“أبتيرا”.. مشروع ريادي مبتكر لعائلة السركال يوفر منصة رقمية بمقومات عالمية تدعم استدامة نمو قطاع العقارات
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دبي-الوطن
أولت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبيرة لدعم النماذج الاقتصادية المبتكرة، وتوفير كافة الممكنات اللازمة لازدهارها وتوسع أنشطتها في جميع القطاعات ولاسيما قطاعات الاقتصاد الجديد، ويأتي قطاع الشركات العائلية من بين هذه النماذج التي تحرص حكومة الدولة على دعمها وضمان استقرارها عبر الأجيال المتعاقبة، لما يحمله من فرص واعدة تدعم النمو المستدام للاقتصاد الوطني، وتسهم في خلق آلاف من الوظائف.
وأطلقت وزارة الاقتصاد برنامج ثبات في عام 2022، بهدف تطوير منظومة عمل متكاملة تدعم نمو الشركات العائلية بدولة الإمارات وتعزز من قدرتها على استدامة أعمالها عبر الأجيال المتعاقبة دعماً لاقتصاد الخمسين، إضافة إلى حوكمتها وفق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً في هذا الصدد، بالتعاون مع شركائها على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى ترسيخ مكانة الإمارات وجهة رائدة للشركات العائلية من جميع أنحاء العالم، وتحفيز المزيد من التدفقات الاستثمارية بهذا القطاع الحيوي، بما يصب في تعزيز مرونة وتنافسية الاقتصاد الوطني.
وقد أفرز هذا البرنامج الطموح في نسخته الأولى مشروعين مبتكرين وهما “أبتيرا” لعائلة “السركال”، و”نوتراليس” لعائلة “اليوسف”، ولعب “ثبات” دوراً محورياً في تطوير أعمال شركة السركال ونقلها إلى مستوى جديد يواكب اتجاهات الاقتصاد الجديد، خاصة وأن البرنامج يوفر آليات مرنة للشركات العائلية للارتقاء بأنشطتها عبر نموذجين مختلفين الأول يستهدف التوسع في مجالات العمل نفسها للشركة بتقنيات وأدوات جديدة، بما يعزز من تنافسية منتجاتها وخدماتها، والثاني يدعم دخولها في قطاعات جديدة مما يسهم في توسيع وتنويع مظلة أنشطة الشركة العائلية ويوفر لها المزيد من فرص النمو المستدامة.
ولقد أثمرت هذه الجهود عن إطلاق مشروع “أبتيرا” وهو عبارة عن منصة رقمية تستهدف إحداث ثورة في صناعة إدارة الممتلكات من خلال وضع معايير جديدة للتميز والاستدامة مع تقديم حلول رقمية ذات مستوى عالمي، حيث تعد مهمة هذا البرنامج الذكي الرئيسية هي حل مشكلة صيانة العقارات التي تستغرق وقتًا طويلاً وتكلف الكثير من المال بالنسبة لمديري العقارات، من خلال أداة واحدة تدير الأصول واحتياجات صيانة الممتلكات، بما يسهم في تحسين كفاءة الخدمات المقدمة وتوفير الوقت وتقليل التكاليف للشركات العقارية، بما يدعم استدامة الممتلكات.
وترى شركة السركال أن برنامج “ثبات” قدم لها فكرة أكثر وضوحاً فيما يخص تطوير أعمالها، والتوسع في استغلال أدوات التكنولوجيا لتحقيق مكاسب مستدامة، كما وفر لها نموذج محاكاة واقعي للأثر والعائد الاقتصادي الذي يمكن أن تجنيه من خلال الانضمام إلى هذا البرنامج الرائد وتطوير أعمالها، وهو ما شجعها على إطلاق مشروع منصة “أبتيرا”، التي تعد نموذج عمل مبتكرة في تقديم الخدمات وحل المشكلات للعملاء في القطاع العقاري.
وقال عيسى السركال، رئيس قسم العقارات بمجموعة السركال: “إن برنامج “ثبات” غير قواعد اللعبة بالنسبة لطريقة تفكيرنا في إدارة الأعمال، وساعدنا في إنشاء منصة “أبتيرا” الرائدة التي ستقود أعمالنا كشركة عائلية باتجاه نماذج الاقتصاد الجديد.
