البابا تواضروس عن رحيل الأنبا أثناسيوس: نودع إنسانًا أصيلًا وصانعًا للسلام
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
في مشهد مهيب، وقف الآباء الكهنة برفقة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، داخل الكنيسة البطرسية حتى يودعوا مثلث الرحمات الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون بعدما أفنى حياته في خدمة الكنيسة الأرثوذكسية ورعاية الأقباط الفرنسيين لسنوات طويلة.
"الحسيني" بالقدس يكشف لـ"الوفد" أضرار كنيسة برفيريوس في غزة بعد تعرضها للقصف الوفد داخل كنيسة برفيريوس بغزة بعد تعرضها للقصف.. بالفيديو
وعبر قداسة البابا تواضروس الثاني في كلمته التي عكست مكانة الأب الراحل لدى الجميع، عن حزنه الشديد لرحيل مطران مرسيليا وطولون، قائلا: "نحن نودع إنسانا أصيلا وصانعًا للسلام".
وبعبارات مؤثرة قدم العزاء لأسرة الأنبا اثناسيوس من أجيال الكنيسة والآباء الأساقفة والمطارنة الذين حرصوا على التواجد من مناطق مختلفة من أجل المشاركة في صلاة التجنيز واللقاء الأخير.
ألقى البابا كلمته شارحًا مكانة الأنبا اثناسيوس في خدمة الأقباط الفرنسيين والتي بدأت منذ عهد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث.
قدم المطران الراحل الكثير لأبناء الكنيسة الأرثوذكسية والأقباط الفرنسيين، الكثير من الخدمة والرعاية التي استمرت لسنوات طويلة، واختتمت برحيله الاسبوع الماضي بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ٩٠ عامًا.
استهلت صلاة تجنيز الأنبا اثناسيوس بالكنيسة البطرسية لرئاسة قداسة البابا تواضروس، ومشاركة أصحاب النياقة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمه، والانبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا أرميا أسقف عام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي، بالإضافة إلى عدد كبير من أساقفة الكنيسة واحبارها، إلى جانب خورس الشمامسة، بقيادة المعلم إبراهيم عياد وذلك لحضور الطقوس الأرثوذكسية الخاصة بصلوات التجنيز الآباء الأساقفة والتي يتوسطها جثمان مطران مرسيليا وطولون بعدما وصل جثمانة من فرنسا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأنبا أثناسيوس مطران مرسيليا وطولون صلاة تجنيز البابا تواضروس الثانى قداسة البابا تواضروس الثاني الكنيسة البطرسية البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وزيرة خارجية بوليڤيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الأحد، سيليندا سوسا لوندا وزيرة خارجية بوليڤيا، وبرفقتها باولا إنكلان سيبيديس، المستشارة الخاصة للوزيرة، وإدوين ريڤيرو، القائم بالأعمال في سفارة بوليڤيا، ومعهم السفير أشرف منير مساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون أمريكا اللاتينية.
خلال اللقاء، قدمت الوزيرة تحيات الشعب البوليڤي لقداسة البابا، وأعربت عن امتنانها لهذه الفرصة لزيارة الكاتدرائية المرقسية ونوال بركة هذا المكان المقدس. كما أشارت إلى أن صلواتها الدائمة هي أن يعينها الرب في مسيرتها.
عبرت الوزيرة عن سعادتها بنشاطات الكنيسة القبطية في بوليڤيا، موضحة أن الشعب البوليڤي بدأ في الانتظام بالصلوات وزيارة الكنائس منذ القرن الثامن مع بداية حركة التبشير.
وأثنت بشكل خاص على الخدمات التي تقدمها الكنيسة في بوليڤيا، بما في ذلك المدارس، المستشفيات، الملاجئ، والعديد من الأنشطة الاجتماعية، مؤكدة أن الحكومة البوليڤية تقدر بشدة هذه الجهود التي تستهدف خدمة فقراء بوليڤيا.
وقدمت الوزيرة دعوة رسمية لقداسة البابا لزيارة بوليڤيا للاطلاع عن قرب على نشاطات الكنيسة القبطية هناك، مؤكدة التنسيق مع سفير مصر في بوليڤيا للتحضير لهذه الزيارة الهامة. كما أشارت إلى التحديات التي تواجه بلادها، مثل نقص المستشفيات والأطباء المتخصصين والمعدات الطبية والتكنولوجيا الحديثة.
من جانبه، رحب قداسة البابا بمعالي الوزيرة والوفد المرافق، معربًا عن سعادته بالعلاقات الطيبة بين مصر وبوليڤيا. واستعرض قداسته نبذة عن الكنيسة القبطية ودورها الروحي والمجتمعي داخل مصر وخارجها، مشيدًا بالخدمة الناجحة لنيافة الأنبا يوسف في بوليڤيا، والتي ستكمل العام القادم ٢٥ عامًا، مع التأكيد على استمرار الجهود لتلبية الاحتياجات الطبية للشعب البوليڤي.
وأشار قداسة البابا إلى أن الكنيسة القبطية تؤمن بدورها المزدوج، الروحي والاجتماعي، حيث تسعى لإنشاء المدارس والمراكز الطبية لخدمة جميع المواطنين. كما تحدث عن أهمية خدمة الأطفال والشباب، موضحًا أن الكنيسة القبطية تهتم بتنشئة الأجيال الجديدة ليكون لها دور فعال في المجتمع.
واختتم قداسته كلمته بالإشارة إلى العلاقات الطيبة التي تجمع الكنيسة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، ووزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، بالإضافة إلى الأزهر الشريف وكافة الكنائس الأخرى داخل وخارج مصر.
ودعا ضيوفه لزيارة الأديرة القبطية، مشيرًا إلى أن القديس أنطونيوس الكبير، أول راهب في العالم، أسس الرهبنة في القرن الثالث الميلادي، وأن أول دير في العالم كان على أرض مصر.
من جهتها، اختتمت الوزيرة اللقاء بالتأكيد على أن أهم خدمة يمكن تقديمها هي خدمة الفقراء، تماشيًا مع تعاليم السيد المسيح. وأشادت بالدور الكبير الذي قدمته مصر للعالم، مشيرةً إلى رمزية نهر النيل والبحر الأحمر وجبل موسى. كما جددت شكرها للكنيسة القبطية على ما تقدمه لدولة بوليڤيا وشعبها، وأكدت أن السلام هو الحل الأمثل للأزمات، وليس الحروب التي تتسبب في الفقر والمجاعات.