أبوظبي في الأول من نوفمبر/ وام / أطلقت دائرة الصحة أبوظبي برنامجاً تدريبياً متخصصاً لطب الجينوم السريري والاستشارات الوراثية يمتد لستة أشهر ويضم 100 طبيب إماراتي من مختلف منشآت الرعاية الصحية في الدولة وذلك بالتعاون مع نخبة من المؤسسات المحلية والعالمية المختصة في المجال.

وجاء إطلاق البرنامج بحضور معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة في أبوظبي وسعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل الدائرة الصحة وسعادة حميد عبدالله الشمري نائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والدكتور سير جون أورايلي رئيس جامعة خليفة وعدد من الممثلين عن المؤسسات المشاركة في البرنامج.

ويُعد البرنامج التدريبي أكبر دورة تدريبية من نوعها في مجال الجينوم السريري لـلمركز الدولي للأمراض الجينية ما يعكس التزام الدائرة بصقل مهارات الأطباء في مجال طب الجينوم ورفدهم بالمعرفة والقدرات اللازمة وهو بتنظيم من دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع جامعة خليفة التي استضافت الحفل الافتتاحي ومستشفى بريغهام للنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد والمركز الدولي للأمراض الجينية.

وتعد الدورة التي ستستمر لمدة ستة أشهر أول برنامج في المنطقة يتولى تنفيذه خبراء من المستشفيات التعليمية التابعة لكلية الطب بجامعة هارفارد ويهدف إلى تزويد الأطباء بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الجينية والجينومية سريرياً.

وستركز الدورة من خلال دمج العلوم الأساسية والتعليم الطبي في مجالات علم الجينوم والطب الدقيق على تشخيص وعلاج مرض السرطان والاضطرابات الأيضية والاضطرابات التي تؤثر على أنظمة الجسم وأعضائه المختلفة وإجراء الفحوصات على السكان والأطفال حديثي الولادة كما ستساعد الدورة على الارتقاء بمهارات المشاركين ليصبحوا متمرسين في عمليات التشخيص واتخاذ القرارات السريرية وتحليل البيانات الجينومية.

وسيساهم ذلك في بناء القدرات المهنية والطبية في مجال الجينوم والتي تعد ضرورية لإنجاح برنامج الجينوم الإماراتي والإسهام بفاعلية في تطوير وتنفيذ سياسات الصحة العامة.

وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي " تمضي أبوظبي قدماً في تعزيز مكانتها كوجهةً رائدة في المنطقة للرعاية الصحية والابتكار في علوم الحياة في الوقت الذي نواصل فيه تعزيز أطر التعاون مع شركاء عالميين بارزين والعمل جنباً إلى جنب للارتقاء بنتائج الرعاية الصحية ومستوى جودتها في أبوظبي وحول العالم. وعملاً بتوجيهات قيادتنا الرشيدة تلتزم الدائرة بتعزيز الكفاءات الوطنية والارتقاء بقدراتها من خلال تمكينها من استقاء وتبادل الخبرات والمهارات مع نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات الطبية المبتكرة مثل علم الجينوم وإتاحة الفرصة لها للاستفادة من إمكانات أبوظبي وبنيتها التحتية المتقدمة للمساهمة في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع".

من جانبه قال الدكتور روبرت هيغينس رئيس المستشفى التعليمي لكلية الطب بجامعة هارفارد مستشفى بريغهام للنساء ونائب الرئيس التنفيذي ــ ماس جنرال بريغهام " نتوقع أن تمتد هذه الشراكة وأثرها الإيجابي إلى ما هو أبعد من دولة الإمارات العربية المتحدة لتصل إلى بلدان أخرى في المنطقة".

وقال الدكتور سير جون أورايلي رئيس جامعة خليفة: "يسعدنا الانضمام إلى شركائنا لإطلاق برنامج طب الجينوم السريري والاستشارات الوراثية في جامعة خليفة حيث تمثل التطورات في هذا المجال نقلة نوعية نحو تمكين الأفراد من خلال تحقيق فهم موسع للنسيج الجيني لهم.

