سعف للتمور مشروع متخصص في تعبئة وإنتاج التمور
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أسس يوسف بن محمد السيابي وإخوته مشروعهم المتخصص في تعبئة وإنتاج التمور بجهودهم الشخصية عام 2016، حيث بدأوا بالبحث والتقصي وزيارة مصانع التمور في سلطنة عمان وجمع المعلومات اللازمة حول هذا النشاط، وعملوا له دراسة جدوى اقتصادية لمشروعهم تجنبا للتحديات التي قد تواجههم مستقبلا. وفي عام 2017، قاموا باستئجار معمل صغير يحتوي على معدات متخصص في إنتاج التمور، وعملوا في المعمل لفترة من الزمن، واكتسبوا المهارات اللازمة في مجال التمور.
واجهت يوسف السيابي وإخوته العديد من التحديات، قائلا: أهم التحديات التي واجهتنا السيولة المالية، فالسيولة المالية تختصر الطريق على روّاد الأعمال وتساعدهم في التوسع بشكل أكبر، ومن التحديات أيضا المنافسة الخارجية، وذلك بسبب امتلاكهم مصانع كبيرة متخصصة في إنتاج وتعبئة التمور، وقد يسأل البعض لماذا المنتجات المستوردة أرخص من المحلية، وذلك بسبب التقنيات الحديثة المستخدمة في مصانعهم، التي تختصر عليهم الجهد والوقت. مشيرا إلى أنهم تغلبوا على التحديات التي واجهتهم من خلال العمل بما لديهم من إمكانيات والتركيز على الجودة.
وأوضح أن مشروعه متخصص في إنتاج وتعبئة التمور. وقال: نتميز بإنتاج منتجات عدة، أهمها عجينة التمر، حيث نقوم بإنتاج عجينة التي تسمى (المدلوك) بجودة عالية، ونضيف عليه إضافات متنوعة مثل المكسرات والسمن والتين المجفف وغيرها، كما يوجد لدينا وصفاتنا الخاصة للتمور، والتمور المحشية بالمكسرات، وكرات التمر، ولنا تجربة ممتازة في استخلاص الدبس العماني بالطريقة التقليدية، ولدينا التمر الخالص الذي نقوم بتعبئته في علب بأحجام مختلفة، منها: الخلاص، والفرض، والبرني، والخنيزي، وبونارنجة، وغيره من أصناف التمور العمانية.
وحول الدعم، قال: تلقينا دعما معنويا من قبل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شاركنا في بعض الدورات التي تنظمها الهيئة، كان آخرها دروة تأهيل المنتجات للدخول إلى السوق المحلي، كما شاركنا في بعض المعارض كمهرجان التمور العمانية الذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أما على الصعيد الدولي فلنا مشاركة واحدة في دولة قطر الشقيقة بدعم من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. مؤكدا أن هذه المشاركات مهمة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تساهم في تعريف المجتمع والمستهلك بالمنتجات، والتسويق لها.
وعن خططهم المستقبلية، قال السيابي: "خططنا كبيرة لا يوجد لها سقف محدد، ونطمح إلى التقدم عاما بعد عام لتطوير مصنعنا؛ كي يكون بأحدث المواصفات، ولنسهم في خدمة المجتمع، ونساند في توظيف شباب، وكذالك وضعنا على عاتقنا بأننا أحد القطاعات التى تسهم في الأمن الغذائي، ونسعى للوصول للاكتفاء الذاتي والتصدير للخارج".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أول بشارة لنخيل قش بطاش في قرية النصيب بولاية إبراء
شهدت قرية النصيب بولاية إبراء اليوم أولى بشائر موسم حصاد التمور، مع نضوج باكر لنخيل صنف "قش بطاش" في مزرعة المواطن سالم بن صالح المسكري، المعروف بتميّزه في زراعة هذا الصنف الفاخر.
وأعرب المسكري عن فرحته الغامرة بهذه البشارة المبكرة، معتبرًا إياها دلالة خير وبداية مشجعة لموسم زراعي واعد، خاصةً في ظل تنامي اهتمام المزارعين بزراعة صنف "قش بطاش" لما يتميز به من جودة عالية ومذاق فريد.
ويحظى هذا الصنف العُماني بإقبال واسع في السوق المحلي، بفضل نضجه المبكر مقارنةً بالأصناف الأخرى، مما يجعله خيارًا مفضلًا للمزارعين والمستهلكين على حد سواء.
وتُعد هذه البشارة امتدادًا للتراث الزراعي العُماني العريق، حيث لا تزال النخلة تمثل رمزًا للعطاء والصمود رغم التحديات المناخية، مدعومةً بخبرات المزارعين وارتباطهم الوثيق بأرضهم.
وفي ظل هذه الأجواء المبشّرة، يستعد أهالي قرية النصيب والقرى المجاورة لانطلاق موسم جني التمور وسط فرحة عامرة وعمل دؤوب يُجسد روح العطاء والتجدد التي تتميز بها الحياة الزراعية في السلطنة.