وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 161 مدنيا في سوريا على يد أطراف النزاع كافة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو نصفهم من الأطفال والنساء.

ورصد تقرير للشبكة صدر اليوم الأربعاء أن النظام السوري قتل من مجمل الضحايا 61 مدنيا بينهم 23 طفلا و9 نساء، في حين قتلت القوات الروسية 9 مدنيين بينهم 4 أطفال و4 نساء، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 5 مدنيين بينهم طفل، كما تعرض 86 مدنيا بينهم 6 أطفال و31 امرأة للقتل على يد جهات أخرى.

وبالمجمل، ذكر التقرير أن 34 طفلا و44 امرأة قضوا في سوريا على يد أطراف النزاع.

مخطط بياني يوضّح توزع حصيلة الضحايا المدنيين في #سوريا شهرياً في عام 2023
حسب توثيق #الشبكة_السورية لحقوق الإنسان
للاطلاع على التقرير كاملاً: https://t.co/uXDhQHFg75 pic.twitter.com/NvJdjJHEno

— الشبكة السورية (@SN4HR) November 1, 2023

مجازر بحمص وإدلب

كما وثق التقرير وقوع 4 مجازر على يد الحلف الروسي السوري خلال الشهر الماضي، وبلغت حصيلة ضحايا المجازر الموثقة في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم 73 مدنيا بينهم 12 طفلا و35 امرأة.

وأظهر التقرير أن محافظة حمص تصدرت بقية المحافظات بنسبة تقارب 35% من حصيلة جميع الضحايا الموثقة في الشهر الماضي، تلتها محافظة إدلب بنسبة تقارب 30%، حيث قضى جميع الضحايا هناك على يد قوات الحلف السوري الروسي.

وبلغت نسبة ضحايا محافظتي حمص وإدلب ما يقارب 66% من مجمل حصيلة الضحايا، أي أن أكثر من نصف الضحايا قد تم توثيقهم في هاتين المحافظتين.


ضحايا التعذيب

ووثق التقرير مقتل شخصين تحت التعذيب على يد قوات النظام السوري الشهر الماضي، مضيفا أن نسبة ضحايا التعذيب على يد قوات النظام السوري بلغت ما يقارب 47% من مجموع ضحايا التعذيب على يد جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في العام الجاري.

وكان شهر أغسطس/آب الماضي شهد الحصيلة الأعلى لضحايا التعذيب خلال العام الجاري على يد أطراف النزاع كافة في سوريا، إذ بلغت نسبة الأشخاص الذين قضوا تحت التعذيب فيه 27% من المجموع الكلي لضحايا التعذيب هذا العام.

قتلى بالألغام

كما شهد الشهر الماضي استمرارا في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثق مقتل شخصين بالألغام، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية العام الجاري 101، بينهم 25 طفلا و8 نساء.

وأفاد التقرير بأن النظام السوري استخدم المتفجرات عن بعد لاستهداف مناطق سكنية مكتظة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، بمخالفة واضحة للقانون الدولي.

وطالبت الشبكة الحقوقية المجتمع الدولي بالعمل على إعداد خرائط تكشف مواقع الألغام والذخائر العنقودية في كافة المحافظات السورية لتسهيل عملية إزالتها وتوعية السكان بأماكنها.

وشددت الشبكة على ضرورة محاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بسوريا بحسب القوانين الدولية وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: النظام السوری الشهر الماضی أطراف النزاع على ید

إقرأ أيضاً:

هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟

سلط الصحفي المقرب من الحكومة التركية، عبد القادر سيلفي، الضوء على إمكانية حدوث لقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد ،على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي من المقرر انعقادها يومي 3 و4 تموز/ يوليو الجاري.

وقال سيلفي، في مقال نشرته صحيفة "حرييت" التركية، الاثنين، إنه تحدث مع مصادر موثوقة حول إمكانية لقاء أردوغان والأسد في العاصمة الكازاخية أستانا، إلا أن أحدا من هذه المصادر لم يجب بالنفي أو بالإيجاب، مشيرا إلى أن مساعيه "قوبلت بصمت عميق".

