تعزيز التوعية الفكرية ومحاربة التطرف في مدارس القطيف
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
نظم مكتب تعليم القطيف لقاء تعريفيًا بوحدة التوعية الفكرية، بعنوان ”مدارس واعية.. مهام ومسؤوليات“، وذلك على مسرح جمعية القطيف الخيرية.
جاء ذلك بحضور عدد من المشرفين التربويين والموجهين الطلابيين ومديري المدارس "بنين وبنات" من مكتبي التعليم بمحافظة القطيف ومحافظة رأس تنورة.
أخبار متعلقة أمير الشرقية يكرم الفائزين بمسابقة "مجسم وطن" في موسمها الخامسالأحساء.. خفض قوائم انتظار العمليات الجراحية 67%
وأكد مدير مكتب تعليم القطيف عبدالله القرني، على أهمية التوعية الفكرية في حماية الطلاب والطالبات من الأفكار المتطرفة والظواهر السلبية. لخلق بيئة مستقرة ومعتدلة، تنبذ التطرف بكل أشكاله وتحمي من الانحلال ومظاهره، وتتبنى منهج الوسطية والاعتدال، وتقديم الخدمات التعليمية والقيم التربوية الفاضلة وفق السياسات والتشريعات المخطط لها والمقررة من وزارة التعليم.
وتطلع "القرني" في كلمته إلى أن تسهم مثل هذه اللقاءات والجهود التي تليها في حماية الطلبة من الآفات الضارة بهم كالمخدرات، وذلك من خلال توعيتهم بمخاطر الإدمان وتأثيره على الصحة الجسدية والعقلية، وكذلك رفع وتعزيز الوعي والاستعداد للتعامل مع الضغوط الاجتماعية والفردية التي قد تقود إلى تجارب تهوي بهم نحو الخطر.
عبدالله القرني
الوقاية من الفكر المتطرفمن جانبه استعرض مشرف التوعية الفكرية بتعليم المنطقة الشرقية طارق الرميح؛ مهام ومسؤوليات الموجهين الطلابيين ومنسقي ومنسقات التوعية الفكرية في الرصد والمتابعة والأنشطة والفعاليات المتعلقة بذلك، بما فيها أدوار مكاتب التعليم ومديري المدارس والمعلمين.
وأكد المشرف على وحدة التوعية الفكرية بتعليم الشرقية أحمد الحارثي، في حوار مفتوح خلال اللقاء التعريفي على أهمية وحدات التوعية الفكرية بإدارات التعليم المختلفة، والتي تهدف لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن وقادته، ونشر ثقافة الاعتدال وقيم التسامح، والوقاية من الفكر المتطرف ومعالجة آثاره.
وأشار الحارثي إلى أن وحدة التوعية الفكرية تعمل وفق استراتيجية محددة، وحوكمة إدارية منضبطة، تسعى من خلاها وزارة التعليم إلى تحقيق جانبين، هما تعزيز "الحصانة والحماية الذاتية"، بأن ترصد الوحدة الظواهر السلبية وتحللها وتقدم البرامج العلاجية لها، وأن يستطيع كل طالب وعضو هيئة تدريس وإداري أن يحمي نفسه من الوقوع في أي مظاهر انحراف فكري، والتوعية من خطر الانزلاق في مواطن الشبهات في العالم الافتراضي الذي وصفه بالمفتوح بلا حدود حيث يكثر فيه المتربصون وينشط فيه التضليل الفكري بلا توقف.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: القطيف محاربة التطرف مدارس القطيف
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
في خطوة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، نظيره الكويتي، الدكتور نادر الجلال، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت.
خلال اللقاء المثمر، بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. وقد أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.
اتفق الوزيران على أهمية التعاون بين هيئة ضمان الجودة المصرية ونظيرتها الكويتية بهدف الارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته في كلا البلدين، مع التأكيد على الحرص المشترك على مصلحة الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت.
من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور بأن هذا التعاون يمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات المصرية الكويتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة ستساهم في زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الراغبين في استكمال تعليمهم في الجامعات المصرية المتميزة، والتي تستضيف حاليًا نحو 4000 طالب كويتي.
واستعرض الدكتور عاشور التطور النوعي والكمي الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، شملت مختلف أنواع الجامعات (حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية، وفروع لجامعات أجنبية مرموقة). وأوضح أن هذا التطور لم يقتصر على الجانب الكمي بل امتد ليشمل تنوع المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى الدور الهام للجامعات التكنولوجية التي تركز على التدريب العملي بالشراكة مع قطاعات الصناعة والقطاع الخاص.
كما أوضح معاليه أن المنظومة التعليمية المصرية تخدم نحو 8.3 مليون طالب وطالبة، من بينهم نحو 200 ألف طالب وافد، مع تمثيل قوي للطالبات بنسبة 53% من إجمالي عدد الطلاب، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة في التعليم والبحث العلمي. وأكد على تركيز التعليم العالي المصري على الجودة والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى تعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية وحصول خريجي كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027.
وقدم الدكتور عاشور عرضًا موجزًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية من بينها تدويل وتصدير التعليم المصري، مستشهدًا بنجاح بنك المعرفة المصري كأكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقًا لتقرير اليونسكو الأخير. وأشار إلى جهود مصر في تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخلة بالشراكة مع جامعات أجنبية، وإنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.
من جانبه، أعرب الدكتور نادر الجلال عن كامل استعداد دولة الكويت للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مؤكدًا على أهمية دعم الطلاب الكويتيين الملتحقين بالجامعات المصرية وتسهيل تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من البلدين. كما أبدى معاليه رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال بنك المعرفة المصري، مشيرًا إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصة الرقمية المتميزة في رفع تصنيف الجامعات الكويتية وإتاحة المعرفة لمجتمع البحث العلمي الكويتي.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل فرق عمل مشتركة لتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تم بحثها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية المتينة بين الشعبين المصري والكويتي.