دبي في الأول من نوفمبر / وام / اختتمت في دبي فعاليات منتدى الخبراء حول أمراض القلب والكلى والسكري في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والهند الذي نظمته شركة "بوهرنجر إنجلهايم" الطبية المتخصصة في الأبحاث وتطوير الأدوية الحيوية وشارك فيه أكثر من 380 خبيراً من أطباء الغدد الصماء وأمراض الكلى والقلب والرعاية الأولية في المنطقة.

وناقش المنتدى الذي استمر يومين أحدث التطورات في مجال علاج وإدارة أمراض القلب والكلى والسكري بهدف تحسين نتائج المرضى الذين يعانون أمراض القلب والكلى والسكري مثل مرض الكلى المزمن والسكري من النوع 2 وقصور عضلة القلب.

ووفر منتدى الخبراء حول أمراض القلب والكلى والسكري الذي أقيم في اليوم الأول من الحدث منصة للخبراء الطبيين الدوليين والإقليميين لعرض أحدث الأبحاث حول الترابط بين أمراض القلب والكلى والسكري مع التركيز على أهمية التشخيص المبكر والإدارة الشاملة لتحسين نتائج المرضى.

وفي اليوم الثاني عقد اجتماع التعليم الطبي "ميديكس" - المنصة التعليمية الطبية الرائدة التي انطلقت لأول مرة في عام 2019 - حيث ناقش الخبراء والأطباء أحدث المبادئ التوجيهية لعلاج أمراض القلب والكلى والسكري مع التركيز على نهج جديد في إدارة مرض الكلى المزمن وأهمية التشخيص المبكر لمرض الكلى المزمن المعروف بالقاتل الصامت حيث يعيش معظم الأشخاص مع المرض لسنوات عديدة قبل أن يبدأ ظهور الأعراض لديهم.

وقال محمد الطويل الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا والهند رئيس مجموعة الأدوية البشرية في "بوهرنجر إنجلهايم": ندرك العبء المتزايد لأمراض القلب والكلى والسكري على المرضى وأنظمة الرعاية الصحية لذا نبقى ملتزمين بدعم الابتكار لإحداث تأثير إيجابي في هذا المجال.. ونمنح الأولوية لبناء وتمكين شبكة تعاون تشمل المجتمع الطبي الإقليمي من خلال استضافة منتديات مثل منتدى الخبراء حول أمراض القلب والكلى والسكري واجتماع "ميديكس" العلمي للخبراء بهدف الارتقاء بجودة بالحياة الصحية للأفراد على مر الأجيال.

من جانبها قالت الدكتورة خديجة حافظ طبيبة استشارية وأخصائية مرض السكري في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية: "يتعايش اليوم حوالي 73 مليون شخص بالغ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع مرض السكري ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 136 مليون بحلول عام 2045 وبالتالي من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن نكون على دراية بترابط هذه الأمراض والتركيز على حماية القلب والكلى في إدارة مرض السكري من النوع 2 لتحسين نتائج المرضى.

من جهته ذكر الدكتور علي أبو علفا أستاذ الطب في قسم أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم بالجامعة الأمريكية في بيروت أن البيانات السريرية المتزايدة لاتزال تؤكد أهمية التركيز على حماية الكلى عند علاج المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والكلى والسكري منوها إلى معاناة حوالي 1 من كل 3 بالغين مصابين بالسكري من مرض الكلى المزمن اليوم حيث تبرز أهمية الاجتماعات والفعاليات مثل منتدى الخبراء حول أمراض القلب والكلى والسكري واجتماع "ميديكس" العلمي للخبراء كونها تحفز على الحوار حول أهمية تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض الكلى المزمن وضرورة التشخيص والتدخل العلاجي في وقت مبكر لتحقيق نتائج أفضل.

رضا عبدالنور/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟

 

من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الأحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.

فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأمريكية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أمريكية؟

بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.

أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.

ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.

ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.

ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.

أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.

أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أمريكية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:

مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أمريكياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أمريكية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أمريكي أكيد.

أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.

أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أمريكي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.

 

 

مقالات مشابهة

  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصول مركز الكلى على الاعتماد كمركز تدريبي إقليمي
  • "أمراض الكلى" بجامعة المنصورة يحصل على اعتماد جمعية "ISN" الدولية كمركز تدريبي إقليمي بالمنطقة
  • مركز أمراض الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة يحصل على اعتماد الجمعية الدولية
  • القوات المسلحة تشارك في تنظيم المؤتمر السنوي للقلب بمشاركة نخبة من الخبراء المصريين والأجانب
  • ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • عدن.. تعطل محطة غسيل الكلى في المستشفى الجمهوري يفاقم معاناة مرضى الفشل الكلوي
  • إعادة صياغة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ استشاري أمراض القلب يحذر من ممارسة الرياضة قبل الإفطار في رمضان
  • نصائح مهمة وضرورية لمرضى الضغط والسكري
  • حماس: تمديد اتفاق غزة بصيغة الاحتلال مرفوض