طبيب إماراتي يجري 1500 عملية مفاصل اصطناعية بإستخدام الروبوت
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
سجل الدكتور علي البلوشي استشاري جراحة العظام وتبديل المفاصل نائب رئيس شعبة العظام في جمعية الإمارات الطبية رقما قياسيا عالميا باجرائه ما يفوق عن 1500 عملية مفصل اصطناعي منذ بداية استخدام الروبوت والذكاء الاصطناعي في الدولة شملت المفاصل الإصطناعية الأولية والكلية والجزيئة والثانوية بنسبة نجاح عالية جدا وصلت إلى 99% مقارنة بالعمليات التقليدية.
وأوضح الدكتور علي البلوشي في تصريح اليوم أن استخدام الروبوت والذكاء الإصطناعي خلال الجراحة يمتاز بدقة عالية في التخطيط والتنفيذ الأمر الذي يخفض الأخطاء البشرية بنسبة 20% لافتا إلى أنه بإستخدام الروبوت تصل نسبة الدقة إلى 99% فضلا عن أن الوقت المستغرق ونسبة الألم والنزيف أثناء إجراء العملية والفترة التي يمضيها المريض داخل المستشفى يصبح أقل بكثير من الطرق التقليدية.
وقال إن فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوت جاءت تماشيا مع استراتيجية الدولة بإستخدام الذكاء الاصطناعي عام 2017 مؤكدا أن الإمارات باتت الآن تحتل مكانة متقدمة في تدريب الأطباء على جراحات المفاصل الروبوتية وذلك من خلال الخبرة التي تم اكتسابها خلال السنوات الخمس الماضية ما قلل في سفر المواطنين للخارج للعلاج.
ولفت الدكتور علي البلوشي إلى أن الدورة الـ11 من مؤتمر الإمارات العالمي لجراحة العظام – الذي ستنظمه شعبة الإمارات لجراحة العظام بجمعية الإمارات الطبية في 17 نوفمبر الحالي في أبوظبي بمشاركة نحو 1000طبيب ومختص وفني – ستركز على الموضوعات المتعلقة بعمليات استبدال المفاصل بإستخدام الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلى وأحدث التوجهات العالمية في مجال زراعة الغضاريف بإستخدام تقنية الخلايا الجذعية الخلايا الجذعية.
وأشار إلى أن جلسات المؤتمر ستسلط الضوء بصورة أساسية على الإستخدامات الحديثة للمناظير الطبية والذكاء الاصطناعي في مجالات استبدال الركبة ومفصل الكتف عبر استخدام الواقع المعزز من خلال تفصيل وتصنيع الركبة أو الكتف لكل مريض على حدة وعلى دور الخلايا الجذعية والبلازما في الوقاية والعلاج وزراعة الغضاريف المتآكلة خاصة لصغار السن والإصابات الرياضية مؤكدا أن الحفاظ على الغضروف في الأعمار الصغيرة في عمر مبكر يسهم في تلافى استبدال المفصل في المستقبل.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة علمية تسمح للمتخصصين من كافة الأوساط الأكاديمية والصناعية مواكبة أحدث الأبحاث والتطورات السريعة ومناقشة أحدث علاجات أمراض العظام ومراجعة أحدث الابتكارات والأبحاث العلمية التي تم إجراؤها على مستوى العالم خلال العام الماضي مشيرا إلى أن تقنيات الواقع المعزز والذكاء الإصطناعي أصبحت في السنوات الأخيرة مفيدة على نحو متزايد في جراحة العظام بفضل مزاياها العديدة التي توفر لفرق العمليات الأدوات اللازمة لاتباع نهج أكثر تخصصياً في رعاية المرضى.
ويعد الدكتور علي البلوشي من الكفاءات الطبية في الوطن العربي حيث كان من أوائل الأطباء الذين تدربوا على تقنية الروبوت والذكاء الاصطناعي في جراحة العظام بعد اعتمادها في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016 وكان أول من أدخل الروبوت الخاص بتركيب المفاصل الإصناعية إلى منطقة الشرق الأوسط.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: والذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدكتور زكي صالح «طبيب الغلابة» في بورسعيد.. ودع الحياة بعمل الخير
رحل عن عالمنا الدكتور زكي صالح، طبيب العظام الشهير في بورسعيد، الذي كان معروفًا بين أهالي المدينة بلقب «طبيب الغلابة»، تاركًا وراءه أثرًا طيبًا وسيرة عطرة، تفيض بالعطاء والخير. قبل أيام من وفاته، كان صالح منشغلًا بتحضير شنط الطعام لتوزيعها على الفقراء، كعادته الأسبوعية التي تعود عليها، هذا المشهد الذي يختصر حياته كان حاضرا في أذهان زملائه وأصدقائه بعد رحيله.
تفاصيل أيام الدكتور زكي صالح الأخيرةقال محمد الحريري، صديق الدكتور زكي، في تصريح لـ «الوطن»: «قبل وفاته بثلاثة أيام، كان منشغلاً بتجهيز شنط الطعام وتوزيعها على المحتاجين، لم يتوقف عن فعل الخير حتى آخر لحظة من حياته» وأضاف بحزن: «كان يكشف على المرضى الفقراء مجانًا، ويقف بجانب من يحتاج المساعدة، ولم يكن يترك الملهوف دون مساعدة»
نهاية الدكتور زكي صالح
كان الدكتور زكي صالح معروفًا بحرصه على أداء الصلاة جماعة في المسجد، وفي الفجر وأثناء نزوله من شقته في طريقه لأداء صلاة الفجر، وقع حادث له؛ حيث فتح باب المصعد ولم يكن في مكانه، فسقط في بئر المصعد، توفي على الفور، وتأثر أهالي مدينة بورسعيد بأكملها.
الدكتور زكي صالح رمز للعطاءودعا زملاؤه الأطباء إلى الاقتداء بسيرته، قال الدكتور حلمي العفني، لـ«الوطن»، «كان صالح رمزًا للعطاء ولم يأخذ من الدنيا إلا العمل الصالح، نرجو أن يسير كل طبيب على خطاه، وأن يهتموا بالمرضى دون النظر إلى المال»، مضيفا: «لن ينفع الإنسان إلا عمله الصالح، وزكي كان دائم التذكير بهذه الحقيقة»
ورحل طبيب الغلابة في بورسعيد تاركًا إرثًا من القيم النبيلة والعمل الإنساني.