كتب- مصراوي:

وصل عشرات الجرحى من أهالي قطاع غزة وفلسطينيين من حملة الجنسيات المزدوجة عبر معبر رفح البري؛ لتلقي علاجهم اللازم في الأراضي المصرية.

وقال مصطفى عبد الفتاح، مراسل "القاهرة الإخبارية" في معبر رفح، إن حاملي الجنسيات موجودون الآن ناحية الجانب الفلسطيني؛ لإنهاء الإجراءات، استعدادًا لدخول مصر عبر معبر رفح.

جاء ذلك عبر فيديو عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، للحظات وصول عشرات الجرحى من أهالي قطاع غزة وخروج فلسطينيين من حملة الجنسيات المزدوجة عبر معبر رفح البري.

وأضاف عبد الفتاح، خلال رسالة على الهواء، أن السلطات المصرية دفعت بـ40 سيارة إسعاف على حدود معبر رفح؛ استعدادًا لاستقبال الجرحى القادمين من قطاع غزة ونقلهم إلى المستشفيات المصرية الموجودة بمدينتي الشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء.

وذكر المراسل أن السلطات المصرية رفعت الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وزيادة عدد الأسرَّة لتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة لأهالي قطاع غزة، ووفقًا للتنسيق بين الجانبَين المصري والفلسطيني عن طريق الهلال الأحمر، من المقرر أن يصل 81 مصابًا يخرجون في شكل مجمع ثم تنقلهم سيارات الإسعاف المصرية إلى المستشفيات.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني قناة القاهرة الإخبارية معبر رفح المستشفيات المصرية طوفان الأقصى المزيد معبر رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نقص الأدوية.. الخطر المحدق بحياة الجرحى والمرضى في غزة

تسند أم جاد العلمي «34» عاما ظهرها بيدها وهي تقف قرب النقطة الميدانية التابعة لأحد مخيمات النزوح العشوائية بمدينة خان يونس وسط قطاع غزة..العلمي نازحة من حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وهي أم لأربعة أطفال تنتظرخامسهم بعد أقل من شهرين. تقول: «نصبتُ خيمتي في منطقة قريبة كي يتسنى لي الوصول السريع للنقطة في حال الطوارئ، لأنني أعاني من مغص كلوي منذ بداية الحرب».

تشتكي بسبب تلوث المياه الذي أدى إلى تدهورحالتها الصحية في ظل الأوضاع الصحية المتردية في مستشفيات المنطقة، قائلةً: «لولا الأطباء هنا لكان حالنا صعبًا للغاية، ورغم نقص الإمدادات الطبية، والعلاجات، إلا أنهم لا يتوانون لحظة في تقديم النصائح والإرشادات، وتوفير العلاج المناسب، لكن المشكلة الكبيرة التي تواجهني هي عدم توفر الأدوية داخل المستشفى، وعندما أذهب لشراء الأدوية من الصيدلية تكون غير متوفرة وان توفرت يكون سعرها غاليا».

وفي منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة، يقول سائد صلاح، الذي حضر للمراجعة جراء إصابته بحساسية الجلد التي أصابته بسبب حرارة الخيمة التي نصبها على أنقاض بيته المدمر قبل شهر: «لم يقصر الأطباء والممرضون هنا لحظة. استقبلني الطبيب، وقدم لي الإرشادات اللازمة، والمراهم المطلوبة، رغم أنها لم تكن متوفرة، كتب لي بديلًا عنها، وأخرى مكملة لها، وطلب مني المراجعة بتاريخ اليوم».

يخبرني صلاح عن تحسن كبير في جلده، بفضل إرشادات الطبيب الذي تابع حالته، ويستدرك: «لكن الشفاء التام سيكون صعبًا طالما أنا مستمر في العيش بخيمة، أُدرك ذلك تمامًا».

أما عن معاناة الحصول على العلاج فقال «قضيت يومين كاملين في البحث عن الأدوية ولكن دون جدوي فالصيدليات أصبحت شبه خاليه من الأدوية بسبب منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية في ظل إغلاق معبر رفح البري، بعد معاناة تمكنت من الحصول على العلاج في إحدى الصيدليات ولكن بأسعار مضاعفة».

