في إطار الانتقادات المتزايدة التي واجهت الإستخبارات الإسرائيلية عقب الهجوم المفاجئ الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر، خرج رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هارون حاليڤا، ليعلن بأن الاستخبارات تحت إمرته واجهت فشلاً كبيراً. وأضاف في تصريح له اليوم الأربعاء: “أنا من يتحمل كامل المسؤولية عن هذا الفشل”.

هذا الاعتراف يأتي بعد تصريحات سابقة من قبل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هانغبي، الذي أقر أيضًا بوجود “أخطاء” في التقييمات الاستخباراتية التي سبقت الهجوم. قال هانغبي في إحاطة صحفية يوم 14 أكتوبر: “إنه خطئي، ويعكس أخطاء كل من يقوم بهذه التقييمات”. وأكد بأنه كان يعتقد أن حماس قد تعلمت الدرس من الحرب الأخيرة مع إسرائيل في عام 2021.

وفي سياق ذات الصلة، أشار هانغبي إلى أن إسرائيل لم تكن مستعدة للهجوم الذي نفذته حماس من غزة ووصف الأمور بأنها “ضربة مؤلمة”، معلنًا أن التركيز الحالي للدولة يكون على الرد القاسي ومحاولة إنهاء قوة حماس في قطاع غزة.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: اسرائيل الاستخبارات الاسرائيلية طوفان الاقصى غزة فلسطين

إقرأ أيضاً:

الهجوم اليمني على “تل أبيب”: الرواية الرسمية الإسرائيلية تتناقض مع المشاهد الميدانية والاحتلال يعترف بفشل دفاعاته

الجديد برس:

سعت قوات الاحتلال الإسرائيلي لإخفاء تفاصيل الهجوم اليمني الأخير الذي استهدف قلب “تل أبيب”، وادعت اعتراض الصاروخ، ولكن الحرائق وسحب الدخان التي ظهرت في منشآت حيوية حول “تل أبيب” وصور الناشطين الإسرائيليين التي تسربت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أجبرت الاحتلال على تغيير روايته.

حتى اللحظة، لم تعترف “إسرائيل” بتفاصيل الهجوم بشكل كامل، رغم تأكيدها أن الصاروخ اليمني استهدف خمسة مواقع استراتيجية من بينها محطة كهرباء جنوب شرق “تل أبيب”، ومطار بن غوريون، ومحطة قطار “موديعين”، إضافة إلى موقع استراتيجي غير محدد.

المشاهد التي تسربت من “تل أبيب”، والتي فشلت الرقابة العسكرية في حظرها، أظهرت دماراً كبيراً في محطة القطارات الأرضية وأحد الجسور المعلقة في “تل أبيب”، بالإضافة إلى تصاعد سحب الدخان من محطة للطاقة قرب مطار بن غوريون.

وفقاً للرواية الرسمية الإسرائيلية، فإن الصاروخ اليمني وصل إلى هدفه في منطقة نائية بين “تل أبيب” والقدس. وأوضحت الرواية أن الحرائق والدمار الذي شهدته “تل أبيب” ناتج عن شظايا الصاروخ وسقوط صواريخ اعتراضية من الدفاع الجوي الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن الرواية قد تكون صحيحة جزئياً، خاصة فيما يتعلق بسقوط صواريخ اعتراضية من نوع “حيتس” و”مقلاع داود”، التي تكلف ملايين الدولارات وتسببت في انفجارات قوية، إلا أن الصاروخ اليمني، الذي قطع نحو 2040 كيلومتراً بسرعة عالية، نجح في تجاوز أحدث المنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

الهجوم اليمني على “تل أبيب” يمثل انتكاسة جديدة للاحتلال، حيث أثبتت قوات صنعاء قدرتها على الوصول إلى عمق “إسرائيل” بصاروخ واحد، مما يثير المخاوف من المزيد من الهجمات المستقبلية. كما أن الصاروخ الذي سقط في منطقة نائية بالقرب من خمسة مواقع استراتيجية، بما في ذلك مطار بن غوريون، يبرز رسالة قوية من صنعاء بأن هذه المواقع أصبحت في مرمى نيرانها، مما قد يجبر الاحتلال على إجلاء السكان منها تحسباً لمزيد من الهجمات.

وأعلنت قوات صنعاء، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا (تل أبيب) بفلسطين المحتلة، وذلك في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.

وقال المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، إن “القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت، بعون الله، عملية عسكرية نوعية باستخدام صاروخ باليستي جديد فرط صوتي، نجح في الوصول إلى هدفه بينما أخفقت دفاعات العدو في اعتراضه”.

وأضاف سريع أن “الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف، مما أدى إلى حالة من الخوف والهلع بين الإسرائيليين، حيث توجه أكثر من مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ لأول مرة في تاريخ العدو”.

وأكد سريع أن “هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، وتتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية في تطوير التقنية الصاروخية لمواجهة تحديات المعركة مع العدو الصهيوني”، مشدداً على أن “عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس لن تمنع اليمن من أداء واجبه الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “العدو الإسرائيلي يجب أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر، والتي تشمل الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني المظلوم”.

مقالات مشابهة

  • السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»
  • «القاهرة الإخبارية»: الاستخبارات الأوكرانية تتبنى الهجوم على مطار إنجلز في روسيا
  • صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي
  • كيف يهرب يحيى السنوار من أعين الاستخبارات الإسرائيلية؟
  • حمدان: رسالة مباشرة من السنوار للشعب الفلسطيني والعالم قريبا
  • أسامة حمدان يتحدث عن قدرات المقاومة وخطة اليوم التالي للحرب
  • الهجوم اليمني على “تل أبيب”: الرواية الرسمية الإسرائيلية تتناقض مع المشاهد الميدانية والاحتلال يعترف بفشل دفاعاته
  • أسامة حمدان: غزة سيحكمها الفلسطينيون والمقاومة قادرة على الاستمرار
  • أسامة حمدان: حماس تحتفظ بـ"قدرة عالية" للاستمرار في الحرب
  • الاستخبارات التركية تعتقل أحد المخططين لهجوم استهدف كنيسة بإسطنبول