وأشار سيلفي إلى أن اللقاء سينعقد في أستانا أو في مكان آخر، لاسيما مع نشاط دبلوماسية الباب الخلفي التي تمارسها روسيا، موضحا أن مثل "هذه اللقاءات التي تتعلق بقضايا حاسمة يتم التحفظ عليها حتى اللحظة الأخيرة".


واستدل سيلفي على قوله ذلك، بالإشارة إلى اللقاء الذي جمع أردوغان برئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على هامش حفل افتتاح بطولة كأس العالم في قطر عام 2022، مشيرا إلى أن الصحفيين المرافقين للرئيس التركي آنذاك، وهو واحد منهم، لم يعلموا باللقاء إلا حينما كانوا على وشك الصعود إلى طائرة العودة.

والأسبوع الماضي، صرح الرئيس التركي باستعداد بلاده لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، معبرا عن إمكانية إجراء لقاء مع بشار الأسد على المستوى العائلي كما كان الحال عليه قبل القطيعة التي وقعت بين الجانبين في أعقاب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وجاء إعلان أردوغان في أعقاب تصريح للأسد قال فيه إنه منفتح "على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى"، وفق ما نقلته وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري.

وتجدر الإشارة إلى أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام بلغ أشده عام 2022 بعد لقاءات مكثفة بين الجانبين برعاية روسية، قبل أن يطرأ الجمود على هذا الملف مطلع 2023 بسبب تعنت الأسد بشرط انسحاب القوات التركية من شمال سوريا قبل الحديث عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة.


وكان أردوغان تحدث حينها عن عزمه الاجتماع برئيس النظام السوري، حيث نقل سيلفي عن الرئيس التركي في مقال نشره في في أيلول/ سبتمبر 2022، قوله خلال زيارة أجراها إلى سمرقند: "أتمنى لو أتى الأسد إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت معه، لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك".

والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي في لقاء متلفز مع قناة "خبر تورك" (Haber Türk) المحلية، إن "اندماج المعارضة السورية والنظام من شأنه أن يجعل سوريا طرفا مهما في الحرب على إرهاب حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أن "أهم شيء حققته تركيا وروسيا في الشأن السوري هو وقف القتال بين النظام والمعارضة"، مشيرا إلى أن أنقرة تريد من النظام السوري أن يستغل "هذه الفترة من حالة عدم الصراع بعقلانية، كفرصة  لحل مشاكله الدستورية، وتحقيق السلام مع معارضيه، وإعادة الملايين من السوريين الذين فروا إلى الخارج أو غادروا أو هاجروا من جديد إلى بلدهم".

وتشير تصريحات فيدان إلى أن مساعي أنقرة للقضاء على نفوذ الوحدات الكردية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الجانب الآخر من حدودها مع الأراضي السورية، تشكل عجلة دفع لعودة مسار التقارب إلى نقطة الضوء مجددا، على وقع إعلان الإدارة الذاتية عن عزمها إجراء انتخابات محلية في شمال شرق سوريا، وهو الأمر الذي ترفضه تركيا بشكل مطلق وتراه انعكاسا لمساع تهدف إلى إنشاء "دويلة إرهاب" على حدودها.

مقالات مشابهة

  • 1236 حالة احتجاز تعسفي في سوريا 86 منهم نساء وأطفال
  • خوري تبحث مع عدل الدبيبة سبل تحسين ظروف احتجاز النساء والأطفال
  • أمنستي تندد بفشل سلطات الإقليم في حماية النساء ضحايا العنف المنزلي
  • مقتل 429 مدنيا في سوريا تحت التعذيب منذ مطلع 2024.. بينهم عشرات الأطفال
  • “حرمات منتهكة” نساء اليمن بين صوت الجلاد وصوت الضحايا .. تقرير شامل
  • مقتل 4 أشخاص شمالي سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا
  • ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في غزة إلى نحو 38 ألف شهيد
  • بينهم 100 طفل وامرأة.. شبكة حقوقية: مقتل 429 مدنياً سورياً خلال 6 أشهر
  • الشبكة السورية لحقوق الإنسان: مقتل 429 في النصف الأول من 2024
  • هل يجتمع أردوغان مع الأسد خلال قمة شنغهاي المقررة في أستانا؟