أعضاء "العمال البريطاني" يحثون رئيس الحزب على دعم وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
وقع ما لا يقل عن 330 من أعضاء مجلس حزب العمال البريطاني على رسالة تحث رئيس الحزب كير ستارمر، على دعم وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من طمأنته لأعضاء الحزب بشأن هذه القضية.
وانتقد أعضاء المجلس - وفقا لصحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الأربعاء- رفض الحزب دعم هذه السياسة.
وشرح ستارمر، موقفه من الأزمة أمس الثلاثاء بعد انتقادات متزايدة من النواب بسبب موقفه من معاناة الفلسطينيين.
وجاء في الرسالة: "باعتبارنا قادة المجتمع، فإننا ندعم سكاننا بشكل استباقي من خلال التحدث إلى الجماعات الدينية والمجتمعية والعمل على حماية مجتمعاتنا التي تواجه جرائم الكراهية المتزايدة والعنف ذي الدوافع العنصرية. إن الكارثة الإنسانية المتزايدة في غزة تؤثر علينا جميعا، وفشل حزب العمل في الدعوة إلى إنهاء العنف يسبب الأذى في مجتمعاتنا".
وردًا على خطاب ستارمر، قال أحد مسؤولي حزب العمال (كان ينتقد موقف ستارمر سابقًا): إن الخطاب فعل ما يكفي للحفاظ على تماسك الحزب على المدى القصير.
لكن شخصيات بارزة أخرى في حزب العمال قالت إن تصريحاته لم تفعل الكثير للحفاظ على تماسك الحزب البرلماني. وقال أحد المطلعين إن أعضاء البرلمان من حزب العمال يشعرون بالتوتر، ويحاولون يائسين منع زملائهم على المستوى الوطني والمحلي من الاستقالة.
تأتي هذه الرسالة المفتوحة إلى ستارمر، بعد أن دعا ما لا يقل عن 250 عضوًا مسلمًا من حزب العمال القيادة إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
ووجه ستارمر، انتقاده الأكثر مباشرة حتى الآن للقصف الإسرائيلي، معربا عن "قلقه" إزاء بعض تصرفاته وحث إسرائيل على السماح بعبور الوقود إلى غزة.
وقال - أمام جمهور في مركز تشاتام هاوس للشئون الخارجية في لندن - "رغم أنني أتفهم الدعوات لوقف إطلاق النار في هذه المرحلة، إلا أنني لا أعتقد أن هذا هو الموقف الصحيح الآن"، مضيفا أن وقف إطلاق النار من شأنه أن "يجمد الصراع"، مما يسمح لحماس بشن هجمات ضد إسرائيل مرة أخرى في المستقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حزب العمال البريطاني وقف اطلاق النار في غزة وقف إطلاق النار حزب العمال
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من عواقب انهيار وقف إطلاق النار في غزة
حسن الورفلي (غزة، جنيف)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة، أمس، مقتل 830 شخصاً في قطاع غزة بينهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين خلال الفترة من 18 إلى 25 مارس الجاري، محذرة من العواقب الوخيمة على النساء والفتيات في القطاع من انهيار وقف إطلاق النار الهش في القطاع.
وأفادت بذلك الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس غيمون، خلال مؤتمر صحفي في جنيف. شاركت فيه عبر الفيديو من العاصمة الأردنية عمان.
وسلطت الضوء على تفاصيل مروعة للخسائر البشرية خلال ثمانية أيام فقط من استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة.
وقالت غيمون: «الفترة من 18 إلى 25 مارس شهدت مقتل 830 شخصاً، منهم 174 امرأة و322 طفلاً، وإصابة 1787 آخرين»، مشيرة إلى أن ذلك يعني مقتل 21 امرأة وأكثر من 40 طفلاً يومياً.
وأكدت أن النساء والأطفال يشكلون قرابة 60% من الضحايا في الأحداث الأخيرة في القطاع، مشيرة إلى أن ذلك يعد شهادة مروعة على الطبيعة العشوائية لهذا العنف.
في الأثناء، تقدم الوفد الإسرائيلي المفاوض برده على المقترح الأخير المقدم من الوسطاء لتمديد وقف إطلاق النار لعدة أسابيع خلال المفترة المقبلة، مطالبا بضرورة زيادة أعداد الرهائن الإسرائيليين المزمع الإفراج عنهم إلى 10 رهائن بدلاً من 5 رهائن، بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن الوفد الإسرائيلي رحب بكافة التحركات التي يقودها الوسطاء لتمديد المرحلة الأولى، مؤكداً تمسكه بضرورة الإفراج عن ما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، لافتاً إلى أن إسرائيل تتمسك باستمرار الضغط العسكري على حماس في غزة للقبول بشروطها في عملية التفاوض.
وأشار المصدر إلى موافقة حركة حماس ضمنياً على المقترح الأميركي الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس ترامب بالإفراج عن خمس رهائن أحياء بينهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، موضحاً أن الولايات المتحدة وعدت بممارسة ضغوطات لتمرير الصفقة والدفع نحو وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وتسلمت إسرائيل وحماس بشكل رسمي خلال الساعات الماضية المسودة النهائية التي قدمها الوسطاء لتمديد وقف إطلاق النار، وتضمنت الدعوة لوقف العمليات العسكرية بداية من يوم الاثنين المقبل في قطاع غزة، وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين، وذلك مقابل تسليم 5 رهائن أحياء بينهم أميركي وعدد من رفات القتلى الإسرائيليين.
وبالتزامن مع إرسال إسرائيل لردها على مقترح الوسطاء، قرر الجيش الإسرائيلي توسيع العملية البرية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي القطاع ولا سيما في حي الجنينة، للضغط على الفصائل عسكرياً للرضوخ للمطالب التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية للوسطاء.
وعلمت «الاتحاد» أن اتصالات مصرية قطرية أميركية تجري – لحظة كتابة هذه السطور – مع الجانب الإسرائيلي وقيادات المكتب السياسي لحركة حماس، للتوصل إلى حل وسط يدفع نحو تحقيق توافق نسبي والدفع نحو تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط حالة من التفاؤل تسود الشارع الفلسطيني بإمكانية خفض التصعيد خلال الساعات المقبلة حال نجحت جهود الوسطاء في تقريب وجهات النظر.
في غضون ذلك، أنذر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان ثلاث بلدات في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بإخلاء منازلهم فوراً تمهيداً لقصفها، بدعوى إطلاق قذائف هاون منها.