نوفمبر جلّ جلالك فينا.. وكنت مطلع فجر على جزائر حرة مستقلة، تعطي رسالة للأجيال

أجل وما أدراك ما الجزائر، تظل الأقلام تروي عجائبك، لكن مِدادها ينفذ وتبقين أنت واحدة من روائع الكون، ما عسانا نقول فيك، وماذا نختار لوصفك، هل نبدأ من أرضك الزكية التي ارتوت بداء شهدائك.. أم من سمائك التي تشهد على صمودك.. أم من رجالك الذي وقفوا كالصناديد في وجه مستعمر غَادِر وعقدوا العزم وقالوا تحيا الجزائر بلدي.

. وماذا نقول في نسوتك اللواتي تعففن بحب الوطن، والتحفن لباس المقاومة منسوجا بخيوط النعومة..

شعبك ظل في حبك يا جزائر فاقد النوم، جوع، ذل، ومعاناة، مع مستعمر غاشم، لأكثر من قرن من الزمن، لكنه لم يرفع الراية مستسلم، حمل على عاتقه رسالة النصر أو الاستشهاد في سبيل الله وسبيل الوطن، حتى جاء اليوم المأثور، وقالها الشهيد محمد العربي بن مهيدي: “ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب” فوجدوه على أهبة الاستعداد، حملوها وإيمانهم متأصل في النفوس، وعقيدتهم الراسخة التضحية بالنفس والنفيس، وأعلنوا الثورة التحريرية بكبرياء شامخ، بث الرعب في نفس مستعمر جبار متسلح بكل وسائل التدمير اللاإنسانية..

فكيف لا نقف لك يا نوفمبر وقفة إجلال، وكيف لا نترحم على شهداء أبرار هم عند ربهم أحياء يرزقون، سجلوا لنا تاريخا يزخر بالبطولات، صوره ترسم بسالة شعب رفض الانبطاح للاستعمار، اختاروا الموت ليهبونا الحياة، فكيف لا نفتخر بك يا نوفمبر وكيف لا نخلد ذكراك:

يكفيكَ في سمع الزمــــــان “نُفمبر”.. فافخرْ فغيرُكَ بالهزيمــــــــة يفخـــــرُ
شهرٌ أضاء لنا السبيلَ إلـــى الهدى.. من قبلِ أن كِدْنــــــا نضلُّ ونكفــــــر
شهرٌ ومِن طهر القلوب بياضُــــهُ.. أصفى، ومن خُضر المرابع أخضــر

حاكتْه بالألـــــــــــم المقدَّس أُمّــةٌ.. بدم الشهيـــــــــد مطــــــرَّزٌ ومطهَّر
ما أنتَ في الزمن العقيـــم مدارُهُ.. بل أنتَ أعلى مِن الزمــــــان وأكبـــر
أوقدتَ في ليل الشعــوب شرارةً.. وطلعتَ في صمت الشعـــــوب تُكبِّر
بـ«اللهُ أكبرُ» والحياةُ شهـــــادةٌ.. مَنْ ينصرِ اللهَ القديـــــــرَ سيُنْصَــــر

فيا كرام وأنتم تنعمون اليوم بالحرية، ألا يجب أن تحملوا المشعل..؟ فلا تذكروا الشهداء لمجرد الذكر، بل اجعلوا من ذكراهم حياة للأنفس، تحيا معها معاني النضال والتضحية من أجل الوطن، لتتعمق في قلوبكم مبادئ من سبقونا إلى الجهاد والتضحية، واحرصوا على الوفاء لأمانتهم، ولنكن نعم الأبناء ولنحمل على عاتقنا مسيرة البناء على نهجهم، لنبلغ درجات العز، وتبقى الجزائر سيدة بين الأمم.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

لقاء ودي يجمع ولي العهد والشيخ منصور بن زايد نائب رئيس الإمارات في العلا

أخبار متعلقة مواقع معتمدة للحلاقة الآمنة بجوار المسجد الحرام.. اعرفهافي 5 دول.. مركز الملك سلمان يقدم مساعدات طبية متنوعةالتقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء اليوم بالشيخ منصور بن زايد نائب رئيس الإمارات في المخيم الشتوي في #العلا

مقالات مشابهة

  • «انتبهوا يا مصريين».. لأباطيلُ أَعْدَائِكُمْ
  • خالد الجندي: تربية الأجيال القادمة على حفظ القرآن أعظم هدية
  • بيان هام من إتصالات الجزائر 
  • أسامة الجندي: لا شيء في الدنيا يعادل قيمة الوطن (فيديو)
  • لقاء ودي يجمع ولي العهد السعودي ونائب رئيس الإمارات في العلا – صورة
  • لقاء ودي يجمع ولي العهد والشيخ منصور بن زايد نائب رئيس الإمارات في العلا
  • رسالة ميلادية من البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان: لتعمّ المحبّة بين أبناء الوطن
  • ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية؟.. الإفتاء: جائز شرعًا ويظهر التعايش أبناء الوطن الواحد
  • نظير عياد: دار الإفتاء المصرية مهتمة بقضايا المراجعات الفكرية
  • الصيد بالصقور.. تراث الأجيال