم امتلاك الشروط التي تسمح بفرض إعادة رسم الخرائط.أما الأعجب، فعدم ملاحظته، بأن فَتْح أبواب الجحيم، سيقضي قضاءً مُبرماً على الهدف الذي توخاه. أي إطلاق كل "المختطفين" الأسرى. (وكأن تلك الأبواب ليست مفتوحة على مصاريعها، لأكثر من أربعة عشر شهراً)

 ولكن لنفرض بأن في جعبته أكثر كثيراً، بما يوقعه في تناقض مع هدفه الذي دفعه لفتح أبواب جهنم. وهو حتمية القضاء على كل الأسرى حتماً، وبالضرورة.

أي أن فتج أبواب جهنم على حماس، كما يوحي التصريح، لن تكون نتيجته، موضوعياً، إلاّ إدخال الأسرى في تلك "الأبواب"، بلا نجاة لأحدهم.

وبهذا يكون دونالد ترامب، قد كشف عن واحد من وجوه سياساته القادمة. مما يدّل على تخبّط وهوجائية، غير محسوبين جيداً. مما يؤدي إلى فشله في جولته القادمة في رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

الكثيرون يتوقعون أن أمريكا في عهد ترامب القادم، ستملي إرادتها على عدد من دول ما يسمّونه "الشرق الأوسط"، متعاوناً مع نتنياهو. وذلك لإعادة رسم خرائط الدول، فضلاً عن تصفية القضية الفلسطينية. ولكن أنّى لدونالد ترامب أن يحقق ذلك، إذا كانت سياساته تصطدم بخطأ في تقدير للموقف، وبعدم امتلاك الشروط التي تسمح بفرض إعادة رسم الخرائط.

وهو ما لا يتحقق إلاّ بالسيطرة العسكرية الشاملة، وهو غير الممكن، فضلاً عما سيواجِه من مقاومة لا تُهزم، ونشوء معارضة من قِبَل بعض الدول التي لا تقبل أن تُغيّر خرائطها وحدودها.

مقالات مشابهة

  • ترامب وفتح أبواب الجحيم
  • مسلسل التعذيب الإسرائيلي الممنهج بحق الآلاف من الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم المرضى..لايزال مستمرا
  • كاتب صحفي: إسرائيل تواصل جرائم العنف في غزة بمساندة أمريكية
  • “حماس” ترد على “جحيم” ترامب
  • تقرير: قادة الجيش الإسرائيلي يطالبون باتفاق في غزة
  • بعد تهديدات "ترامب".. حماس تتمسك بإنهاء الحرب على قطاع غزة
  • “وثيقة إسرائيلية”.. الافراج عن جميع الرهائن مقابل الانسحاب من غزة
  • مهددا حماس.. ترامب: أدعم إسرائيل وعليكم إطلاق سراح الرهائن الآن
  • إعلام إسرائيلي: الصفقة مع حماس قد تنقل قرار الحرب من غزة إلى الضفة الغربية
  • ترامب مجددا تهديده لحماس: يجب إطلاق سراح الأسرى الآن وإلا ستفتح أبواب الجحيم