الإمارات والأردن .. جهود رائدة لتعزيز العمل المناخي وتسريع انتقال الطاقة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
من / اليازية الكعبي..
أبوظبي في الأول نوفمبر / وام / تشكل العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية نموذجاً رائداً لا سيما في العمل المناخي والبيئي ونشر حلول الطاقة المتجددة بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.
ويعد التعاون المناخي بين الإمارات والأردن جزءاً مهماً من الجهود الدولية لمكافحة تداعيات التغير المناخي والمحافظة على البيئة والذي يمتد لأكثر من 10 سنوات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وتسريع الانتقال في قطاع الطاقة بما يعكس التزام البلدين بتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.
ويتضمن العمل المناخي الإماراتي الأردني مشاريع نوعية تسهم في تعزيز مسيرة تحول قطاع الطاقة وتحسين كفاءة استخدام الموارد البيئية بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تكنولوجيا الطاقة النظيفة والذي من شأنه أن يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وغازات الاحتباس الحراري.
وفي إطار استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي "COP28" بنهاية نوفمبر المقبل، تسعى المملكة الأردنية الهاشمية للتحضير للمشاركة في المؤتمر وذلك من خلال مواصلة العمل على تنفيذ الالتزامات المناخية منذ انعقاد "COP27" حتى "COP28"، وكما تهدف المملكة لتسليط الضوء على اشراك الشباب في العمل المناخي.
وتدرك الأردن جدية تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالعمل المناخي بهدف الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون وتقليل الانبعاثات لمواجهة التحديات المناخية وتأثيرها بالتحديد على قطاع المياه؛ وفي هذا السياق وقع البلدان إعلان نوايا في عام 2021 يهدف إلى تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة وتحلية المياه من خلال إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ وتأثيراته على أمن الطاقة والمياه في المنطقة. وتتشارك كل من الإمارات والأردن الرؤى والتطلعات للتحول إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام وذلك من خلال تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة وتعزيز دور الطاقة المتجددة، وشهد البلدان تعاونا وثيقا في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة على مدار الأعوام السابقة، حيث ساهم صندوق أبوظبي للتنمية في تمويل مشاريع الطاقة النظيفة في الأردن بقيمة 1.4 مليار درهم في عام 2021، لتمويل مشروع ميناء الغاز البترولي المسال في مدينة العقبة ومجمع الشيخ زايد للطاقة الشمسية لتوليد 105 ميغاواط، والذي يسهم في تزويد أكثر من 50 ألف منزل بالطاقة.
ودشنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" مشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح في الأردن في عام 2015، أول مشروع تجاري لطاقة الرياح على مستوى الشرق الأوسط، وأسهمت المحطة التي تبلغ قدرتها 117 ميجاواط في زيادة القدرة الإجمالية للطاقة في البلاد بنسبة 3 %، وتوفير الكهرباء لأكثر من 83 ألف منزل وتحد 235 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم العام الماضي بين مصدر ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لاستكشاف فرص تطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 2 جيجاواط، ويعكس هذا التعاون التزام البلدين المشترك بترسيخ الاستدامة وتحقيق التقدم نحو الحياد المناخي.
والأردن من الدول الرائدة في مجال الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة، حيث ينتج 29 % من الكهرباء عبر مصادر متجددة، ويستهدف زيادة هذه النسبة إلى 50 % بحلول عام 2030، ويتطلع لأن يصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج الطاقة الخضراء.
مصطفى بدر الدين/ اليازية الكعبيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة العمل المناخی
إقرأ أيضاً:
طلاب يبدعون فى تنفيذ حلول ذكية باستخدام الطاقة النظيفة لخدمة القطاع الزراعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن طلاب معهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا من تنفيذ روبوت موجه بالطاقة الشمسية يساعد فى تحسين كفاءة الرى ورش المبيدات الزراعية باستخدام الطاقة النظيفة.
في خطوة رائدة لتعزيز التقنيات الزراعية المستدامة قام طلاب قسم الميكاترونيات بمعهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا بتصميم وتنفيذ روبوت موجه عن بعد يعمل بالطاقة الشمسية ويجمع هذا الابتكار بين أحدث التقنيات في مجالات الطاقة المتجددة والتحكم الذكي وإنترنت الأشياء مما يسهم في تحسين عمليات الري ورش المبيدات بطريقة دقيقة وفعالة على الأراضي الزراعية.