عبد الناصر منعم/ هدى الكبيسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: جامعة خلیفة دائرة الصحة

إقرأ أيضاً:

جامعة خليفة تطور منصة لتحسين كفاءة مسار الطرود

أبوظبي: ميثا الآنسي
نجح فريق بحثي من مركز الأنظمة السيبرانية الفيزيائية بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، في تطوير منصة تعتمد على تقنية البلوك تشين والتوائم الرقمية والرموز غير القابلة للاستبدال الديناميكية بهدف إحداث ثورة في مجال التوصيل النهائي ومسار الطرود، ويتألف الفريق البحثي من فيروز الماي، والدكتورة مها كدادة، والدكتورة رباب ميزوني، والدكتور شاكتي سينغ، والبروفيسور هادي عترك، والبروفيسور عزام مراد، وتهدف دراستهم إلى تعزيز الشفافية والأمان في عمليات التوصيل من خلال دمج تقنية البلوك تشين بالتوائم الرقمية التي توفر مراقبة آنية ودقيقة لظروف الطرود.
وقال هادي عترك، أستاذ علوم الحاسوب بجامعة خليفة: «يهدف عملنا إلى سد الفجوات في التوصيل الأخير عبر دمج تقنية البلوك تشين بالتوائم الرقمية، ما يتيح مراقبة الظروف في الوقت الفعلي وضمان الشفافية، وهذا النهج لا يحسّن فقط من أمان وكفاءة الطرود، بل يضع معياراً جديداً للتعامل مع السلع الحساسة في قطاع الخدمات اللوجستية».
وأكد أن الأنظمة التقليدية تقتصر على تتبع المواقع فقط، دون تقديم بيانات مهمة مثل درجة الحرارة والرطوبة، وهو أمر بالغ الأهمية عند التعامل مع المنتجات الحساسة، ومن خلال التوائم الرقمية المدمجة بأجهزة استشعار داخل الطرود، يمكن مراقبة المتغيرات الرئيسية مثل الحرارة والرطوبة بشكل مستمر، وتنبيه فرق التوصيل عند حدوث أي تغيرات تؤثر في جودة المنتج.
وأوضح فريق البحث إلى أن التوائم الرقمية تتميز بقدرات تنبئية تتيح محاكاة المخاطر المحتملة واتخاذ إجراءات وقائية فورية، خاصة للسلع مثل الأدوية، حيث يمكن أن تؤدي تغيرات طفيفة في درجات الحرارة إلى إتلاف المنتج. وأشاروا إلى أن المنصة الجديدة تعزز الثقة والشفافية من خلال تقنية البلوك تشين، التي توفر سجلاً غير قابل للتعديل لمسار الطرود، ويُضاف إلى ذلك استخدام الرموز غير القابلة للاستبدال الديناميكية.
ووفقاً للدراسة، تُسهم المنصة في خفض التكاليف اللوجستية، حيث تشكل المرحلة الأخيرة ما يصل إلى 50% من إجمالي التكاليف، وأظهرت التجارب أن النظام الجديد حسّن من نجاح عمليات التوصيل بنسبة تجاوزت 75%، وكما تضمن العقود الذكية المتكاملة توزيع المهام بناءً على تقييم جودة الخدمة، ما يعزز المساءلة ويحسّن الأداء.

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة ينظم برنامجا تدريبيا على الدليل الخاص ببرنامج نور
  • دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي تنظم فعالية لإطلاق سياسة حماية أصحاب الهمم في إمارة أبوظبي
  • تفاصيل لقاء رئيس جامعة أسيوط مع وفد من أساتذة العلاج الطبيعي بجامعة تكساس الأمريكية
  • جامعة خليفة تطور منصة لتحسين كفاءة مسار الطرود
  • سفير اليابان بالقاهرة يكرم رئيس قسم اللغة اليابانية بجامعة القاهرة
  • بلدية عجمان تطلق خدمة تصديق عقد مستودع
  • جامعة أسيوط تُطلق دليلاً تدريبياً لتقديم "المشورة الاجتماعية الصحية" بالمستشفيات
  • 1000 مشارك في تحدي جامعة خليفة للدراجات الهوائية
  • الصحة تنظم برنامجا تدريبيا حول تحويل المستشفيات لمنشآت صديقة للبيئة
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يشهد أول رسالة دكتوراه بتخصص أمراض السمع والاتزان