تراث غزة المدمر ومجازر إسرائيلية بحق معالم تاريخية هامة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
خلفت الحرب القاسية والهمجية التي يشنها العدوان الغاشم حاليا على منطقة غزة الكثير من الخسائر البشرية القاسية والكثير من التدمير الثقافي والمجتمعي فخلال الإعتداءات الأخيرة التي طالت الكنائس والمساجد ومتاحف الحياة الشعبية والإجتماعية التي تقع في غزة، تعرضت اثنتين من أجمل مناطق غزة وأكثرها غنى بالكنوز التاريخية والمعرفية والثقافية إلى التدمير بعضه جزئي والآخر كلي وفي هذا المقال نتناول لك تفاصيل هذه الأحداث.
بني متحف خان يونس بجهود ذاتية من أهالي غزة، وهو ينقسم إلى قسمين، قسم للآثار يضم قطعا تعود لعصور ما قبل التاريخ ووصولا إلى العصر الحديث، أبرزها مجموعة من القطع التي تعود إلى الحقبة الرومانية والبيزنطية ومجموعات النقود الثرية التي ترجع إلى العصور البيزنطية والأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية جميعها في حالة جيدة إلى حد ما وبعض من هذه القطع كانت من ناتج تضحية قدمها الكثيرون لتوثيق أحقية أصحاب الأرض بأرضهم وتوثيقا لحضارتهم.
تحطمت العديد من القطع الفخارية الأثرية التي فقد بعضها إلى الأبد، ويمكن معالجة بعضها بالترميم، وبالمتحف قطع من الحلي الرائعة وادوات الزينة القادمة من العصور السحيقة، كما يوجد العديد من الأسلحة التي تعد نادرة من مخلفات الحربين العالمتين الأولى والثانية في هذا المتحف، ويضم قسم التراث آلات خشبية للعزف عليها في الأفراح والسوامر كالبرغول والربابة.
كما وجد أدوات زراعية يعود بعضها إلى 200 عام كالمنجل والقدوم، فضلا عن الأزياء الفلسطينية التي تعود إلى ما قبل عام 1948، خاصة أزياء الرجال مثل العباءة والقمباز والكوفية والعقال والعصا، لكن من أهم مقتنيات قسم التراث الأدوات المنزلية كالرحى والكانون والأواني الفخارية والتي تعود إلى ما قبل 100 عام بعضها تعرض لأضرار شديدة، ولا يمكن تحديد حجم الأضرار التي لحقت بمقتنيات المتحف إلى الآن.
اقرأ ايضاًوتضم غزة 12 متحفا تشتمل على 12 ألف قطعة أثرية، كلها شيدت بجهود ذاتية رغبة من أهل غزة في الحفاظ على تراثهم، كل هذه المتاحف تعرضت لأضرار متفاوتة نتيجة للقصف الإسرائيلي، فضلا عن ترك بعضها من قبل القائمين عليها دون حراسة أو متابعة إما لتهجير القائمين عليها أو استشهاد بعضهم.
مسجد هاشمإن القصف المستمر حول مسجد السيد هاشم أدى لتصدع بعض جدرانه وذلك بعد تعرض جدرانه للتصدع والتدمير بعد الحربين العالميتين الأولى والثاني، وهو مسجد ذو قيمة تاريخية هامة وعالية، فهو الجامع الذي دفن فيه جد الرسول -صلى الله عليه وسلم- هاشم بن عبد مناف. كما لحقت الأضرار بجامع الشيخ زكريا في حي الدرج في غزة كذلك الأمر والذي أنشأ في القرن الخامس الهجري/ الـ11 الميلادي.
وكذلك جامع الشمعة في حي النجارين، وجامع الشيخ عبد الله وهو جامع قديم في حي التفاح مدفون به الشيخ عبد الله الأيبكي وهو من مماليك السلطان المملوكي عز الدين أيبك، وكذلك تضرر من المساجد الأثرية في غزة جامع ابن عثمان وهو من جوامع غزة شيد في القرن الثامن الهجري.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ متحف غزة قصف خان يونس
إقرأ أيضاً:
نصائح هامة لتحضير الجسم لصيام شهر رمضان
يحدث لدى العديد من الصائمين في الأيام الأولى من شهر رمضان مشاكل صحية نتيجة تغيّر نظامهم الغذائي والانقطاع فترات طويلة عن الطعام إليك بعض من النصائح لتحضير جسمك لصيام شهر رمضان.
استشر طبيبك
يجب على الصائمين الذين يعانون من أمراض مزمنة، مراجعة طبيبهم الخاص وإجراء الفحوص للتأكد إذا كان بمقدروهم الصيام، أو تلقي إرشادات طبية وفق حالتهم الصحية تمكنهم من الصيام.
تخلص من عاداتك الخاطئة
لتفادي الإرهاق والمزاجية والعصبية العالية، ينبغي أن يتخلص الصائم أولا من العادات الغذائية الخاطئة، وخصوصا من إدمان الكافيين والمنبهات والحلويات، فاستهلاكها بكميات هائلة طوال العام ومن ثم قطعها فجأة لساعات طويلة في رمضان يسبب الصداع والعصبية والإمساك الشديد.
خطط لوجباتك
يستغل البعض فرصة الصيام في رمضان لتطبيق برامج غذائية خاصة للتسمين أو التنحيف مثلا، أو المحافظة على مستوى غذائي صحي، وهؤلاء وغيرهم يجب أن يخططوا لقوائمهم الغذائية والوجبات التي سيأكلونها في رمضان، وتبعا لذلك يشترون المكونات اللازمة الصحية التي تغلب عليها الخضراوات والفواكه، كي لا يدركهم الوقت لاحقا، ومن ثم يضطرون إلى خرق برنامجهم أو اللجوء إلى خيارات غير صحية.
نظم نومك
النوم مهم جدا لحياة صحية في رمضان، فاضطراب الساعة البيولوجية في الشهر الفضيل والنوم نهارا واليقظة ليلا أسباب تؤدي إلى الخمول والتعب وتغير الحالة المزاجية، لذلك يجب أن يبدأ الصائم مسبقا بتنظيم نومه والنوم باكرا أو على الأقل تخفيف ساعات السهر، والحرص على الاستيقاظ فجرا، وتقليص مدة القيلولة أو الاستغناء عنها، ليتقوى في رمضان على الاعتكاف، ويستيقظ عند السحور، ولا يهدر نهاره في النوم.
صُم مسبقا
من أهم النصائح لتهيئة الجسم لرمضان هي تعويد الجسم الصيام، واستغلال يومي الاثنين والخميس والأيام البيض في الشهر الهجري، ففي ذلك نيل للأجر وتقوية للجسم، كي لا يفاجأ الجسم بصيام متواصل لم يعتده منذ أشهر.