أطباء و مسعفو غزة.. حالة طوارئ مستمرة وظروف عمل قاسية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
في ظل استمرار المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال، يعمل الأطباء والمسعفون في مستشفيات قطاع غزة على مدار الساعة في ظروفٍ في غاية الصعوبة، عبّر عنها أحد أطباء فرز الإصابات.
ويستقبل هؤلاء الأطباء والمسعفون مئات الإصابات يوميا جراء المجازر المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقال أحد أطباء فرز الإصابات -في فيديو بثته قناة الجزيرة- إن الحالات الطارئة التي تصلهم يتم تقييمها بشكل مبدئي، ثم تنقل الحالات المستقرة والحالات البسيطة إلى مختلف الأقسام.
ووصف هذا الشخص -وهو مساعد ضابط الفرز- ظروف عملهم بأنها قاسية وصعبة، حيث إنهم يعيشون حالة طوارئ مستمرة ويعملون على مدار 24 ساعة، والأخطر من ذلك أنهم يفاجؤون أحيانا بأن أهاليهم من بين الجرحى والمصابين.
يذكر أن القصف الإسرائيلي يتواصل على مناطق عدة بقطاع غزة مخلّفا المزيد من الشهداء، وذلك بعد المجزرة المروعة في جباليا التي استشهد وأصيب فيها 400 مدني مساء أمس الثلاثاء، وحتى ذلك الوقت بلغ العدد الإجمالي للشهداء 8525، بينهم 3542 طفلا و2187 امرأة، بالإضافة إلى 22 ألف مصاب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
في رحلة العودة إلى الديار تعددت القصص والمشاهد في قطاع غزة، إذ أنه بعد سريان وقف إطلاق النار هرع كل نازح ومشرد داخل القطاع إلى منزله، منهم من ظل قائمًا ونجى من ضراوة العدوان وآخر سوي بالأرض وتاهت ملامح البيت عن ساكنيه، حسبما جاء في فضائية «إكسترا نيوز»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال».
فلسطينية تعود إلى منزلها في جباليا ووجدته ركاماأمل أبو عيطة واحدة من مئات الآلاف من الحالات المنكوبة التي شردت هي وأسرتها أكثر من مرة، مع توسع العدوان الإسرائيلي ومطاردته النازحين الفلسطينيين في كل مكان، عادت إلى منزلها في جباليا التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي وحول المدينة إلى أكوام من الركام والأطلال.
حالة ذهول تصيب النازحين ممزوجة بالأملقالت أمل أبو عيطة الفلسطينية: «والله احنا جينا من صباح أمس قبل إعلان وقف إطلاق النار وكنا متأملين نلاقي لو غرفة واحدة أو شيء بسيط نقدر نأتوي فيه، لكن لقينا الوضع مأساة وتخريب واسع».
حالة الذهول التي أصابت النازحين العائدين إلى جباليا بعد ما اكتشفوا حجم الدمار الذي لحق بالمنازل والأحياء كانت ممزوجة ببصيص من الأمل يدفعهم للبقاء والتمسك بأرضهم، حتى وإن أقاموا في خيام على أنقاض منازلهم، لذا فهي جدران محطمة ومباني مدمرة لكنها تظل البيت والوطن الذي يتمسك به الفلسطينيين مهما اشتدت قساوة الظروف وطغي المحتل في عدوانه وبطشه.