وزير الخارجية: ضرورة تكاتف الجهود الدولية لتوفير الحماية للمدنيين في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، إن سامح شكري، وزير الخارجية، استقبل ديفيد لامي، النائب البرلماني وزير خارجية حكومة الظل التابعة لحزب العمال المعارض بمجلس العموم البريطاني، والنائبة ليزا ناندي وزيرة التنمية الدولية بحكومة الظل، وذلك للتشاور حول الأوضاع في قطاع غزة والتصعيد العسكري غير المسبوق في المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية، أن اللقاء ركز على تناول الأبعاد الإنسانية والأمنية للتصعيد العسكري في غزة، حيث أكد الوزير سامح شكري على ضرورة تكثيف الجهود الدولية المنسقة لوقف الحرب الدائرة في غزة، وإنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتضمن الدخول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية، امتثالاً لالتزامات الدول لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ومراعاة لأبسط قيم الإنسانية.
العواقب الإنسانية والأمنية الخطيرة
وأكد الوزير شكري خلال اللقاء على العواقب الإنسانية والأمنية الخطيرة لتوسيع القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في غزة، والناجمة كذلك عن ممارسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة من قصف متواصل، وحصار، وتهجير قسري، واستهداف عشوائي للمدنيين نجم عنه تجاوز أعداد الضحايا لثمانية آلاف والنصف منذ بدء الأزمة، مشدداً على ضرورة توصيف الأطراف الدولية لهذه الكارثة الإنسانية بمسمياتها بعيداً عن أي مبررات مغلوطة تندرج تحت مسميات حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تكاتف الجهود الدولية لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، والحيلولة دون امتداد دائرة العنف وتوسيع رقعة الصراع لأجزاء أخرى في المنطقة.
ومن جانبه، حرص وزير خارجية حكومة الظل على الاستماع من الوزير شكري للتعرف على الجهود والرؤية المصرية في التعامل مع مختلف جوانب الأزمة في غزة، معرباً عن تقدير المملكة المتحدة للدور الهام الذي تضطلع به مصر من أجل خفض التصعيد، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي قطاع غزة، فضلاً عن الدفع تجاه التعامل الشامل مع القضية الفلسطينية مستقبلاً على أساس حل الدولتين.واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن الوزير نوه إلى أن الأزمة الراهنة تطرح بلا شك ضرورة التفكير في مستقبل التعامل مع القضية الفلسطينية، مؤكداً أن حل الدولتين، والوفاء بحقوق الشعب الفلسطيني وأهمها إقامة دولته المستقلة القابلة للحياة ومتصلة الأراضي، يظل هو السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الشامل والتعايش بين شعوب المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شكري غزة الاحتلال الإسرائيلي الإنسانیة والأمنیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب: قرار نتنياهو بوقف المساعدات الإنسانية يُفاقم الأزمة في غزة.. ومصر الداعم الأكبر للقضية
انتقد النائب هشام سويلم، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة، واصفًا إياه بأنه "قرار غير مسئول يعكس تجاهلًا صارخًا للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني".
وأكد سويلم في بيان صحفي له أن هذا القرار يُعد استمرارًا للسياسات الإسرائيلية القمعية التي تهدف إلى إخضاع الشعب الفلسطيني وتدمير بنيته التحتية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته الأخلاقية والقانونية والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وأشار النائب هشام سويلم، إلى أن الصمت الدولي تجاه جرائم إسرائيل يشجعها على المضي قدمًا في سياساتها العدوانية، مما يتطلب تدخلاً دوليًا جادًا لفرض عقوبات على إسرائيل وإجبارها على احترام القانون الدولي.
وفي ذات السياق، أشاد سويلم بالدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية، معتبرًا أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تظل الداعم الأكبر للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات السياسية والإنسانية، مثمنا استضافة مصر لقمة إعمار غزة، مؤكدًا أن هذه القمة تمثل خطوة مهمة نحو إعادة إعمار القطاع وتخفيف المعاناة عن أهاليه.
واختتم النائب هشام سويلم حديثه بتأكيده على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، عبر حدود يونيو 1967.
وقد أعلن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن توقف دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بدءا من اليوم، وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "أمر للجيش بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة".