سلطنة عُمان تشارك في الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف بشأن تغيّر المناخ بدبي
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تشارك سلطنة عُمان خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري حتى 12 ديسمبر المقبل في أعمال القمة العالمية للعمل المناخي والدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول "كيوتو" و"اتفاق باريس" بشأن تغير المناخ، التي تستضيفها مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في هذا المؤتمر تحت شعار "عُمان مستقبل مستدام" امتدادًا لمشاركتها بقية دول العالم لإيجاد حلول عملية ومستدامة للمشكلات البيئية العالمية والمعنية بالتنمية المستدامة، واستعراض جهودها عبر الاستراتيجيات والخطط والسياسات والمبادرات والمشروعات التي تنفذها من أجل تقليل انبعاثات غازات الدفيئة وحماية النظم البيئية والمناخية واستدامتها وتعزيز الطاقة المتجددة، حيث اتخذت سلطنة عُمان خطوات مهمة للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني من خلال التوجيهات السامية بتحديد عام 2050م موعدا لذلك، وإنشاء مركز عُمان للاستدامة.
وتعمل سلطنة عُمان على تحقق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والعمل بقواعد التنمية المستدامة مع الأخذ في الاعتبار النهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية وأهمية المحافظة على النظم البيئية والمناخية وصيانة مواردها الطبيعية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاعات التنموية المختلفة بالإضافة إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بتغير المناخ مثل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بروتوكول "كيوتو" و"اتفاق باريس" بشأن تغير المناخ. واتخذت سلطنة عُمان عددًا من الإجراءات المهمة مثل إعداد وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات والتشريعات واللوائح الخاصة بإدارة ومراقبة التغيرات المناخية لتحقيق هدفها للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني عبر استغلال المقومات الطبيعية والجغرافية التي تتميز بها في قطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر ووضع الأطر القانونية والسياسات اللازمة وتخصيص مواقع للاستثمار تسهم في إنتاجه.
كما تعمل سلطنة عُمان بجهود حثيثة على جذب الفرص الاستثمارية والسياحية الداعمة للبيئة وحمايتها واستكشاف الفرص الاستثمارية الكامنة لتصنع هذه الفرص نواة لمشروعات بنية أساسية تبني اقتصادًا أخضر مُسهمًا في تقليل الانبعاثات وتحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040" ورفع نسبة استهلاك الطاقة المتجددة، وطوّرت منظومة المحميات الطبيعية البرية والرطبة والبحرية وأُطلقت الحملات الوطنية والتطوعية لاستزراع ملايين الأشجار البرية وأشجار المانجروف والشعاب المرجانية في مختلف أنحاء سلطنة عُمان. وقد اهتمت سلطنة عُمان بتعزيز جهودها لمراقبة ورصد والتكيف مع تأثيرات ومخاطر التغيرات المناخية على القطاعات التنموية المختلفة منها إعداد البحوث والدراسات لتلك المخاطر وتطوير استراتيجيات وخطط وطنية للتعامل المناسب معها، وتصميم وتطوير نظم حديثة للإنذار المبكر للمخاطر المتعددة خاصة الأنواء المناخية المفاجئة وبناء منظومة متكاملة من سدود التخزين وحماية المياه وتعزيز البنية الأساسية لتمكينها من الاستجابة لمخاطر الأنواء المناخية والحدّ من الأضرار المترتبة عليها، وشُكّلت لجنة وطنية للإنذار المبكر بالمخاطر المتعددة للتعامل مع مختلف الظروف المناخية وتعزيز جهود وخطط بناء القدرات والتوعية ونشر المعلومات. وقال سعادة الدكتور عبد الله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة -رئيس اللجنة التوجيهية للتغيرات المناخية في سلطنة عُمان التي تقوم بالتحضير لمشاركة سلطنة عُمان في "قمة المناخ -28": إن هذه المشاركة تأتي في ظل التطورات والمخاطر التي تواجهها النظم البيئية والمناخية والإيكولوجية والتنمية المستدامة عالميًّا في ظل سعي سلطنة عُمان الحثيث لتعزيز دورها العالمي والإقليمي وجهود التخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة والمسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وللتغير المناخي من خلال التركيز على عدد من المجالات التي تسهم بهذا
التخفيف كالتحول إلى الطاقة المتجددة وزيادة الرقعة الخضراء والبحث المستمر عن الحلول المستدامة من الطبيعة.
وستشمل مشاركة سلطنة عُمان جناحًا ضمن المعرض المصاحب لأعمال القمة العالمية للعمل المناخي والدورة القادمة لهذا المؤتمر وفريقا من مختلف الجهات المعنية للمشاركة في عملية المفاوضات والنقاشات بين الدول الأطراف إضافة إلى اجتماعات دورية متعددة مع الفاعلين في قضايا المناخ العالمي والشركاء الإقليميين والدوليين. وأكد الدكتور غازي بن علي الرواس عميد البحث العلمي بجامعة السُّلطان قابوس - رئيس فريق الإشراف والحوكمة على أن سلطنة عُمان تدعم السياسات والأنظمة والمبادرات المثلى لحماية البيئة واستثمار الطاقة وحماية الأرض من مخاطر التغيرات المناخية من خلال استعراض هذه الأدوار عبر جناح تفاعلي مميز يستعرض مسيرة سلطنة عُمان في هذا المجال ويجسّد الرؤية التي يوليها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه اللهُ ورعاه- لتعزيز الدور المحوري لسلطنة عُمان في مجال الاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة. ووضح أن هذا الجناح سيكون إبداعيًّا وتثقيفيًّا للتعرف على تجربة سلطنة عُمان في مجالات حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة والاستدامة البيئية وتعزيز الطاقة المتجددة، ودورها في التنوع البيئي ومشروعاتها الواعدة للمدن المستدامة وجهودها المتكاملة للتخفيف من أثر التغيرات المناخية وإبراز الدور الإقليمي والعربي لسلطنة عُمان في استحداث وتطوير تجربة منظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة. يذكر أن دورة هذا العام لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تهدف إلى توحيد الجهود العالمية في مجال العمل المناخي إضافة لتحديد فرص التعاون المتاحة لإيجاد الحلول للتحديات المناخية، وستشهد أعمال المؤتمر متابعة التقدم الذي تحرزه الحكومات العالمية في تنفيذ خطط العمل المناخي وإيجاد الحلول البيئية المستدامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التغیرات المناخیة بشأن تغیر المناخ الطاقة المتجددة انبعاثات غازات
إقرأ أيضاً:
تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" لاستغلال المخلفات الزراعية في توليد الطاقة النظيفة بالأقصر
أعلن محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، أن جمعية الأقصر للتنمية والتدريب، بصدد تنفيذ مشروع "طاقة الريف المستدامة" والممول من منظمة بيبول باور إنكلوجن (PPI) والسفارة الفرنسية والاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى توفير حلول مستدامة للطاقة في المناطق الريفية بقرية المريس بمحافظة الأقصر، من خلال إنشاء وحدات البيوجاز واستغلال المخلفات الزراعية لتوليد الطاقة النظيفة.
جاء ذلك في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة و رؤية 2030 ونحو بيئة نظيفة وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى طاقة نظيفة، وتحت رعاية محافظ الأقصر المهندس عبدالمطلب عماره، وتحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي بالأقصر.
وأوضح وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، أنه نظرًا لأهمية الالتزام بالمعايير البيئية والتنمية المستدامة، فقد قامت الجمعية بتشكيل لجنة الأثر البيئي لحضور الاجتماعات الدورية ومراجعة وتقييم الأثر البيئي للمشروع وضمان توافقه مع المعايير البيئية.
وأشار وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، إلى أن اللجنة سوف تعقد 10 اجتماعات دورية على مدار عمر المشروع ( 12 شهر ) من 1/1 / 2025 الي 31/ 12/ 2025 لضمان المتابعة المستمرة وتقييم الأداء البيئي.
وتختص لجنة الأثر البيئي بتقييم الأثر البيئي و مراجعة الدراسات والتقارير البيئية الخاصة بالمشروع ومتابعة التنفيذ والتأكد من تطبيق التدابير الوقائية للحد من التأثيرات البيئية، وتقديم التوصيات واقتراح التدابير التصحيحية لتحسين الأداء البيئي، وإجراء زيارات ميدانية لمتابعة التقدم في تنفيذ المشروع ميدانيًا، ومراجعة خطط الطوارئ: لضمان الاستعداد لمواجهة المخاطر البيئية المحتملة.
وتضم اللجنة ممثلين عن الجهات التالية لضمان التنوع والتكامل في تقييم الأثر البيئي:
وزارة التضامن الاجتماعي – لمتابعة الأثر الاجتماعي للمشروع ممثلة في محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر، ووزارة البيئة لمتابعة الالتزام بالمعايير البيئية ممثلة في المهندس محمد رضوان حسن مدير ادارة شئون البيئة بالمحافظة، ووزارة التربية والتعليم لنشر الوعي البيئي بين الطلاب، د صفوت جارح وكيل الوزارة بالمحافظة، وزارة الزراعة لدعم الاستخدام الآمن للمخلفات الزراعية ممثلة في وكيل وزارة الزراعة دكتور جابر محمد كلحى، وجامعة الأقصر لتقديم الدعم العلمي والبحثي، ممثلة في دكتورة رضا عطا الله مسئول التواصل المجتمعي بجامعة الاقصر، وبنك التنمية والائتمان الزراعي – لدعم التمويل الزراعي والمشروعات الصغيرة، ممثلة في المحاسب /محمد مغربى عبدالله مدير عام الائتمان بالبنك الزراعى المصرى، والمجلس القومي للمرأة – لضمان مشاركة المرأة في المشروع وتعزيز دورها ممثلة في امانى محمد مدنى مقرر المجلس القومي للمرأة، و مسئولى الجمعية الأقصر للتنمية والتدريب – كممثل ومنفذ للمشروع، ممثلين في الدكتورة منى محمود الدكرونى مدير المشروع ، وضياء احمد عبدالله منسق المشروع، وحسين عكاشة المدير التنفيذي.