خلفت الحرب القاسية والهمجية التي يشنها العدوان الغاشم حاليا على منطقة غزة الكثير من الخسائر البشرية القاسية والكثير من التدمير الثقافي والمجتمعي فخلال الإعتداءات الأخيرة التي طالت الكنائس والمساجد ومتاحف الحياة الشعبية والإجتماعية التي تقع في غزة،  تعرضت اثنتين من أجمل مناطق غزة وأكثرها غنى بالكنوز التاريخية والمعرفية والثقافية إلى التدمير بعضه جزئي والآخر كلي وفي هذا المقال نتناول لك تفاصيل هذه الأحداث.

اقرأ ايضاًإطلالة الملكة رانيا الأخيرة في مقابلتها مع CNNقصف متحف خان يونس

بني متحف خان يونس بجهود ذاتية من أهالي غزة، وهو ينقسم إلى قسمين، قسم للآثار يضم قطعا تعود لعصور ما قبل التاريخ ووصولا إلى العصر الحديث، أبرزها مجموعة من القطع التي تعود إلى الحقبة الرومانية والبيزنطية ومجموعات النقود الثرية التي ترجع إلى العصور البيزنطية والأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية جميعها في حالة جيدة إلى حد ما وبعض من هذه القطع كانت من ناتج تضحية قدمها الكثيرون لتوثيق أحقية أصحاب الأرض بأرضهم وتوثيقا لحضارتهم.

تحطمت العديد من القطع الفخارية الأثرية التي فقد بعضها إلى الأبد، ويمكن معالجة بعضها بالترميم، وبالمتحف قطع من الحلي الرائعة وادوات الزينة القادمة من العصور السحيقة، كما يوجد العديد من الأسلحة التي تعد نادرة من مخلفات الحربين العالمتين الأولى والثانية في هذا المتحف، ويضم قسم التراث آلات خشبية للعزف عليها في الأفراح والسوامر كالبرغول والربابة.

كما وجد أدوات زراعية يعود بعضها إلى 200 عام كالمنجل والقدوم، فضلا عن الأزياء الفلسطينية التي تعود إلى ما قبل عام 1948، خاصة أزياء الرجال مثل العباءة والقمباز والكوفية والعقال والعصا، لكن من أهم مقتنيات قسم التراث الأدوات المنزلية كالرحى والكانون والأواني الفخارية والتي تعود إلى ما قبل 100 عام بعضها تعرض لأضرار شديدة، ولا يمكن تحديد حجم الأضرار التي لحقت بمقتنيات المتحف إلى الآن.

اقرأ ايضاًفيديو: كيف احرجت الملكة رانيا الـ CNN وفضحت تبني الدعاية الاسرائيلية

وتضم غزة 12 متحفا تشتمل على 12 ألف قطعة أثرية، كلها شيدت بجهود ذاتية رغبة من أهل غزة في الحفاظ على تراثهم، كل هذه المتاحف تعرضت لأضرار متفاوتة نتيجة للقصف الإسرائيلي، فضلا عن ترك بعضها من قبل القائمين عليها دون حراسة أو متابعة إما لتهجير القائمين عليها أو استشهاد بعضهم.

مسجد هاشم

إن القصف المستمر حول مسجد السيد هاشم أدى لتصدع بعض جدرانه وذلك بعد تعرض جدرانه للتصدع والتدمير بعد الحربين العالميتين الأولى والثاني، وهو مسجد ذو قيمة تاريخية هامة وعالية، فهو الجامع الذي دفن فيه جد الرسول -صلى الله عليه وسلم- هاشم بن عبد مناف. كما لحقت الأضرار بجامع الشيخ زكريا في حي الدرج في غزة كذلك الأمر والذي أنشأ في القرن الخامس الهجري/ الـ11 الميلادي.

وكذلك جامع الشمعة في حي النجارين، وجامع الشيخ عبد الله وهو جامع قديم في حي التفاح مدفون به الشيخ عبد الله الأيبكي وهو من مماليك السلطان المملوكي عز الدين أيبك، وكذلك تضرر من المساجد الأثرية في غزة جامع ابن عثمان وهو من جوامع غزة شيد في القرن الثامن الهجري.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ متحف غزة قصف خان يونس

إقرأ أيضاً:

العنف في الملاعب ومشاريع هامة على طاولة الوزير الأول

ترأس الوزير الأول، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء اجتماعًا للحكومة خصص لمتابعة تنفيذ تعليمات السيد رئيس الجمهورية الصادرة خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد يوم 20 أفريل 2025.

والمتعلقة بتفعيل الشباك الوحيد للاستثمار وتعزيز صلاحياته، وذلك من خلال دراسة مشروع مرسوم تنفيذي يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي رقم 15-19 المؤرخ في 15 جانفي 2015 الذي يحدد كيفيات تحضير عقود التعمير وتسليمها، قصد تبسيط الإجراءات المرتبطة بعقود التعمير لفائدة المستثمرين وتوسيع صلاحيات الشباك الوحيد للمشاريع الكبرى والاستثمارات الأجنبية، وكذا الشبابيك الوحيدة اللامركزية التابعة للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.

كما شرعت الحكومة في دراسة مشروع تمهيدي لقانون يتضمن تحيين المخطط الوطني لتهيئة الإقليم لآفاق 2030، الذي يعتبر أداة هامة لتأطير وتوجيه وتنسيق الجهود القطاعية من أجل ضمان تجسيد الرؤيةالإستراتيجية للسيد رئيس الجمهورية في مجال التنمية الشاملة واستدامة الإقليم وترقية حوكمته.

بعد ذلك، تناولت الحكومة بالدراسة مشروعا تمهيديا لقانون يعدل القانون رقم 88-08 المؤرخ في 26 جانفي 1988 والمتعلق بنشاطات الطب البيطري وحماية الصحة الحيوانية، بهدف إدراج تدابير ردعية من اجل حماية الثروة الحيوانية، والحفاظ على الموارد المالية الوطنية.

وفي إطار متابعة تجسيد المخطط الوطني للرقمنة، استمعت الحكومة إلى تقرير مرحلي حول مدى تقدم مشاريع رقمنة المصالح التابعة لوزارة المالية، لاسيما الأملاك الوطنية، والضرائب، والجمارك.

هذا واستكملت الحكومة دراسة المشروع التمهيدي للقانون المعدل والمتمم للقانون رقم 03-02 المؤرخ في 17 فيفري 2003 الذي يحدد القواعد العامة للاستعمال والاستغلال السياحيين للشواطئ، الهادف لتحسين هذا الإطار القانوني بما يضمن استغلالا أفضل للشواطئ وتكريس مجانية الولوج إليها، وتوفير خدمات ذات نوعية للمصطافين.

أخيرا، استمعت الحكومة إلى عرض حول الجهود المبذولة لمحاربة ظاهرة العنف التي شهدتها بعض الملاعب مؤخرا، وخاصة من خلال التشديد على دعوة كل الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية، ونبذ خطاب الكراهية في الإعلام الرياضي، والعمل على أن تعكس المنافسات بين الفرق الرياضية القيم والأخلاقيات الرياضية العالية وتشكل مظهراً حضارياً للتنافس النظيف والشريف، بعيدا عن التعصب الرياضي.

مقالات مشابهة

  • تجديد حبس قائد سيارة نقل تسبب في وفاة جامع خردة بالسلام
  • قصة كفاح مصرية.. حوّلت خيوط المكرمية إلى منصة رقمية تحمي تراث مصر
  • المركزي الفلسطيني يقرر إطلاق حوار جامع ويرسم حدوده
  • قبل مباراة الأهلي وصن داونز.. إرشادات هامة للجمهور لدخول ستاد القاهرة
  • بعد الزلزال المدمر.. انهيار الهدنة وتجدد المواجهات الدامية في ميانمار
  • كلمة هامة للسيد القائد اليوم
  • افتتاح جامع سميرة رضوان في جبل علي
  • كنوز نادرة من تراث الشرق الأوسط في معرض أبوظبي للكتاب 2025
  • العنف في الملاعب ومشاريع هامة على طاولة الوزير الأول
  • المعلق الشهير خليل البلوشي يتجول بساحة جامع الفنا