أعلنت بوليفيا، الثلاثاء، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل احتجاجا على ما أسمته "الهجوم غير المتكافئ" على قطاع غزة، وذلك بعد نحو 3 سنوات فقط من عودة العلاقات بين البلدين.

وقال نائب وزير الخارجية البوليفي، فريدي ماماني، إن بلاده "قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الإسرائيلية رفضا وتنديدا بالهجوم العسكري الإسرائيلي العدواني وغير المتناسب الذي يجري في قطاع غزة".

وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري إيفو موراليس، احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة.

وفي عام 2020، أعادت حكومة رئيسة البلاد المؤقتة المنتمية لليمين، جنين أنييس، العلاقات.

والإثنين، قال الرئيس البوليفي، لويس آرسي، على وسائل التواصل الاجتماعي: "نرفض جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة. وندعم المبادرات الدولية الرامية لضمان (دخول) المساعدات الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي".

وتقول السلطات الصحية في غزة إن 8525 شخصا، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، كما يقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا "بلا مأوى".

في المقابل، أكدت إسرائيل أن هجمات حركة حماس، المصنفة إرهابية، أودت بحياة أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال.

ماذا يعني قطع العلاقات؟

يعد القطع الكامل للعلاقات الدبلوماسية، الإجراء الاعتراضي الأخير الذي ينهي أي علاقة بين بلدين.

بوليفيا تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "ردا على الهجوم غير المتكافئ"   أعلنت بوليفيا الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل على خلفية الحرب مع حركة حماس في قطاع غزة.

وغالبا ما تستدعي الدولة التي أعلنت قطع العلاقات، كافة أعضاء بعثتها الدبلوماسية من البلد الآخر، وتعطي مهلة زمنية قصيرة لأعضاء السفارة التابعة لها لمغادرة أراضي البلد.

ومع ذلك، فإن اتفاقيات فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية تشدد على "حرمة المقار لدبلوماسية، واستمرار تلك الحرمة حتى في ظل القطيعة الدبلوماسية".

واتفاقية فيينا هذه، جرى توقيعها عام 1961 بهدف تنظيم العلاقات بين الدول، ووضع أطر عريضة لعمل البعثات الدبلوماسية بين دول العالم.

وتتألف الاتفاقية التي أبرمتها 191 دولة، من 53 مادة، وتغطي معظم الجوانب الرئيسية للعلاقات الدبلوماسية الدائمة بين الدول، من فتح السفارات إلى تحديد الحصانة الدبلوماسية للعاملين فيها وغيرها من القضايا.

وتنص الاتفاقية بوضوح على أن المبعوثين الدبلوماسيين، بمن فيهم "أعضاء السلك الدبلوماسي والموظفون الإداريون والفنيون وموظفو خدمة البعثة، يتمتعون بالحصانة من الولاية القضائية الجنائية للدولة المستقبلة". 

كما يتمتع هؤلاء بالحصانة من الإجراءات المدنية "ما لم تكن القضية تتعلق بممتلكات أو مصالح تجارية لا علاقة لها بواجباتهم الدبلوماسية".

ويجب ألا يكون الدبلوماسيون عرضة لأي شكل من أشكال الاعتقال أو الاحتجاز، كما على الدولة المستقبلة بذل كل الجهود لحماية شخصهم وكرامتهم.

ببيان شديد اللهجة.. إسرائيل ترد على قرار بوليفيا "قطع العلاقات" اتهمت وزارة الخارجية  الإسرائيلية، حكومة بوليفيا، الأربعاء، "بالاستسلام للإرهاب ونظام آيات الله في إيران"، وذلك بعد أن قطعت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل "احتجاجا على سقوط ضحايا من المدنيين" في غزة.

يشار إلى أن قطع العلاقات الدبلوماسية لا يعني بالضرورة قطع العلاقات القنصلية، فأحيانا تبقى العلاقات القنصلية قائمة رغم القطيعة الدبلوماسية.

وعلى سبيل المثال، فإنه رغم قطع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والنظام السوري، فإن قنصلية دمشق لا تزال أبوابها مفتوحة في إسطنبول لتسير معاملات السوريين هناك، مثل إصدار جوزات سفر أو توثيق عقود زواج أو إصدار وكالات.

كما  يمكن أن تسند رعاية مصالح بلد معين في البلد الآخر إلى بلد أو جهة ثالثة، فمثلا تقوم سويسرا برعاية المصالح الأميركية في إيران.

كما أن القطيعة الدبلوماسية لا تعني منع سفر مواطني دولة معنية في اتجاه الدولة الأخرى، إلا إذا صدر قرار سيادي بهذا الشأن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: علاقاتها الدبلوماسیة مع إسرائیل قطع العلاقات الدبلوماسیة قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

صقر غباش ورئيس مجلس الدولة العُماني يؤكدان متانة العلاقات التاريخية

مسقط (وام)

أخبار ذات صلة «M42» تقود الحوارات الاستراتيجية الصحية خلال «آراب هيلث 2025» صندوق الوطن يطلق نسخة من «مسارات» لأبناء الإمارات من خريجي الثانوية العامة

التقى معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، في مقر مجلس الدولة في العاصمة العُمانية مسقط، معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي، رئيس مجلس الدولة بسلطنة عُمان الشقيقة.
ورحّب معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي، بمعالي صقر غباش والوفد المرافق له، مؤكداً أن الزيارة تمثل تعبيراً صادقاً عن الرغبة في تحقيق الهدف المشترك بتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين في الموضوعات المشتركة والمجالات كافة، بما يحقق المزيد من أوجه التكامل بين البلدين والشعبين الشقيقين.
من جانبه، عبّر معالي صقر غباش، عن شكره لحُسن الاستقبال والضيافة، مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس متانة العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين، وما تشهده من روابط وأهداف ورؤى مشتركة في شتى المجالات عبر عقود من الزمن، وتحظى برعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، سلطان عُمان.
وجرى خلال اللقاء، التأكيد على قوة العلاقات التاريخية وروابط الأخوة، التي تربط دولة الإمارات وشقيقتها سلطنة عُمان، وأهمية تمتين التعاون المشترك على الأصعدة المختلفة، لا سيما في العمل البرلماني، وتكثيف الزيارات وتبادل الخبرات التي تنعكس على تطوير العمل البرلماني، وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويواكب العلاقات الثنائية الاستراتيجية، التي تُعد نموذجاً لعلاقات تاريخية راسخة.
حضر اللقاء، وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم كلاً من: سالم حمد العامري، والدكتور أحمد عيد المنصوري، ومحمد حسن الظهوري، والدكتورة مريم عبيد البدواوي، ومنى راشد طحنون، وسعيد راشد العابدي، والدكتور عدنان حمد الحمادي، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي، الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي، الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.

مقالات مشابهة

  • ماذا عن حق العودة بعد تسليم السلاح الفلسطيني؟
  • رئيس مجلس الدولة يستقبل السفيرة البريطانية
  • صقر غباش ورئيس مجلس الدولة العُماني يؤكدان متانة العلاقات التاريخية
  • منصور بن زايد يبحث تعزيز العلاقات الثنائية مع السفير التركي
  • منصور بن زايد والسفير التركي يبحثان العلاقات الثنائية
  • رئيس مجلس الدولة يستقبل صقر غباش
  • مسؤول: تركيا قد تستأنف التجارة مع إسرائيل
  • تركيا تحدد شرطها لاستئناف التجارة مع إسرائيل
  • ترامب: السعودية ستطبع العلاقات مع إسرائيل
  • تقارير دبلوماسية: تونس تريد عودة العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بعد سنوات القطيعة