من جهتها، أكدت شيخة السركال، مؤسسة السركال للمجوهرات، أن برنامج “ثبات” ساهم في تعزيز تواصلها مع العملاء ومنحها القدرة على تطبيق منهجية الابتكار بشكل أكبر حتى في أعمالها الخاصة.
وقد بلغ إجمالي عدد ساعات العمل لكل عضو في الفرق المشاركة نحو 550 ساعة فيما وصل إجمالي الأيام لكل عضو في فريق العائلة إلى 120 يوم، تعرفوا خلالها على كيفية اختيار الفكرة الصحيحة وخطوات التحليل الجيد للسوق، إضافة إلى تحديد ميزات المنتج الفريدة ورحلة العميل، وكيفية إنشاء بناء علامة تجارية.
وتستهدف وزارة الاقتصاد من خلال برنامج “ثبات” تحويل 200 مشروع عائلي إلى شركات ناشئة سريعة النمو بحلول عام 2030، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله يؤكد: “المقاومة حق مشروع ونحن على العهد يا قدس”
يمانيون../ أكد أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم لأنه صاحب حق ونحن موعودون في كتاب الله بهذا النصر”، موضحا أن هناك “اليوم مقاومة فلسطينية مسلحة متجذرة تريد التحرير من البحر إلى النهر”.
وقال الأمين العام لحزب الله، في كلمة له بثها تلفزيون المنار اليوم السبت بمناسبة “يوم القدس العالمي”، إن الإمام الخميني أعلن عن يوم القدس العالمي من أجل التضامن مع القدس وفلسطين والمستضعفين في العالم بمواجهة الطواغيت الذين يحاولون قهر الشعوب.
وتابع ان “الإمام الخامنئي أعلن أن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران ليست قضية تكتيكية أو قضية استراتيجية سياسية، وإنما هي قضية عقائدية قلبية وإيمانية، وهذه الأمور تبين الأبعاد التي تتمتع بها هذه القضية”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنه “يمكننا أن نفهم ما حصل في منطقتنا منذ إعلان الإمام الخميني عن يوم القدس في العام 1979 وحتى يومنا هذا”.
وأوضح “سنجد أن هناك تغييرات كثيرة حصلت لمصلحة تحرير فلسطين، منها أن إيران كانت إيران الشاه وفزاعة للجميع وشرطي الخليج بالتعاون مع الكيان الإسرائيلي، ولكن الأمور انقلبت ولم يعد لهذه القوة الكبيرة في منطقة الخليج أي تعاون ودعم لإسرائيل، وإنما حصلت التغيرات لصالح دعم المقاومة”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هذه التغييرات حولت القضية الفلسطينية إلى قضية عالمية”.
وتابع “في لبنان أصبح هناك مقاومة قوية وقادرة، وكذلك في اليمن وفي العراق هناك قوة تعطي دفعاً إضافياً للمقاومة، بالإضافة إلى دول وشعوب المنطقة، وأيضاً في العالم هناك شعوب ودول تضامنت ودعمت”.
ورأى أن “كل هذه الأمور هي متغيرات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية ونحن أمام تحول كبير سيؤدي دوره بشكل كامل”.
وشدد الشيخ قاسم على أن “العدو الإسرائيلي غدة سرطانية بيد أميركا، ونحن أمام عشرات السنوات من الأهداف التوسعية “الإسرائيلية”، وكانت تتراجع في بعض المراحل لأنها تواجه ضغطاً ومقاومة”.
وأضاف “حتى الضفة الغربية يريد العدو الإسرائيلي السيطرة عليها، ولا شيء اسمه فلسطين بالنسبة للعدو الإسرائيلي”.
