وزير التعليم يحدد أربعة محاور تخص المجلس الاستشاري الصناعي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، اليوم الأربعاء، ضرورة التركيز على معالجة المشاكل التنموية والصناعية، فيما حدد أربعة محاور تخص المجلس الاستشاري الصناعي.
وقال العبودي، في كلمة له خلال المؤتمر الأول للمجلس الاستشاري الصناعي في الجامعات العراقية، إن "عقد هذا المؤتمر جاء مع إتمام السنة الأولى من عمل وزارة التعليم العالي وإرساء المنجزات النوعية على صعيد تأهيل الملاكات العلمية المختصة وإجراء البحث لخدمة المجتمع".
وأضاف، "بات واضحاً أن الوزارة حققت في هذه المجالات أثراً ملموساً ارتبط ارتباطا مباشراً لمتطلبات التنمية واحتياجات المؤسسات الى الخبرات والاستشارات الفنية والبرامج الأكاديمية المعنية بالتطوير والتعليم المستدام"، مبيناً أن "استكمال الرؤية الستراتيجية وقطف أهدافها يجب على مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من تجسير علاقات التعاون مع البيئات الصناعية ووضع خطوات الجامعات في سياقها المناسب الذي يوصلنا في نهاية المطاف الى قراءة علمية لحقل العمل ويمكن للمؤسسات قياس مؤشرات التفاعل والتطابق بين مخرجات الأقسام العلمية ومسارات ما بعد التخرج".
وأوضح، أن "استجابة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومؤسساتها لمتطلبات التنمية وامتلاكها التخصصات العلمية المتنوعة كفيل بتحقيق التكامل مع مؤسسات القطاعين العام والخاص ومواكبة متغيرات السوق وتلبية التطورات العلمية والتقنية المتسارعة".
وأردف، أنه "على هذا الأساس فإن من أهم الأولويات لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هو التركيز على معالجة المشاكل التنموية ولاسيما الصناعية منها عن طريق إجراء البحوث التطبيقية وبلورة الاستشارات العلمية وتعزيز بيئة المهارات والتدريب من خلال التعاون مع المؤسسات الصناعية على وفق برامج مدروسة تتسم بالدقة حتى تكون الشهادة الجامعية الممنوحة ذات محتوى قابل للتوظيف والنجاح".
ولفت، الى أن "هذا المؤتمر الأول للمجلس الاستشاري الصناعي الذي هو أحد مشاريع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في البرنامج الحكومي يمثل أولوية حكومية في دعم القطاع وخلق فرص العمل من خلال تأسيس المناخات المناسبة التي تنطلق من المعرفة العلمية بوصفها الأداة الفاعلة في التطوير والتنمية".
واستطرد، أن "الوزارة تستكمل في هذا المؤتمر برامجها الستراتيجية في تحقيق جودة التعليم وتقليص الفجوة بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل والمضي باتجاه رفد جميع القطاعات بالخبرات والملاكات التخصصية".
وتابع، أن "هذه الخطوات النوعية ستعزز النتائج الإيجابية المترتبة على قرار اعتماد برنامج بولونيا الذي يعتمد على تصميم إطار المؤهلات وتحديد مخرجات التعلم حسب متطلبات سوق العمل والقراءة الناتجة عن الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص".
وأكد وزير التعليم، على محاور عديدة منها أهمية تكثيف برامج الدراسات العليا ذات الصلة بالمشكلات الصناعية والاقتصادية والتنموية، فضلاً عن ربط المناهج الدراسية بصورة مباشرة باحتياجات المؤسسات الصناعية ومراجعتها بصورة منتظمة تلبي كل المتغيرات في البيئة العالمية".
وأشار، الى "تحقيق المزيد من التنسيق والتعاون بين الجامعات والشركات والوزارات القطاعية والنقابات والمنظمات ذات العلاقة من خلال المجالس الاستشارية الصناعية بطريقة فعالة وشفافة ومستدامة، بالإضافة الى توصية قطاعات سوق العمل بالتعاون مع الجامعات من أجل نقل متطلبات السوق إلى المناهج والبرامج الدراسية والبحث العلمي والاتفاق على مجالات التدريب والتأهيل".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التعلیم العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات بجامعة عين شمس
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ختام فعاليات المؤتمر الأول للمستشفيات الجامعية، الذي نظمه المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بالتعاون مع جامعة عين شمس، بحضور د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، ود.محمد ضياء الدين زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، و د.أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد و الرقابة الصحية، ود.هشام ستيت رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، ود.عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ود.أحمد عناني مستشار الوزير للسياسات الصحية.
