أعلن الدكتور حسين العطفي، الأمين العام للمجلس العربي للمياه ووزير الري والموارد المائية الأسبق، أن الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في إنتاج الغذاء أصبحت ضرورة حتمية لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير استهلاك الطاقة والمياه، وهوما يعكس الترابط بين الموارد الثلاثة.

وأوضح العطفي خلال جلسة بعنوان "منظور الترابط في مشروعات إعادة استخدام المياه في مصر، والتي أقيمت بالتعاون بين المجلس العربي للمياه، والمعهد الدولي لإدارة المياه ووزارتي الري والإسكان، على هامش أسبوع القاهرة السادس للمياه "، أن مصر بقيادتها السياسية تدعم ملف المياه فضلاً عن دراسة كل الخطط الوزارية، والأهداف الاستراتيجية ذات الصلة، ورؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، لافتا إلى أن المشاركين في الجلسة عرضوا الكثير من المشروعات والرؤى المثيرة للاهتمام حول الاستراتيجيات المصممة لمعالجة أهداف المياه والطاقة والغذاء وتغير المناخ بطريقة شاملة.

وقال إن مصر تمتلك أكبر محطات المعالجة في العالم لاستخدام المياه، وهى ضمن 10 مشروعات تهدف إلى معالجة وإعادة استخدام الصرف الزراعي والصرف الصحي المختلط، ومشروعات لاستبدال المياه الجوفية غير المتجددة بالاستخدام المباشر لمياه الصرف الصحي المعالج، ومشروعات للري التكميلي بالصرف المعالج بدلًا من المياه الجوفية المستنزفة في بعض المناطق، ومشروعات لإعادة استخدام مياه الصرف في ري المسطحات الخضراء في المدن والمناطق الزراعية المتاخمة لها.

وأكد على أهمية تفعيل الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين لتحقيق التنمية المستدامة، وخاصة بين وزارتي الري، والزراعة، في تبني استخدام أساليب الري الحديثة في الصعيد والري السطحي المطور في الدلتا، وتجنب الزراعات الشرهة للمياه، وضرورة وضع خارطة طريق وطنية لإعادة استخدام المياه بعد معالجتها في الاستخدامات المختلفة والذي يعتبر هدفًا قوميًا».

وأوضح الأمين العام للمجلس العربي للمياه، أن لدينا 220 مؤشرا أو معيارا يوضح مدى تقدمنا خلال تفعيل وتنفيذ التنمية المستدامة للوصول إلى التنمية المنشودة من خلال التعاون مع الشركاء في كل مجالات المياه، داعيا إلى ضرورة نشر الوعى بأهمية المحافظة على كل قطرة مياه باعتبار أن المياه أمن قومي.

وقال: يتعين علينا تسريع جهودنا وتوسيع نطاقها حتى نتمكن ليس فقط من التكيف والبقاء مع التغيرات المناخية الخطيرة وندرة المياه، ولكن أيضًا من أجل وضع أفضل في المستقبل القريب يتمتع فيه الجميع بموارد عادلة ومستدامة للمياه والطاقة.

اقرأ أيضاًوزير الري شارك في جلسة «تكنولوجيا تحلية المياه للتأقلم مع تغير المناخ»

وزير الري يبحث مع المبعوث الهولندي الخاص للمياه سبل التعاون

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التغيرات المناخية الأمن الغذائى میاه الصرف

إقرأ أيضاً:

الضالع.. مستشفى النصر الحكومي يستقبل 20 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا

استقبل مستشفى النصر الحكومي في مدينة الضالع عاصمة المحافظة (جنوبي اليمن)، الأربعاء، 20 حالة مشتبه إصابتها بمرض الكوليرا.

والكوليرا مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، وتتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجها، يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصحاء سابقا.

وأكد مصدر طبي لوكالة خبر، وصول 20 حالة خلال يوم واحد إلى المستشفى تعاني من إسهال حاد وجفاف، يشتبه إصابتها بمرض الكوليرا الذي ظهر -مؤخراً- في المحافظة.

وأفاد المصدر، أن أعراض الحالات التي استقبلها المستشفى اليوم تتشابه إلى حد كبير بمرض الكوليرا، وتخضع حالياً لتلقي العلاج، وسط مخاوف شديدة من تفشي الجائحة.

ورجح المصدر عودة ظهور الوباء إلى تلوث المياه، وتكدس النفايات في المدينة وضواحيها، حيث يشكو السكان من انتشار مستنقعات مياه الصرف الصحي في الشوارع والأحياء، نتيجة تهالك قناة شبكة الصرف الصحي الرئيسية بالمدينة في منطقة (الجمرك) وطفحها إلى الشارع.

كما تعاني المدينة من طفح حفريات البيارات في معظم الأحياء، وجميعها تتسرب إلى طبقات التربة السفلى وتتسبَّب بتلوث مياه الآبار، ما يضاعف حالات الإصابة بالوباء.

وبالإضافة إلى ذلك ينتشر بعوض الناموس بشكل كبير إثر تكدس النفايات في الأحياء، ومخلفات الأضاحي (جلود الأغنام والثيران وغيرها).

يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد مصادر طبية عديدة في مديريات قعطبة والأزارق تسجيل عشرات حالات الإصابات المؤكدة بوباء الكوليرا خلال الأشهر الماضية.

بالتزامن، ظهرت جائحة وبائية أخرى في المدينة، تتمثل بإصابة المرضى ببرد شديد وارتفاع في درجة الحرارة، وتقرحات في الشفاه.

ودعت مصادر طبية، وزارة الصحة العامة والسكان إلى تشكيل فريق طبي للنزول إلى المحافظة وتقييم الوضع الصحي للمرضى، في ظل افتقار مختبرات المستشفى الحكومي والمستشفيات الخاصة للإمكانات والأجهزة الطبية اللازمة لتقييم الوضع الصحي.

وحذرت من مخاطر الجائحات الوبائية على المجتمع المحلي، في ظل انهيار القطاع الصحي جراء الحرب التي اندلعت على خلفية انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من جائحة وبائية تضرب أبين
  • ورشة عمل لوزارة البيئة لتقييم استراتيجية المياه
  • مراسل رؤيا: اشتباه باختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب بمنزل في المفرق
  • تعزيز آليات التعاون المشترك بين مياه الشرب ووعاظ الشرقية
  • رئيس مياه الأقصر يكرم 70 عاملا لجهودهم في العمل
  • مياه الصرف الصحي والقمامة تحاصران الفلسطينيين في غزة وتتسبب بمخاطر صحية كبيرة
  • متابعة حالة مياه الري وإزالة مخالفات الأرز بالفيوم
  • مياه آسنة وحشرات وأمراض معدية.. معاناة الفلسطينيين تتفاقم بمخيمات غزة
  • حملات ليلية للتصدي لحالات سرقة مياه الري بالفيوم
  • الضالع.. مستشفى النصر الحكومي يستقبل 20 حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا