أوكرانيا تعلن تعرضها لأكبر هجوم روسي منذ بداية 2023
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أعلنت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، أن روسيا قصفت أكثر من 100 بلدة أوكرانية، خلال الساعات الـ 24 الماضية، وهو أكبر عدد في هجوم واحد منذ بداية 2023.
ومنذ أن بدأت الحرب في فبراير 2022؛ أطلقت القوات الروسية آلاف القذائف المدفعية على المدن والقرى الأوكرانية القريبة من خطوط الجبهة؛ ما أدى إلى تحويل العديد منها إلى أنقاض في شرق البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قال وزير الداخلية الأوكراني، إيجور كليمينكو، في رسالة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "خلال الساعات الـ 24 الماضية، قصف العدو 118 بلدة في 10 مناطق".
وأضاف "هذا هو أكبر عدد من المدن والقرى التي تتعرض لهجوم منذ بداية العام".
وعلاوة على ذلك، فإن الهجوم الروسي على مصفاة النفط في كريمنتشوك (وسط) الذي لم يوقع ضحايا، تطلب إرسال أكثر من 100 عنصر إطفاء؛ لمكافحة الحريق الذي أعقب ذلك لساعات بحسب كليمينكو.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون من أن تكثف روسيا هجماتها على البنى التحتية للطاقة في البلاد قبل حلول الشتاء، كما حصل العام الماضي.
وأفاد مسؤولون محليون، بأن القصف الذي وقع ليلا، أسفر عن مقتل شخص في منطقة خاركيف (شمال شرق) وآخر في منطقة خيرسون (جنوب).
كما أدى هجوم بمسيّرة روسية إلى مقتل شخص وإصابة 4 في نيكوبول جنوب البلاد.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأربعاء، أنه أسقط 18 من المسيرات الروسية الـ 20 التي أطلقت ليلا.
ومن جهتهاـ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أسقطت مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقتي بريانسك وكورسك المتاخمتين لأوكرانيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهجوم الروسي الدفاع الروسية القذائف المدفعية القوات الروسية المسيرات الروسية أوكرانيا بريانسك هجوم روسي مصفاة النفط منطقة خيرسون منطقة خاركيف
إقرأ أيضاً:
استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب يشكل خطراً كبيراً على الجميع.. ما تأثيره على إفريقيا؟
القاهرة (زمان التركية)- صرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن استبعاد بلاده من المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا سيكون “خطيراً للغاية”، مطالباً بمزيد من المشاورات بين كييف وواشنطن لوضع خطة لوقف إطلاق النار.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة “أسوشيتد برس”، أكد زيلينسكي أن روسيا لا ترغب في الدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار أو مناقشة أي تنازلات، حيث يرى الكرملين أن ذلك سيُفسَّر على أنه خسارة، خاصةً في ظل امتلاكها اليد العليا عسكرياً في ساحة المعركة.
جاءت تصريحات زيلينسكي بعد أن قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن مسؤولين أمريكيين وروساً “يتحدثون بالفعل” عن إنهاء الحرب، مضيفاً أن إدارته أجرت “مناقشات جادة للغاية” مع روسيا، لكنه لم يُفصح عن مزيد من التفاصيل.
وقال زيلينسكي: “قد تكون لديهم علاقاتهم الخاصة، لكن التحدث عن أوكرانيا بدوننا أمر خطير على الجميع”.
وأشار إلى أن فريقه على تواصل مع إدارة ترامب، لكن هذه المناقشات لا تزال “عامة”، متوقعاً عقد لقاءات مباشرة قريباً للتوصل إلى اتفاقات أكثر تفصيلاً.
حرب أوكرانيا في مفترق طرق
بعد ما يقارب ثلاث سنوات من الحرب، تبدو الأزمة الأوكرانية في مرحلة حاسمة. فقد تعهّد ترامب بإنهاء القتال في غضون ستة أشهر من توليه المنصب، لكن لا يزال الطرفان بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، كما أن ملامح أي هدنة محتملة غير واضحة.
يريد معظم الأوكرانيين وقفاً مؤقتاً للقتال لإعادة بناء حياتهم، حيث تواجه البلاد هجمات روسية شبه يومية تستهدف المنازل والبنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مدن بأكملها.
كما تسببت الحرب في نزوح الملايين من الأوكرانيين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى منازلهم، بعد أن دُمّرت مساحات شاسعة من شرق البلاد وتحولت إلى أنقاض. وتسيطر روسيا حالياً على ما يقارب خُمس الأراضي الأوكرانية، حيث تعمل السلطات الموالية لموسكو على محو أي أثر للهوية الأوكرانية في تلك المناطق.
مستقبل العلاقات الأوكرانية-الأمريكيةمع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، باتت علاقة أوكرانيا مع الولايات المتحدة، أهم وأكبر حليف لها، على المحك.
ويؤكد زيلينسكي أنه من دون ضمانات أمنية من الحلفاء، فإن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع روسيا لن يكون سوى تمهيد لمزيد من العدوان في المستقبل.
ولا تزال عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، التي ترفضها موسكو بشدة، الخيار الأول لزيلينسكي لضمان أمن بلاده.
كيف تؤثر هذه التطورات على إفريقيا؟إن عدم معاقبة روسيا حتى الآن على عدوانها غير المبرر ضد أوكرانيا بدأ يُحدث تأثيرات كبيرة على مستوى العالم، حيث باتت بعض الدول والجماعات المسلحة ترى في ذلك تشجيعاً على شن حروب دموية ضد جيرانها.
ومن الأمثلة الحديثة على ذلك القتال الذي أطلقته حركة “M23” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يتشابه سيناريو الحرب الحالية مع بداية العدوان الروسي على أوكرانيا عام 2014، عندما بدأت وحدات من القوات الروسية القتال في شرق أوكرانيا.
ويُعزى تقدم حركة “M23” الحالي إلى غياب استجابة دولية حازمة، مما دفع المعتدين إلى الاعتقاد بأنهم قادرون على شن هجمات دون عواقب.
لقد فتح العدوان الروسي “صندوق باندورا”، ولن يُغلق إلا إذا واجهت روسيا والمعتدون الآخرون رداً عالمياً قوياً وموحداً.
Tags: الحرب الأوكرانية الروسيةالمحادثات الروسية الامريكيةاوكرانيااوكرانيا وترامبخلاف ترامب وزلينيسكي