كما شارك في المؤتمر د.علي الأنور عميد كلية الطب جامعة عين شمس، ود.طارق يوسف المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، وعمداء كليات الطب بالجامعات المصرية، ومديري المستشفيات الجامعية، والأكاديميين، والخبراء، وصانعي السياسات الصحية.
وناقش المؤتمر الأوضاع الراهنة في المستشفيات الجامعية، ودورها المحوري في تقديم الرعاية الصحية والتعليم الطبي، وذلك بمدرج المحلاوي بكلية الطب جامعة عين شمس.
وفي مستهل كلمته، عبر د.أيمن عاشور عن خالص تقديره وامتنانه لجميع القائمين على تنظيم المؤتمر، موجهًا التحية لرؤساء مجالس الإدارة، والمديرين التنفيذيين، ومديري المستشفيات الجامعية، وكذلك للأطباء وأعضاء هيئة التدريس، وهيئة التمريض، وجميع العاملين بالمستشفيات الجامعية في مختلف أنحاء الجمهورية؛ تقديرًا لتفانيهم وجهودهم المتواصلة في خدمة القطاع الصحي، معربًا عن شكره وتقديره لجامعة عين شمس على استضافتها لفعاليات المؤتمر.
وأكد الوزير أهمية المؤتمر لطرحه واقع المستشفيات الجامعية البالغ عددها 145 مستشفى وتستقبل ما يقارب من 25 مليون مريض سنويًا بكل شفافية، وسعيه لتقديم حلول عملية للتحديات القائمة.
واشاد بالمستوى الرفيع للنقاشات خلال الجلسات التي حضرها، موضحًا أن أبرز ما يميز المؤتمر هو جمعه لكافة الجهات المعنية لوضع رؤى واضحة لحل المشكلات.
كما أشاد بتعديل قانون تنظيم العمل بالمستشفيات الجامعية، بما يعزز التنسيق بين المستشفيات الجامعية، مع إنشاء قاعدة بيانات مركزية، وتطوير آليات المراقبة والترخيص، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.
وأشاد د.أيمن عاشور بمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، واعتبره خطوة محورية نحو تطوير هذه المستشفيات، والارتقاء بكفاءة أدائها، موضحًا أن الميكنة تتيح إحصاءات دقيقة، ومؤشرات واضحة حول مستوى الخدمات المقدمة للمرضى؛ مما يسهم في توجيه الموارد والإمكانيات بشكل أفضل لدعم جهود التطوير وتحسين منظومة الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية.
وأكد الوزير أن المستشفيات الجامعية ليست مجرد مؤسسات علاجية، بل هي منظومة متكاملة تجمع بين التعليم، والبحث العلمي، والتدريب، إلى جانب تقديم الخدمات العلاجية، وهو ما يميزها عن باقي المؤسسات الصحية في الدولة، مشيرًا إلى التطور الكبير الذي شهده التعليم الطبي مؤخرًا، لافتًا إلى جهود المجلس الأعلى للجامعات في إعادة هيكلة القطاعات المختلفة، وعلى رأسها القطاع الطبي الذي يضم الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية.
وأوضح أن عدد المستشفيات الجامعية التابعة للجامعات الخاصة بلغ 10 مستشفيات، مؤكدًا أن الدولة لن توافق على إنشاء أي مستشفى جامعي جديد ما لم تتوفر فيه جميع المعايير الأكاديمية والفنية المطلوبة.
وأعرب د.أيمن عاشور عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن توصيات عملية وقابلة للتنفيذ تسهم في تطوير المنظومة الصحية، مؤكدًا دعمه الكامل لتنفيذ هذه التوصيات، وتحويلها إلى خطوات فعالة على أرض الواقع.
