الحرة:
2025-02-22@09:20:47 GMT

الأسوأ لم يأتِ بعد.. الجوع يتفاقم في غزة وسط الحرب

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الأسوأ لم يأتِ بعد.. الجوع يتفاقم في غزة وسط الحرب

يتفاقم الجوع في قطاع غزة مع يأس الفلسطينيين الباحثين عن الخبز والمواد الغذائية الأساسية الأخرى، وسط دخول الحرب يومها الخامس والعشرين، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وتوقفت غالبية المخابز التي تزود القطاع الفلسطيني بالخبز عن العمل، بسبب نقص الدقيق والوقود اللازم لتشغيل أفرانها، في حين يصطف مئات الأشخاص لساعات لشراء بضعة أرغفة من المخابر القليلة التي لا تزال تعمل.

وارتفعت أسعار ما تبقى من المواد الغذائية في المتاجر - معظمها من السلع الجافة والخضروات - إلى مستويات لا يستطيع كثيرون تحملها.

وقطعت إسرائيل جميع إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن قطاع غزة، ردا على هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حركة حماس، وأسفرت عن مقتل 1400 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال. 

كما تشن ضربات جوية متواصلة وحملة توغل بري داخل القطاع، بهدف "تدمير حماس"، مما أسفر عن مقتل نحو 8800 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، بحسب آخر حصيلة لسلطات غزة الصحية.

وسمحت إسرائيل بتسليم كميات صغيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ 21 أكتوبر، لكنها عارضت توصيل الوقود إلى القطاع، بسبب مخاوف من أن حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، ستستخدمه لأغراض عسكرية. 

القصف يحول غزة لـ"مقبرة أطفال".. هبة وأسرتها يكتشفون الحقيقة المرة هربا من القصف الإسرائيلي لشمال غزة، نزحت هبة وزوجها وطفلاهما (4 و12 عاما) إلى الجنوب بحثا عن الأمان. لكن، لا شبر آمنا في أي مكان في القطاع المحاصر.

وقال محمد جعفر، أحد سكان مدينة رفح جنوبي القطاع، إنه "لا يوجد شيء متوفر في غزة".

وفي حديثه لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قال جعفر إنه يضطر إلى الاستيقاظ عند الثالثة فجرا للوقوف في طوابير طويلة للحصول على الخبز.

وأضاف: "بعد انتظار لمدة تصل إلى 6 ساعات للحصول على الخبز، فإن هناك طابورا جديدا للمياه.. وهذا صراع آخر".

وتعتمد غزة، وهي جيب ساحلي صغير، إلى حد كبير على الغذاء من إسرائيل ومصر. وقبل الحرب، كان أكثر من نصف سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر، وسط نسب بطالة تتجاوز 50 بالمئة.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الانهيار الاقتصادي الذي أعقب قرار إسرائيل بإغلاق الشريط الساحلي، بعد سيطرة حماس على القطاع عام 2007. 

ووسط تضاؤل الإمدادات الغذائية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، تحذر المنظمات الدولية من "كارثة إنسانية" في غزة.

وقالت منسقة الشؤون الإنسانية الإقليمية لمنظمة "أوكسفام" الدولية، روث جيمس، إن "الوضع الذي نشهده الآن لا يمكن أن يستمر لفترة أطول".

وحذرت قائلة: "نحن على وشك أن نشهد كارثة إنسانية، ما لم يتم فتح الحدود والسماح بدخول المزيد من الغذاء".

ومنذ 21 أكتوبر، دخلت بعض المساعدات الإنسانية عبر مصر، بعد مفاوضات صعبة بين إسرائيل وحماس والحكومة المصرية. 

"معجزة"

وتحمل تلك المساعدات ما يقرب من 58 شاحنة من أصل 143 شاحنة دخلت بعد الحرب، وتشمل أغذية يتم توزيعها على ما يقرب من 700 ألف شخص، لجأوا إلى منشآت الأمم المتحدة في جميع أنحاء القطاع، من إجمالي 1.4 مليون نازح داخليا.

وتشير تقديرات منظمة "أوكسفام" الدولية، إلى أنه "تم تسليم حوالي 2 بالمئة فقط من الغذاء المطلوب لإطعام سكان غزة منذ 7 أكتوبر". 

