صحيفة إسرائيلية: أمس كان يومًا مريحًا لإسرائيل بعد القصف الحوثي!!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
ناقشت صحيفة جيروسليم بوست، مع خبراء عسكريين، القصف القادم من اليمن.
هل سيُدخل المنطقة في وضع جديد؟
الإجابة نعم، وفقاً للمتحدثين إلى الصحيفة.
ولكنها نعم من مستوى آخر. الصاروخ الباليستي القادم من اليمن مثّل أول اختبار من نوعه لنظام "السهم" الدفاعي الإسرائيلي. وهو نظام يقول الإسرائيليون إنه شديد الفاعلية ضد التحديات الصاروخية المعقدة.
قبل شهر من الآن وقعت تل أبيب عقداً مع ألمانيا من أجل تزويد الأخيرة بنظام السهم.
لم يسبق للنظام أن اختبر أمام صواريخ معادية باستثناء مرة واحدة حين اعترض صاروخ أرض- جوي سوري حاول اصطياد مقاتلة سورية وأخطأها. اصطاده "السهم" بعد ذلك.
أمس كان يوماً مريحاً لإسرائيل، تقول الصحيفة.
الاختبار الناجح، اصطياد الصاروخ الحوثي، جعل المنظومة السياسية برمتها تتنفس الصعداء. لا خوف، إذن، من صواريخ إيران الباليستية ولا منظومة كروز. كما أثبتت إسرائيل قدرتها على مواجهة مخاطر عديدة في الوقت نفسه. على إيران أن تفكّر مليّاً من الآن فصاعداً، فما تهدد به إسرائيل لن يكون قادراً على إصابة إسرائيل، بحسب الصحيفة. تلمح الصحيفة إلى أن صاروخ الحوثيين اجتاز مدى الدرع الجوية الذي نصبته أميركا في المنطقة، ولكن درع إسرائيل (مقلاع داوود) كان له بالمرصاد.
هل استقبلت إيران الرسالة؟ تبدو إسرائيل حصينة ضد الأخطار العالية، هكذا تقدم نفسها. وليست مضطرة الآن للرد على الحوثيين. ستكتفي،ربما، باختبار منظومتها القوية جنوباً. مؤملة أن تلفت الأنظار إلى نظام دفاعي هو أكثر فاعلية وقدرة من القبة الحديدية التي سرقت الأضواء (التعبير للصحيفة).
منح الحوثيون إسرائيل فرصة ذهبية لاستعادة مفهومها للردع، للتأكيد داخلياً وخارجياً على أنها منيعة كلّياً، وللقول مجدداً: سأحسم التهديد الصغير في غزة، ثم سينتهي كل شيء. فما من شيء خارجي قادر على تهديد وجودنا.
قبل أيام تخوف دنيس روس، أبرز مهندسي السلام في الشرق الأوسط، من أن صواريخ حماس وحزب الله تهدف إلى تأسيس يقين جديد في إسرائيل مفاده "هذه بلاد خطرة لا تصلح للعيش". قدم نصيحته قائلاً: هذا خطر وجودي، يهدد فكرة الدولة نفسها، لا تتوقفوا قبل القضاء عليه.
اصطياد الصواريخ الحوثية من شأنه أن يعيد التأكيد على أن إسرائيل أبدية وتصلح للعيش، لا تهاجروا.
وكما حدث في كل حلقة من تاريخ الدولة- الكيان فإن ضحاياها سيبتكرون وسائل احترافية تزعزع ذلك اليقين ما إن يستقر.
أما الحوثيون، إن كانوا فعلاً يريدون إيقاف الحرب على الفلسطينيين، فيعرفون جيداً أن تهديد السعودية أو إسرائيل ليس هو الطريق الصحيح. لو شاؤوا لعبثوا بأمن البحار القريبة وغيروا القواعد كلها، فهم على كل حال إيرانيون ومارقون في نظر العالم. ولكنهم يختارون ما يناسب الضجيج والكاميرا.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
تقرير حقوقي يوثق مقتل وإصابة أكثر من ستة آلاف مدني جراء ألغام الحوثي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مقتل 2316 مدنيًا وإصابة 4115 آخرين جراء الألغام التي زرعها الحوثيون في عدد من المحافظات، وذلك خلال الفترة من يناير 2017م حتى نهاية يناير 2025م.
وأشار التقرير، الذي صدر بمناسبة اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام في 4 أبريل، إلى أن من بين القتلى 387 طفلاً و412 امرأة، بينما بلغ عدد الجرحى من الأطفال 738 والنساء 677.
كما لفت التقرير إلى أن الألغام تسببت في 918 حالة إعاقة دائمة، بما في ذلك 413 حالة بتر أطراف وحالتين فقدان للبصر.
وذكر التقرير أن الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية تسببت في أضرار بشرية ومادية في محافظات مأرب، البيضاء، الحديدة، لحج، تعز، إب، صنعاء، أبين، الجوف، الضالع، عمران، صعدة، وحجة.
وأكدت الشبكة أن الألغام التي زرعها الحوثيون تعتبر من أخطر الجرائم والانتهاكات التي تؤثر بشكل كبير على حاضر ومستقبل اليمن.
وطالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق عاجل وشفاف في استخدام الألغام المضادة للأفراد، مطالبة بمسؤوليتها الإنسانية لتقديم الدعم والمساعدات لضحايا الألغام، بالإضافة إلى دعم الجهود المحلية والدولية لإزالة الألغام المنتشرة في العديد من المناطق اليمنية.