أما الحاجة لطيفة حسن التي تعاني من الأمراض المزمنة وتتابع الضغط والسكر في النقطة الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمنطقة الصبرة، بمدينة غزة، فقالت: «منذ أيام وأنا أنتظر وصول علاج السكر والضغط، لا أعلم كيف سيكون حالي إذا لم أحصل على العلاج، لم يحدث أن انقطعت عن تناوله منذ أكثر من عشر سنوات، لكنني اليوم ومنذ ثلاثة أشهر وأنا أعاني من صعوبة الحصول عليه بسبب شح توفر الأدوية في قطاع غزة وتحديدًا في غزة وشمالها».

بدوره تحدث الدكتور مجدي أبو رحمة عن المعيقات التي تعرقل تقديم الخدمات الصحية، فأشار إلى «عدم توفر الأمان في مناطق العمل بسبب القصف العشوائي، وفقدان الكثير من الأدوية في السوق المحلي بسبب قصف المصانع والشركات المصنعة للأدوية، وصعوبة إدخالها من الخارج بسبب إغلاق المعابر، بالإضافة لعدم توفر الكهرباء والمياه الصالحة للاستخدام الآدمي».

كما تطرق لصعوبات تتعلق بالتنقل بين مكان الإقامة ومكان العمل للموظفين والمراجعين، كأحد التحديات المهمة، وذلك بسبب تدمير معظم الشوارع والمرافق العامة، بسبب القصف والاجتياحات البرية والتجريف، مشددًا على أن الطواقم ستستمر في تقديم الخدمة رغم كل تلك المعوقات.

في هذا السياق، وجهت لجنة الطوارئ المركزية نداء عاجلا تطالب فيه بالسماح بدخول مواد النظافة الشخصية للقطاع في ظل الضغوط الدولية الشديدة التي أجبرت الحكومة الإسرائيلية على السماح للقطاع الخاص بإدخال بعض المواد الغذائية إلى قطاع غزة في بيان قالت فيه: «ما زالت الحكومة الإسرائيلية تمارس إجراءات تجعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة من خلال منع دخول سلع أساسية أخرى مثل الأدوية ومواد النظافة الشخصية. في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان غزة، تطلق لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية الصناعية الزراعية في قطاع غزة نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للتدخل الفوري والسماح بدخول هذه المواد الضرورية لإنقاذ حياة السكان والحفاظ على صحتهم وكرامتهم».

وأكدت اللجنة على استعدادها التام للتعاون مع جميع الجهات المحلية والدولية لتنسيق الجهود وتوفير الدعم اللازم للسكان. كما جددت دعوتها إلى وضع خطة عاجلة لتخفيف الأزمة الإنسانية وتحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة، من خلال تسهيل دخول المواد الأساسية من خلال القطاع الخاص وكذلك ضمان استمرارية تدفق المساعدات الإنساني، لاسيما لمناطق محافظتي غزة وشمال غزة.

إن دخول مواد النظافة الشخصية ليس فقط مسألة إنسانية عاجلة، بل هو ضرورة ملحة للحفاظ على صحة وكرامة سكان قطاع غزة.

إن هذه الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني تتطلب من كافة أطياف العالم التدخل العاجل لوقفها والضغط السريع والفوري لتزويد الدفاع المدني والمشافي العاملة في قطاع غزة بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية من أجل إسعاف الجرحى المستهدفين من قبل العدو الإسرائيلي.

كاتبة فلسطينية من غزة

مقالات مشابهة

  • نقص الأدوية.. الخطر المحدق بحياة الجرحى والمرضى في غزة
  • وزير الصحة اللبناني: عدد الجرحى الذين وصلوا للمستشفيات في هجمات 17 سبتمبر هو 2323
  • وزير الخارجية: نرفض الوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح (فيديو)
  • وكأن المحن التي تعصف بهم ليست كافية: انتشار القوارض والحشرات يهدد صحة الفلسطينيين في غزة
  • اختراق إسرائيلي واسع..عشرات الجرحى من حزب الله بعد تفجير هائل عن بُعد
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان على غزة إلى 41252 شهيدًا
  • مهاجرون يغزون جزر الكناري الإسبانية.. فيديو
  • نحو 50 شهيدًا.. الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مخيم البريج
  • عشرات الشهداء والمفقودين بقصف عنيف في البريج وسط قطاع غزة (شاهد)
  • الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول 66 مهمة إنسانية بقطاع غزة خلال الشهر الجاري