وقالت المنظمة إن "جميع سكان غزة تقريبا يعانون الآن من انعدام الأمن الغذائي، مما يعني أنهم لا يعرفون على وجه اليقين من أين ستأتي وجبتهم التالية".

قبرص تبحث إنشاء ممر مساعدات إنساني إلى غزة قالت قبرص، الثلاثاء، إنها تجري محادثات مع أطراف في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي بشأن اقتراح لها بإنشاء ممر للمساعدات الإنسانية من الجزيرة إلى غزة. "هروب من الموت إلى الموت"

وقالت أسيل موسى، وهي كاتبة مستقلة تبلغ من العمر 25 عاما، إنها فرت مع عائلتها من منزلها في شمال غزة، إلى المنطقة الوسطى من القطاع، على أمل أن يكون النزوح جنوبا أكثر أمانا.

وأضافت: "نحن نهرب من الموت إلى الموت"، مشيرة إلى أن "المكان الذي لجأوا إليه لا يمكن العثور فيه على مخابز تعمل. ومع نقص إمدادات الغاز والكهرباء، يستخدم الكثير من الناس الحطب للطهي أو صنع الخبز".

وقالت موسى: "المياه العذبة أصبحت بمثابة معجزة. بالكاد نجد أي شيء، وعندما نحصل عليها، نحاول أن نشرب كميات محدودة لتوفير ما لدينا".

وتقول إسرائيل إنها ستسمح بتدفق المزيد من المساعدات إلى جنوب غزة، لكن عمليات التسليم لا تزال محدودة حتى الآن.

وقالت ماري عبد الكريم (43 عاما)، وهي موظفة حكومية تعيش مع أسرتها بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة: "نأكل كميات قليلة لنوفر الباقي لوقت لاحق لنا ولأطفالنا". وتابعت: "أتوقع أن الأسوأ لم يأتِ بعد".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

باحث: إسرائيل تستغل التفجيرات لتعزيز خططها وتحقيق أهدافها بالضفة

قال باسم أبو سمية الكاتب والباحث السياسي، تعليقا على تفجيرات تل أبيب أمس الخميس، إنه عادة ما تستغل إسرائيل التفجيرات لتعزيز روايتها وخططها وتحقيق أهدافها في الضفة الغربية، إلى جانب أن إسرائيل ما زالت تسعى إلى تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة بتفكيك القوة العسكرية لحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى.

وأضاف أبو سمية، في لقاء مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه التفجيرات قد تسرع من خطوات نتنياهو في إفشال اتفاقية غزة وإقالة مسئولين يتحملون المسئولية كما يدعي، والاستجابة لضغوط اليمين المتطرف ومواصلة الحرب على قطاع غزة.

وتابع الكاتب والباحث السياسي: «ما زلنا نذكر الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 الذي استغلته إسرائيل بعد محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في ذلك الوقت، واتهم فيه الفلسطينيون، واستمر اجتياح لبنان نحو 3 عقود، وهذه المسألة تحول الاحتلال عليها».

وذكر، أنّ هناك قضية أخرى، وهي أن الادعاء بأن حماس لم تسلم شيري بيباس، وهي محاولة لافتعال المشكلات، وربما قد يدفع إلى توسيع رقعة الحرب في الضفة الغربية بشكل أساسي، ففي الآونة الأخيرة، اجتاحت إسرائيل غالبية المدن الوقرى في الضفة العربية لفرض واقع عسكري وجغرافي جديد في تلك المنطقة.

مقالات مشابهة

  • عجز الميزانية يتفاقم منتقلا من 1.7 إلى 6.9 مليارات درهم بين يناير 2024 ويناير 2025
  • ترامب: لن أفرض خطة التهجير من غزة.. وتنازل إسرائيل عن القطاع قرار عقاري سيء
  • ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
  • باحث: إسرائيل تستغل التفجيرات لتعزيز خططها وتحقيق أهدافها بالضفة
  • مدير مجمع الشفاء: الاحتلال عاملني كقائد عسكري وليس كطبيب
  • البنك الدولي : خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية 26 مليار دولار
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: ملتزمون بتحقيق أهداف حرب غزة ونزع الأسلحة في القطاع
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • غزاوي أفرجت عنه إسرائيل: إذا عادوا للقبض علي أفضل الموت
  • الأمم المتحدة: 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان