إهمال تنفيذي وتقصير تشريعي.. العراق يَعدم القطاع الخاص بحبل التعيينات الحكوميّة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
عانى القطاع الخاص في العراق من تهميش كبير مع تعاقب الحكومات منذ عام 2003، إذ لم تنجح في وضعه على السكة الصحيحة، فضلاً عن غياب دوره في أهم المراحل التي مرت بها البلاد.
وتوقفت مصانع وشركات أهلية بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وبات الاعتماد على الاستيراد الخارجي بشكل أساسي، فضلاً عن ضعف الاستثمار في البلاد، ما أسهم في الاعتماد الكلي على القطاع الحكومي، بحيث بات المواطن يفضل القطاع العام الذي يضمن حقوقه في مرحلة ما بعد التقاعد، فضلاً عن الراتب الذي يقدّمه، بعكس القطاع الخاص الذي لم يشكّل جزءًا أساسياً من بناء عراق ما بعد عام 2003.
ويؤكد المختص في الشأن الاقتصادي ناصر الكناني، اليوم الأربعاء (1 تشرين الأول 2023)، على ضرورة وجود شراكة اقتصادية بين القطاعين "العام والخاص".
ويقول الكناني، لـ"بغداد اليوم"، ان "العراق يخلو تماماً من أي تعاون او شراكة ما بين القطاعين "العام والخاص"، بل هناك اهمال كبير للقطاع الخاص من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة، ولهذا لا نرى دور حقيقي وفاعل لهذا القطاع في تقليل نسبة البطالة".
ويرى ان "تقليل نسبة البطالة يكون من خلال تفعيل دور القطاع الخاص، حتى لا يكون الاعتماد فقط على التعيينات الحكومية، لكن الإهمال الحكومي للقطاع الخاص يدفع المواطنين الى اللجوء فقط على القطاع العام والعمل فيه، ولهذا يجب ان يكون هناك اهتمام حكومي بالقطاع الخاص، مع وجود شراكة اقتصادية بين القطاعين العام والخاص، وهذا الامر يكون ان يكون من خلال تشريع قوانين تلزم بهذا الامر، وتشريع هكذا قوانين هو من اختصاص مجلس النواب العراقي".
ويعاني القطاع الخاص في العراق من مشكلات عدة، منها عرقلة الدولة له من خلال تعقيد الإجراءات وعدم توافر البيئة المثالية، الأمر الذي دفع غالبية رجال الأعمال إلى حزم أموالهم ونقلها إلى خارج البلاد للاستثمار والعمل.
المصدر: بغداد اليوم + أندبنت
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
سحر نصر: حزب الجبهة يسعى للتنمية المستدامة بتمكين الشباب والمرأة
شاركت الدكتورة سحر نصر، أمين الاستثمار والشئون الاقتصادية بحزب الجبهة الوطنية، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي السابقة، فى المؤتمر المصرفى العربى السنوى لعام ٢٠٢٥ بحضور عدد من الوزراء والمسئولين من ٢٣ دولة عربية وأوروبية وأكثر من ٦٠٠ شخصية قيادية مصرفية ومالية وممثلين عن القطاعين العام والخاص.
وأكدت فى كلمتها فى جلسة حول دور الشركات بين القطاعين العام والخاص فى تحقيق النمو الاقتصادى، أن حزب الجبهة الوطنية يعمل على تمكين الشباب والمرأة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني الذي يتنامي دوره بسبب الحاجة الماسة لتدخله في بعض القطاعات للمساهمة في الحد من الفقر والبطالة.
وأوضحت أن القطاع المصرفي ممول مباشر للمستثمرين والمشاريع القومية الكبري ولا بد أن يكون هناك شراكة ببن الجانبين لدراسة آفاق العمل والنجاح وكذلك التحديات والمخاطر للوصول لنقاط مشتركة يقف عليها الجانبان للوصول لأفضل النتائج وتحقيق أقصي استفادة تنموية.
وأكدت أن هناك قطاعات حققت نجاحات مهمة مثل مشروعات البنية الأساسية وتحليل المياه والنقل المستدامة فضلا عن الاستثمار في رأس المال البشري الذى يعد أفضل استثمار وهو ما نوكد عليه دائما أنه لا استثمار إلا إذا استثمرت في الشباب الذين يمثلون رأس المال الحقيقي للشعوب.
وأشارت إلي قصة نجاح مهمة حدثت علي أرض مصر وهى محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان وهي واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وتم تنفيذها بمحافظة أسوان بشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهذا المشروع العملاق استطاع أن يخلق وظائف ومشاريع أخري صغيرة ومتوسطة للآلاف من الشباب والمرأة في منطقة كانت غارقة في البطالة لتصبح منطقة تخلق الكثير من فرص العمل ليظهر فيها أثر الشراكة من أجل التنمية المستدامة.
شارك فى الجلسة عدد من الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين بينهم زياد حايك رئيس الجمعية العالمية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، في سويسرا والمهندس عاطر حنورة ، مدير وحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص بوزارة المالية، المصرية والدكتور أيوب آيدن، رئيس مركز التميز للشراكة بين القطاعين العام والخاص بتركيا ووديع نوري، رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وأدارها جورج صليبي الإعلامي اللبناني.