معنى الاستطاعة في الحج والعمرة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاستطاعة المشروطة للحج والعمرة تتحقق بقوَّةِ البدن وتحمُّل مشقة السفر وأداء المناسك، وبأمن الطريق، وبأن يملك نفقة زاده من طعامٍ وشرابٍ ومبيتٍ ونفقةِ المواصلات التي توصله إلى البلاد المقدسة ذهابًا وتحمله إلى بلاده إيابًا دون تقتيرٍ أو إسرافٍ.
حلق المراة جميع شعرها عند التحلّل من الحج أو العمرة فضل الحج في النصوص الشرعيةأضافت الإفتاء، أن من شروط تحقق الاستطاعة أيضًا، أن تكون هذه النفقة زائدة عن احتياجاته الأصلية واحتياجات مَن يعول مدة غيابه من مسكنٍ، وثيابٍ، وأثاثٍ، ونفقةِ عياله، وكسوتهم، وقضاء ديونه.
أوضحت الإفتاء، أن الحج والعمرة من شعائر الإسلام، وهما يجمعان معاني العبادات كلها؛ لاشتمالهما على العبادة البدنيَّة والماليَّة، فمن حَجَّ أو اعتمر فكأنَّما صام وصلَّى واعتكف وزكَّى ورابط في سبيل الله، ولذلك أثبت الشرع لهما الفضل العظيم والثواب الجزيل؛ حيث روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم قال: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ».
وروى النسائي والترمذي في "سننيهما" عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ».
بيان أن الاستطاعة شرط لوجوب الحج والعمرة ودليل ذلكالحجاتفق فقهاء المذاهب الأربعة على أنَّ الاستطاعة شرطٌ لوجوب الحج، فلا حَجَّ لغير المستطيع، وذهب الشافعيَّة والحنابلة إلى أنَّها شرط لوجوب العمرة أيضًا؛ لأنَّ العمرة عندهما واجبة، أمَّا الحنفيَّة والمالكيَّة فالعمرة عندهما سنة مؤكدة.
واستدلوا على أنَّ الاستطاعة شرطٌ لوجوب الحج والعمرة بقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97].
قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن": [أي: مَن استطاع إليه سبيلًا فعليه الحج.. ولا خلاف في فريضته].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء العمرة الحج والعمرة دار الافتاء البلاد المقدسة الحج والعمرة
إقرأ أيضاً:
مهلة الأوقاف تنتهي الخميس القادم وسط تخوف وكالات التفويج من قرار الاستبعاد
صورة تعبيرية (مواقع)
تواجه العديد من وكالات التفويج المعتمدة خطر استبعادها من المشاركة في تفويج الحجاج اليمنيين لموسم حج هذا العام 1446هـ الموافق 2025م، في حال لم تستوفِ الحصة المحددة لها من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد.
وبحسب تعميم الوزارة لمنشآت التفويج المعتمدة، الصادر بتاريخ 10 فبراير، فإن الخميس القادم الموافق 6 مارس آخر موعد لتسجيل الراغبين في الحج ويعد موعداً نهائياً ملزماً للجميع، وفي حال عدم اكتمال الحصة يحق للوزارة سحبها وتوزيعها وفق ما تراه اللجنة العليا للحج.
اقرأ أيضاً قرار أمريكي جديد حول اليمن 2 مارس، 2025 أول تعليق رسمي بشأن الوضع الصحي لملك المغرب 1 مارس، 2025وتشير المعلومات المبدئية إلى أن أغلب وكالات التفويج المعتمدة لم تستوفِ حصصها حتى ساعة كتابة الخبر، فيما عدد الحجاج المسجلين لدى الكثير من تلك الوكالات لم يتعد نصف حصصها المحددة لها من وزارة الأوقاف والإرشاد.
وبحسب المعلومات فإن إجمالي عدد المسجلين حسب آخر إحصائية رفعها مركز المعلومات في قطاع الحج والعمرة بلغت نحو 14 الف حاج من إجمالي الحصة المعتمدة للجمهورية اليمنية والمحددة بـ 24.255، أي بزيادة نحو 15% فقط عن آخر إحصائية منذ إعلان أول تمديد لتسجيل الراغبين في الحج.
وفيما عزا مراقبون عزوف المواطنين عن الحج إلى تكاليفه الباهضة وعدم إنزال باقة اقتصادية تراعي ظروف اليمنيين.. أكدت مصادر مقربة أن وزارة الأوقاف سوف تضطر للمرة الرابعة تمديد التسجيل لنحو شهر وقد تضطر لتمديده للمرة الخامسة حتى نهاية شوال المقبل، الأمر الذي قد يجعل تلك الوكالات تستوفي حصصها وتجتاز خطر قرار الاستبعاد من المشاركة في عملية تفويج الحجاج اليمنيين.
ودعا عضو اللجنة التنفيذية العليا لقطاع الحج والعمرة بالاتحاد اليمني للسياحة، عبدالرحمن غالب، في وقت سابق، وزارة الأوقاف لتمديد فترة التسجيل حتى يتم إعطاء الفرصة لجميع الراغبين للتقديم للحج.. مرجعاً ضعف الإقبال إلى الوضع الإقتصادي السيء الذي يعيشه اليمنيون وسط موجات متتالية من الغلاء
المستنزف لقدراتهم المالية، والذي أدى لاستنكاف العديد من الراغبين في الحج عن التسجيل هذا الموسم.