درس يجب أن تتعلمه الدول العربية عنوانه : الممنوع من الإدانة والشجب !!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
كلما ألم بدولة عربية عدوان سافر أوضح من الشمس تكون ضحيته الشعوب تسارع الدول الشقيقات ببث الإدانة والشجب عبر الاثير وكفي ... وتظل الحياة تسير علي أبدع مايكون في المستطيلات الخضراء مع المجنونة كرة القدم التي صار المحترف فيها يتقاضي من الراتب والحوافز ما يعادل دخل مدينة كاملة منسية في دول العالم الثالث الفقير !!.
بصراحة بصراحة مادامت هنالك انتخابات أمريكية تلوح في الأفق القريب يتحتم علي دول العالم أن تترك مشاغلها وهمومها غصبا عنها لتتابع مع مراكز استطلاع الراي من هو الأوفر حظا في الفوز ترمب ام بايدن ؟!
طيب نحن في السودان شغلتنا شنو بالسباق المحموم لدخول البيت الأبيض وعندنا مايكفينا من الهموم المتلتلة التي توجت بحرب الجنرالين التي اكلت الاخضر واليابس والتي لم يستفد منها غير الاوباش والكلاب التي شبعت حتي التخمة من الجثث الملقاة علي قارعة الطريق وعجز الطرفان المتحاربان عن سترها ودفنها بكرامة تليق بالإنسان ... بل ظلوا في احايين كثيرة يعرقلون تشييع هؤلاء الشهداء لمثواهم الاخير !!..
السودان المنكوب من غير ذنب جناه أهله الطيبون مشكلته معلقة بانتهاء مراسم انتخابات نوفمبر ٢٠٢٤ والي ذلك الحين يظل الحال ياهو الحال والدولة عندنا تتاكل من أطرافها بعد تدمر قلبها النابض عند مقرن النيلين... ومازلنا نسمع عن بلادنا التي طارت شعاعا وتمزقت اربا اربا عن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني... غايتو الواحد يحار هل يبكي ام يضرب رأسه بالحيط من فرط الدهشة والحيرة التي كادت أن توصلنا لمستشفي المجانين!!..
وكلو كوم وتلفزيون السودان القومي الغائب عن الوعي يحدثنا عن بلادنا باجمل صورة وردية وان كل شيء تمام التمام ... ويستغرب نحن زعلانين ليه !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو للاحتفاء بهذه اللغة العريقة التي تُعد واحدة من أكثر اللغات انتشارًا وتأثيرًا في تاريخ البشرية. يأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كجسر للثقافة والمعرفة والإبداع، وكذلك لطرح التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وثورة الذكاء الاصطناعي.
اللغة العربية، التي شكّلت ركيزة أساسية للحضارة الإسلامية وكانت لغة العلم والفكر لقرون، تجد نفسها اليوم في مواجهة تغييرات جوهرية فرضتها التكنولوجيا. في هذا الإطار، يبرز السؤال: هل تستطيع اللغة العربية أن تحافظ على مكانتها التاريخية وأن تتكيف مع متطلبات العصر الرقمي؟ وهل يمكنها أن تصبح لغةً فاعلة في منظومة الذكاء الاصطناعي التي تشكل حاضر ومستقبل العالم؟
لطالما كانت اللغة العربية رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للمعرفة والإبداع، لكنها اليوم تجد نفسها في مواجهة عدة تحديات تعيق تقدمها. من أبرز هذه التحديات تعقيد بنيتها النحوية والصرفية، مما يجعل من الصعب تطوير خوارزميات قادرة على معالجتها بدقة. هذا التعقيد يرافقه تنوع اللهجات المحلية، ما يجعل من الصعب بناء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على فهم جميع أشكال العربية المتداولة.
على الجانب الآخر، نجد أن المحتوى الرقمي باللغة العربية على الإنترنت لا يزال محدودًا مقارنة بلغات أخرى مثل الإنجليزية أو الصينية. نقص هذا المحتوى لا يعكس فقط تراجع استخدام اللغة العربية في المجالات الأكاديمية والتكنولوجية، بل يُظهر أيضًا تحديًا كبيرًا أمام تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتعلم ومعالجة اللغة.
رغم هذه التحديات، يحمل الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستخدم لتطوير أدوات تعليمية تُعلم العربية بطريقة مبتكرة وجاذبة، خاصة لغير الناطقين بها. كما يمكن لتقنيات الترجمة الآلية أن تساهم في تقريب المسافات بين العربية واللغات الأخرى، مما يفتح المجال أمام انتشارها عالميًا.
في المجال البحثي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في تحليل النصوص العربية القديمة وتحويلها إلى صيغة رقمية قابلة للبحث والدراسة. هذا لا يسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، بل يتيح أيضًا فرصًا جديدة لفهم أعمق للثقافة العربية وتاريخها.
لكن السؤال الذي يظل مطروحًا هو: كيف يمكن للغة العربية أن تستفيد من هذه الفرص دون أن تفقد هويتها وأصالتها؟ هل يمكننا تطوير أدوات تكنولوجية تخدم اللغة العربية دون أن تجعلها مجرد انعكاس للخوارزميات؟ الإجابة تكمن في مدى التزامنا بتطوير محتوى عربي رقمي غني ومتنوع، وفي تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
في المستقبل القريب، ستحدد قدرتنا على التعامل مع هذه التحديات والفرص مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. فهل سنشهد عصرًا جديدًا تصبح فيه العربية لغة تكنولوجية وعلمية رائدة كما كانت في الماضي؟ أم أنها ستبقى حبيسة التحديات الحالية، مكتفية بدورها كلغة تراثية؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة، لكنها تدعونا للعمل الجاد لضمان مستقبل مشرق لهذه اللغة العريقة.