في تقرير أطلقته القمة العالمية للحكومات .. 5 إجراءات عالية التأثير لتحقيق صافي انبعاثات كربون صفرية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
- بالتعاون مع "آرثر دي. ليتل".
دبي في الأول من نوفمبر / وام / أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات، تقريراً بعنوان "صافي انبعاثات صفرية .. بدء العد التنازلي"، تطرق إلى تحديات ارتفاع درجة حرارة الأرض، واستعرض 5 إجراءات رئيسية عالية التأثير لدفع عجلة جهود إزالة الكربون، وذلك بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
ويسلط التقرير الذي أطلق بالتعاون مع شركة "آرثر دي. ليتل" العالمية، الضوء على حجم حالة الطوارئ المناخية والتحديات الكبرى التي تواجه العمل العالمي المشترك في جهود إحداث تغيير في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، خصوصاً مع صعوبة فرص تحقيق هدف خفض درجة حرارة الكوكب بواقع 1.5 درجة مئوية، التي يشير التقرير إلى أن تحقيقها يتطلب أن يكون لدى العالم أقل من 400 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون للإنفاق حتى عام 2050.
كما يسلط الضوء على تعهد 70 دولة تمثل 90 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و76 % من إجمالي الانبعاثات بالوصول إلى صافي الصفر، ويؤكد أن من الممكن للعالم أن ينتظر من مؤتمر الأطراف نتائج حقيقية.
وأكد محمد يوسف الشرهان مدير مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أهمية الشراكات والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتسريع الاستجابة لمتطلبات العمل المطلوب لتنفيذ الحلول المتاحة لتحديات التغير المناخي وارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض، والوصول إلى الهدف المحدد بضمان صافي انبعاثات صفرية عالمياً خلال أقل من ثلاثة عقود.
وقال إن القمة العالمية للحكومات انطلاقاً من دورها منصة دولية للمستقبل، ولمشاركة المعارف والرؤى واستشراف التحديات المقبلة وتصميم الحلول المبتكرة، تسعى بالتعاون مع شركائها حول العالم لرسم معالم التحرك المطلوب لمواجهة التحديات البيئية الكبرى التي ستلقي بظلالها على مستقبل الإنسان، بما يضمن للأجيال المقبلة بيئة مستدامة.
من جهته، قال عدنان مرحبا شريك ورئيس ممارسات الطاقة والمرافق في شركة "آرثر دي. ليتل" الشرق الأوسط: لقد حان الوقت الآن لقادة الشركات للوفاء بوعودهم وتعهداتهم بالمشاركة الفاعلة في تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية، مع التخطيط لتحقيق نمو أخضر ومستدام، مشيراً إلى أن التقرير يهدف إلى دعم القادة العالميين في هذه الرحلة المستقبلية.
ويتبنى التقرير نهجاً مرتكزاً على 4 قطاعات رئيسية لدفع رحلة إزالة الكربون قدماً، ويكشف عن تحديات التحول والفرص في هذه القطاعات التي تشمل المرافق والصناعات والنقل والنفط والغاز؛ وإضافة إلى تقديم رؤى قابلة للتنفيذ حول خيارات التكنولوجيا والقيادة وتنفيذ الاستراتيجيات، يعتمد التقرير على أمثلة واقعية من شركات عالمية بما تشمل "أرامكو" و"دي. أتش. أل" و"شل" و"إنجي" و"سيمنس" و"شنايدر" وغيرها من الشركات الرائدة في المنطقة والعالم.
ويسلط التقرير الضوء على التقدم المحقق في إزالة الكربون، ويحدد خمسة إجراءات عالية التأثير يمكن للمؤسسات تبنيها لتسريع تحقيق المستهدفات في هذا المجال، والتي تشمل؛ قيادة تحول جريء لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، وإعادة النظر في نطاق هدف الانبعاثات، وتنفيذ برنامج تحويل متكامل وقائم على التكنولوجيا، وتقييم التقدم المحرز في إزالة الكربون بشكل دوري.
ويتمثل الإجراء الثاني في معالجة مسألة خفض الانبعاثات واغتنام فرص النمو، من خلال استكشاف الفوائد المستقبلية الناتجة عن تحول الطاقة مع خفض الانبعاثات، والعمل مع المتعاملين للكشف عن فرص النمو، والبحث عن طرق للاستفادة من التكنولوجيا والابتكار ومتابعة تطوير نماذج أعمال جديدة.
ويركز التقرير على أهمية وضع أفراد المجتمع في صلب جهود التحول الصفري، بالتركيز على تحسين مهارات القوى العاملة، وتطوير استراتيجية مركزة لتنمية المواهب، ورعاية وتأهيل المواهب الجديدة.
أما الإجراء الرابع الذي يتطرق له التقرير فيتمثل بالتأكد من مواكبة سلاسل التوريد عبر التعاون داخل وخارج الحدود التنظيمية، والجمع بين مبادرات سلاسل التوريد الداعمة لبدء مشاريع إزالة الكربون الكبرى.
ويركز التقرير في الإجراء الخامس على جمع المعنيين وإشراكهم في رحلة إزالة الكربون، من خلال العمل معهم لتطوير فهم مشترك للخطة والعمل، وإشراك منظمات التمويل في ابتكار حلول لتحديات التمويل الملحة لبرامج صافي الانبعاثات الصفرية. مصطفى بدر الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: القمة العالمیة للحکومات صافی انبعاثات إزالة الکربون فی انبعاثات
إقرأ أيضاً:
“وزير الاقتصاد” يشارك في القمة العالمية لإطالة العمر الصحي لعام 2025
شارك معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم, اليوم, في القمة العالمية لإطالة العمر الصحي لعام 2025، التي عُقدت في مدينة الرياض.
وبين معالي الإبراهيم خلال كلمته, أهمية استثمارات المملكة في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات ستسهم في إطالة متوسط العمر الصحي، مما يسهم في تعزيز الإنتاجية ودفع عجلة النمو في المملكة خلال العقود القادمة.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزع 3.400 حقيبة شتوية في باكستان
وأوضح معالي وزير الاقتصاد والتخطيط خلال المشاركة, ضرورة التعامل مع شيخوخة السكان باعتبارها فرصة بدلًا من اعتبارها أزمة، ويمكن أن تشكل سوق عمل غير مستغل.
وأشار إلى أن المملكة، باعتبارها نموذجًا عالميًا للنمو، قادرة على أن تصبح رائدة في اقتصاد إطالة العمر، وأن الفئة الشابة في المملكة تمثل عائدًا ديموغرافيًا مهمًا، وأن تمكينهم والاستفادة من قدراتهم يمثل فرصة كبيرة لدفع عجلة التنمية وقيادة التغيير.