من جانبه، أشاد د. محمد عوض تاج الدين بالدور المهم الذي تؤديه المستشفيات الجامعية في تقديم الرعاية الصحية المتميزة، وما تحققه من تميز في العديد من التخصصات الطبية.
وأكد دورها الريادي في مجالي التدريب، والتعليم الطبي، والبحث العلمي، مشددًا على أهمية وضرورة انضمام هذه المستشفيات إلى منظومة التأمين الصحي الشامل؛ لتعزيز التكامل في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.
وخلال فعاليات الجلسة الختامية، قدم د.شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، عرضًا تفصيليًا حول مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، الذي يعد أحد المشروعات الإستراتيجية لتطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع الصحي الجامعي، ويهدف المشروع إلى تجهيز المستشفيات بالبنية المعلوماتية اللازمة، وتوفير الصيانة والتدريب على تشغيل نظام موحد لإدارة المستشفيات الجامعية، ويتم تطبيقه على 80 مستشفى تابعًا لعدد 12 جامعة حكومية، تشمل جامعات: (المنوفية، أسيوط، بني سويف، القاهرة، الإسكندرية، عين شمس، الأزهر، المنصورة، قنا، طنطا، قناة السويس، أسوان).
ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة الخدمات الصحية، وتطبيق الحوكمة على العمليات التشغيلية داخل المستشفيات، من خلال نظام موحد للملف الطبي لكل مريض، يتيح تتبع الحالات بشكل دقيق، ورسم خريطة صحية شاملة للأمراض على مستوى الجمهورية، تدعم متخذي القرار في تحسين جودة الرعاية الصحية، إلى جانب إتاحة قواعد بيانات دقيقة للبحث العلمي، وتشمل المرحلة الحالية من المشروع تشغيل 20 مستشفى، ومن المقرر تشغيل 30 مستشفى إضافيًا خلال ثلاثة أشهر، تليها 30 مستشفى أخرى خلال ستة أشهر، على أن يتم الإطلاق الكامل للمشروع بنهاية العام الجاري.
كما شهدت فعاليات الجلسة الختامية عرض فيلم وثائقي تناول مشروع المدينة الطبية بجامعة عين شمس، والتي يجري تطويرها بما يعزز من قدرتها على تقديم خدمات صحية متكاملة تليق بالمواطن المصري، حيث تم تطوير الموقع العام للمدينة، وإنشاء السور الخارجي وبوابات المدينة، وأبرز الفيلم حجم التطوير الجاري في البنية التحتية، والتجهيزات الطبية، حيث تضم جامعة عين شمس حاليًا 9 مستشفيات و6 مراكز طبية متخصصة، تسهم جميعها في دعم المنظومة الصحية والتعليمية والبحثية بالجامعة.
وشهدت فعاليات الختام تكريم عدد من شباب الأطباء المقيمين وأطباء الامتياز؛ تقديرًا لمساهماتهم الفعالة في التحضير وتنظيم المؤتمر، بالإضافة إلى تكريم نخبة من الأطباء الذين نشروا أبحاثًا علمية في مجلات دولية مرموقة، تأكيدًا على دعم البحث العلمي والتميز الأكاديمي، كما تم تكريم أمناء المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية السابقين، تقديرًا لعطائهم وجهودهم خلال فترة عملهم.
كما تم خلال الحفل الختامي تسليم درع "نجمة المستشفيات الجامعية" إلى كل من د.علي باشا إبراهيم أول عميد لكلية طب قصر العيني، ود.أحمد لطفي أبو النصر مؤسس معهد الأورام القومى ورائد طب الأورام فى مصر، ود.محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، ود.حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، وذلك تقديرًا لإسهاماتهم وجهودهم المتميزة في دعم المستشفيات الجامعية، وتعزيز دورها في خدمة القطاع الصحي.
كما تم تسليم درع "نجمة المستشفيات الجامعية" على المستوى المؤسسي لمستشفيات عدد من الجامعات، تقديرًا لتميزها في الأداء ودورها في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية، وشملت الجامعات: (القاهرة، الإسكندرية، المنصورة، عين شمس، أسيوط، طنطا، الأزهر، الزقازيق، المنيا، سوهاج، قنا، وبنها).