نيبينزيا يوضح الفرق بين الضربات الروسية في أوكرانيا والإسرائيلية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
نيويورك – أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، وجود اختلاف كبير بين الوضع في أوكرانيا بعد نحو عامين من الصراع مقارنة بالوضع في قطاع غزة في ثالث أسابيع الحرب فقط.
وقال نيبينزيا: “أنتم تصرخون وتشتكون بسبب المدن الأوكرانية المدمرة والضربات الروسية العشوائية المزعومة. أود أن أطلب منكم استخدام الإنترنت لقراءة الأخبار الأوكرانية، وهناك سترون الكثير من التقارير حول الحياة والمطاعم والنوادي في كييف وأوديسا وخاركوف ودنيبروبيتروفسك ومدن أوكرانية أخرى وعمل مؤسسات الحكومة والمباني البلدية في كل مكان تقريبا، بالإضافة إلى النقل والمدارس والمستشفيات، باستثناء تلك المرافق التي تضررت بسبب تواجد الدفاع الجوي الأوكراني، والتي تحدثنا عنها أصلا، وهذا بعد ما يقرب من عامين من عملية عسكرية خاصة أطلقناها من أجل وقف حرب نظام كييف ضد سكان دونباس”.
وشدد الدبلوماسي على أن المنشآت العسكرية أو مرافق البنية التحتية المتعلقة بالإمكانات العسكرية لنظام كييف، بما في ذلك مستودعات الذخيرة ومواقع القوات المسلحة المتخفية في هيئة بنية تحتية مدنية، هي وحدها التي تتعرض للضربات الدقيقة.
وأضاف: “أما الآن انظروا إلى الصور القادمة من قطاع غزة، والتي تحاول إسرائيل تسويتها بالأرض منذ ثلاثة أسابيع فقط، وسترون مباني ومستشفيات ومدارس مدمرة ومحترقة بالكامل”.
وتابع: “كم مرة قمتم بإدانة القتل الممنهج للمدنيين الفلسطينيين؟ كم مرة حاولتم عقد اجتماعات لمجلس الأمن لهذا السبب؟ هل أيدتم دعوة واحدة على الأقل لوقف إطلاق النار؟ كلنا هنا نعرف الإجابة جيدا”.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
لإنهاء الحرب في أوكرانيا..موسكو ترفض انضمام كييف إلى حلف ناتو وواشنطن تريد حلاً عادلاً
قالت واشنطن، إن الولايات المتحدة وروسيا ستسمّيان فريقين تفاوض رفيعي المستوى لرسم مسار لإنهاء النزاع في أوكرانيا، وذلك عقب اجتماع بين وفدين من البلدين في الرياض.
وعقد الاجتماع بين وزيري الخارجية، وكان الأبرز بين الطرفين منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع 2022، وغابت عنه أطراف أساسية مثل كييف، والأوروبيين. ولم تصدر عنه مؤشرات عن قمة مرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب.لكن الاجتماع قوبل بانتقاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي طالب من تركيا بمحادثات "عادلة" تشمل أطرافاً أخرى، في حين يخشى قادة دول في الاتحاد الأوروبي أن تؤدي إعادة رسم السياسة الأمريكية مع روسيا في عهد ترامب، الى تقديم تنازلات كبيرة لموسكو، وإعادة صياغة الترتيبات الأمنية في القارة.
وقالت المتحدثة باسمها تامي بروس إن روبيو ولافروف اتفقا على "تعيين فرق رفيعة المستوى للبدء في العمل على مسار لإنهاء الصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن بطريقة دائمة ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف".
وقال روبيو للصحافيين بعد الاجتماع إن "الهدف هو إنهاء هذا الصراع بطريقة عادلة ودائمة ومقبولة لجميع الأطراف المعنية"، لافتاً إلى أن على الاتحاد الأوروبي "الجلوس إلى الطاولة" في المحادثات حول أوكرانيا.
وأعرب الوزير الأمريكي عن "قناعته" بأنّ روسيا راغبة في الانخراط في "عملية جادة" لإنهاء الحرب.
من جهته، قال لافروف: "أعتقد أن المحادثة كانت مفيدة للغاية. لم نستمع فقط بل أنصتنا لبعضنا بعضاً، ولدي سبب للاعتقاد بأن الجانب الأمريكي فهم موقفنا بشكل أفضل".
وحددت روسيا بعض شروطها لوضع حد للحرب التي تقترب من عامها الثالث، مؤكدة أن وقف القتال غير ممكن من دون البحث في قضايا أمنية أوسع نطاقاً على مستوى أوروبا.
وجدد لافروف معارضة بلاده لنشر دول حلف شمال الأطلسي الحليفة لأوكرانيا، أي قوات على أراضيها.
وقال للصحافيين إنّ "ظهور قوات من القوات المسلحة من دول حلف شمال الأطلسي، تحت علم أجنبي أو علم الاتحاد الأوروب،ي أو تحت أعلام وطنية، لا يغير شيئاً في هذا الصدد. هذا أمر غير مقبول عندنا بالطبع".
وأقر بأن لأوكرانيا "الحق" في الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، لكن ليس لحلف شمال الأطلسي، ناتو. وأوضح أن "الأمر مختلف تماماً عندما يتعلق الأمر بالقضايا الأمنية والتحالفات العسكرية. مقاربتنا مختلفة هنا ومعروفة جيدا".
وترغب روسيا منذ مدة في إعادة تنظيم البنية الأمنية في القارة الأوروبية وتدعو ناتو إلى سحب قواته من بلدان شرق أوروبا. ويرى الكرملين أن غزو أوكرانيا كان هدفه صد التهديد الوجودي الذي يمثله الحلف.
وأكدت الخارجية الأمريكية أنّ الوزيرين اتفقا على وضع "آلية تشاور" لحلّ خلافات وتشكيل فرق "رفيعة المستوى" للتفاوض على إنهاء حرب أوكرانيا.
والمباحثات التي عقدت في الرياض هب الأولى على هذا المستوى بين واشنطن وموسكو منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان، ومن الجانب الأمريكي روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومن الجانب الروسي لافروف وأوشاكوف، في قصر الدرعية في شمال غرب الرياض.
وأتى الاجتماع بعد ثلاث سنوات من التجميد شبه الكامل للعلاقات، وقبل أسبوع من الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت شغلت مكالمة ترامب الهاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي الوسط الدبلوماسي.