ويقول الطالب احمد هاني احمد احد اعضاء فريق العمل والبالغ من العمر 24 عام أن هذا المشروع يهدف الى تحسين الكفاءة الزراعية من خلال استخدام الانظمة الذكية وتعزيز الاستدامة من خلال استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة يشكل بديلاً نظيفًا وصديقًا للبيئة، حيث يساهم في تقليل انبعاثات الكربون والاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وتحسين كفاءة العمليات الزراعية من خلال الروبوت بتنظيم عمليات الري ورش المبيدات بدقة مما يقلل من الهدر ويوفر الموارد المائية والمبيدات.
التطبيق العملي للتقنيات الحديثة من خلال دمج تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي يتم التحكم بالروبوت عن بعد عبر تطبيقات الهواتف الذكية مما يسهل الإشراف على العملية الزراعية ويوفر الوقت والجهد للمزارعين.
ويتميز النظام بتشغيل ذاتي ومستدام حيث يعتمد الروبوت على الطاقة الشمسية لتشغيل أنظمته المختلفة بما في ذلك مضخات الري وأنظمة رش المبيدات مما يضمن عمله في أي وقت دون الحاجة إلى مصادر طاقة خارجية.
والتحكم دقيق ومرن:يمكن للمستخدمين توجيه الروبوت عن بعد باستخدام تطبيقات مخصصة مما يتيح لهم تعديل المسارات وتنفيذ المهام بدقة متناهية من خلال أنظمة استشعار متقدمة حيث تم تزويد الروبوت بحساسات لقياس المسافات والتعرف على الظروف البيئية المحيطة مثل نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة لضمان تنفيذ عمليات الري والرش بكفاءة عالية.
بالاضافة الى ان هذا المشروع يساهم فى تقليل التكاليف بفضل استخدام الطاقة الشمسية والتشغيل الذاتي يسهم النظام في تقليل التكاليف التشغيلية للمزارعين على المدى الطويل.
تم تصميم و تنفيذ هذا الروبوت تحت إشراف الدكتور حسن الشوباشي والدكتورهشام عابدين وبدعم اكاديمية البحث العلمي .
حيث تمكن فرق العمل والمكون من (احمد محمد عبده محمد -ادهم هشام المكي- احمد هاني احمد
- احمد مصطفي محمدي- حمدي سعد حمودة- احمد محمد فوزي- اسلام احمد عبد المعطي
- اسلام ياسر البنا- محمد محمد حسن- زياد رزق السيد- جورج حبيب سعد) من فحص ومعينة التنفيذ والتاكد من صالحية الاداء العام للمشروع حيث يعمل المشروع المقدم على تنفيذ عملية الري من خلال روبوت يعمل بالذكاء الاصطناعي يدار بالطاقة الشمسية .
كما يسمح هذا المشروع بالعمل على رش المبيدات في الاراضي الزراعية علي كافة الارتفاعات و المستويات و تتميز عناصر التحكم في هذا الروبوت من خلال تطبيق اندرويد يمكن المزارعين من تنفيذ هذه العمليات و الاشراف عليها عن بعد بالاضافة الى ان الروبوت مجهز بحساسات ومستشعرات لمراقبة العمليات وقياس المسافه امام و خلف الروبوت ونسبه المياه ونسبه رطوبه و حراره الجو -و استشعار الحرائق و غاز الميثان لتحقيق أهداف الرؤية المستقبلية للمشروع يأتي هذا الابتكار في إطار دعم رؤية مصر 2030 والتي تهدف إلى تعزيز استخدام التكنولوجيا والطاقة المتجددة في القطاع الزراعي مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وزيادة الإنتاجية الزراعية بأقل تكلفة وأعلى كفاءة.
يعد هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال الزراعة الذكية حيث يساعد في تحسين جودة الإنتاج الزراعي عبر الاستخدام الأمثل للموارد وتوفير الوقت والجهد المبذول في عمليات الري ورش المبيدات اليدوية كما يعتبر مثالاً يحتذى به في كيفية دمج التكنولوجيا الحديثة مع العمليات الزراعية التقليدية لتحقيق استدامة بيئية واقتصادية.
كما يبرهن هذا المشروع على الدور الحيوي الذي يلعبه طلاب معهد الإسكندرية العالي للهندسة والتكنولوجيا في ابتكار حلول عملية لمواجهة تحديات العصر الحديث من خلال الجمع بين الطاقة النظيفة والتقنيات الذكية يسهم هؤلاء الطلاب في رسم مستقبل أكثر استدامة وكفاءة للقطاع الزراعي والصناعية ليعكس التزامهم بالتطوير والابتكار لخدمة المجتمع والبيئة.