وقال الشيخ قاسم إن “موقفنا كحزب الله هو أننا نؤمن أن هذه القضية الفلسطينية هي قضية حق، وهناك أربعة عناوين تجعلنا نتمسك بهذا الحق: أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين. نحن نؤمن بالحق أن الشعب الفلسطيني صاحب حق ويجب نصرته بمواجهة الباطل. نحن نلتزم بالأمر الشرعي بقيادتنا المتمثلة بالإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني، وهذا النهج الشرعي يتجاوز كل الاعتبارات والحدود. نحن نعتبر أن مصلحتنا في نصرة المستضعفين وفلسطين وهذا يرتد خيراً على لبنان وفلسطين وكل المنطقة، ولنا مصلحة في مناصرة هذا الحق”.
وأضاف “لذلك نعلن دائماً أننا على العهد يا قدس مهما كانت التعقيدات، ولدينا إيمان في تحرير فلسطين ومصلحة في حماية لبنان”، مضيفا “لقد اجتمع لدينا المصلحة والإيمان”، لافتا إلى أن “حزب الله قدم دعماً مهماً لفلسطين وبلغ أعلى مراتبه في شهادة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله كتعبير حقيقي أننا مع القدس”.
وأوضح الشيخ قاسم “ليكن معلوماً أن لبنان على لائحة الضم الإسرائيلي، بالحد الأدنى جنوب لبنان، ضماً واستيطاناً، ولدينا تجربة سابقة مع جيش عملاء لحد لإنشاء شريط محتل كجزء لا يتجزأ من الكيان الإسرائيلي”.
وتابع “هذا الهدف لا يزال موجوداً، العدو الاسرائيلي يريد أن يحتل وأن يضم أرضاً لبنانية ويريدون التوسع”، مضيفا “ألم نسأل أنفسنا لماذا لم يخرجوا من لبنان عام 2000 إلا بالمقاومة على الرغم من وجود قرارات دولية؟ ببساطة لأنهم يريدون الاحتلال”.
وقال “نحن واضحون في موقفنا أن “إسرائيل” عدو توسعي ولن يكون لديها حد، ومقاومتنا حق مشروع وحق دفاعي والمقاومة يجب أن تستمر، صحيح أن المقاومة تمنع الاعتداء، ولكن يمكنها أن تحبطه وتمنعه من تحقيق أهدافه”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هناك قدرة استطاعت أن تمنع العدو الاسرائيلي من تحقيق أهدافها، فذهب العدو إلى وقف إطلاق النار”، مؤكدا “نحن في حزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل لكن العدو لم ينسحب ولا يزال يعتدي على لبنان في كل يوم”.
وتابع “لا يمكن أن نسمي اليوم ما يقوم به العدو الاسرائيلي خروقات بل هو عدوان تجاوز كل حد وكل التبريرات لا معنى لها”.
ورأى أن “على الدولة اللبنانية أن تتصدى وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية”.
وشدد على أن “مسؤولية الدولة أن تخرج عن الدائرة الدبلوماسية في لحظة معينة لمواجهة الاحتلال”.
وشدد الشيخ قاسم على أنه “إذا لم يلتزم العدو الاسرائيلي وإذا لم تقم الدولة بالنتيجة المطلوبة فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى”.
واضاف “ليعلم العدو الاسرائيلي أنه لن يأخذ بالضغط لا من خلال احتلال النقاط الخمس أو عدوانه المتكرر ما يريده”.
وتابع “لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا ووطنيتنا”، مؤكدا “لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أمريكا والعدو الإسرائيلي”.
على صعيد الشأن اللبناني، قال الشيخ قاسم إن “حزب اللّه وحركة أمل أنجزوا نقلة نوعية بانتخاب رئيس الجمهورية وبإكمال عقد الحكومة وبالاندفاع لبناء الدولة”.
ولفت إلى أن “لبنان لا ينهض إلا بجميع أبنائه ولا يفكر أي أحد أنه قادر على إلغاء أي طرف”، مؤكدا أن “من حق الشعب اللبناني على دولته أن تعمر ما هدمه العدو الإسرائيلي”.
وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية، قال الشيخ قاسم “يحاول البعض اتهام حزب اللّه ببعض ما يحصل في الداخل السوري والحدود السورية ولكن هذا غير صحيح”.
وأكد أن “على الجيش اللبناني تقع مسؤولية حماية المواطنين من الاعتداءات التي تحصل على الحدود اللبنانية السورية”.