الجزيرة:
2025-03-10@07:04:55 GMT

نكبة جديدة.. عنف المستوطنين يبطش بفلسطينيي الضفة

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

نكبة جديدة.. عنف المستوطنين يبطش بفلسطينيي الضفة

قالت صحيفة الغارديان إن الوضع في الضفة الغربية "نكبة جديدة" بناء على تجربة عايشتها مع فلسطيني في إحدى قرى الضفة الغربية، وما يتعرض له الفلسطينيون من تصاعد للعنف على يد المستوطنين الإسرائيليين.

وفي مقال لها من القدس، قالت مراسلة الغارديان بيثان مكيرنان إن الحياة في زنوتا -وهي قرية فلسطينية على قمة هضبة جنوب تلال الخليل في عمق الضفة الغربية- لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ يتألف معظم سكان هذه المنطقة من رعاة أغنام كانوا يرفضون بإصرار مغادرة منازلهم، رغم الصعوبات المتزايدة التي يفرضها جنود الجيش الإسرائيلي من جهة، والمستوطنون المتطرفون من جهة أخرى.

ولكن بعد أسابيع من عنف المستوطنين المكثف في أعقاب هجوم المقاومة على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتخذ سكان القرية البالغ عددهم 150 فردا قرارا جماعيا بالمغادرة.

وحسب الصحيفة، بدأ المستوطنون المسلحون -بعضهم يرتدون زي جيش الاحتياط، وآخرون يغطون وجوههم- باقتحام منازل الفلسطينيين ليلا، وضربِ البالغين وتدمير وسرقة ممتلكاتهم وترويع الأطفال.

نكبة جديدة

ويوم الاثنين الماضي، بكى الرجال والنساء أثناء تفكيك بيوتهم وجمع ألواح الطاقة الشمسية وعلف الحيوانات والأمتعة الشخصية بشكل عشوائي في شاحنات صغيرة. وأدى ضجيج الهدم إلى حجب ثغاء الحيوانات من حظائرها، وغطى الغبار والحطام الوجوه.

وقال عيسى أحمد بغداد (71 عاما) إنها "نكبة جديدة"، مستذكرا طرد 700 ألف فلسطيني عام 1948 بعد قيام دولة إسرائيل. وأضاف "أسرتي ستذهب إلى قرية رافات. لكننا لا نعرف أي أحد هناك، ولا نعرف ما نقوله لأطفالنا".


وقارن تقرير الصحيفة بين حال المدنيين المحاصرين في قطاع غزة وهم لا يستطيعون المغادرة، وحال من يجبرون في الضفة الغربية على مغادرة منازلهم.

وأشار إلى أن مسافر يطا -وهي مجموعة من قرى الرعي الصغيرة ومنها زنوتا- تقع في المنطقة "ج" ذات الكثافة السكانية المنخفضة والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتتعرض لخطر الضم.

وكثيرا ما يتم هدم صهاريج المياه الفلسطينية والألواح الشمسية والطرق والمباني فيها، بحجة أنها لا تملك تراخيص بناء، وهذا أمر يكاد يكون مستحيلا الحصول عليه، بالمقابل تزدهر المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المجاورة.

تأثيرات مستمرة

ولفتت الغارديان إلى أن المستوطنين الإسرائيليين رعاة الغنم كانوا قد سيطروا فعليا على 10% من المنطقة "ج" خلال 5 سنوات تقريبا. ولكن في العام الماضي سيطروا على نحو 110 كيلومترات مربعة من الضفة الغربية، وضموها إلى بؤر استيطانية رعوية.

وعلى سبيل المقارنة، فإن مجمل مناطق المستوطنات الإسرائيلية المبنية منذ الاحتلال عام 1967 لا تغطي إلا 80 كيلومترا مربعا.

وأفاد التقرير بأنه في ظل حملة الاستنزاف هذه، اتخذت بعض العائلات بالفعل قرارا صعبا بالمغادرة إلى بلدة يطا القريبة. وخلال زيارة الصحيفة للمنطقة قبل شهر، أصرت عائلتان في خربة الرثيم، قرب مستوطنة أصايل، على أنهما لن تغادرا رغم الضغوط، لكنهما اليوم قد رحلتا.

وقال ناصر نوادجا، وهو باحث ميداني من قرية سوسيا وكان قد تعرض للضرب والاعتقال عدة مرات أثناء عمله، لمجموعة بتسليم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إنه بعد أن قررت الآن قرى بأكملها مثل زنوتا الرحيل، يُخشى أن يكون هناك تأثيرات مستمرة في المنطقة.

وبحسب منظمة بتسليم، فقد هُجر في الأسابيع الثلاثة الماضية 858 فلسطينيا من 32 مجتمعا مختلفا، و13 مجتمعا بأكمله قسرا، والأعداد تتزايد كل يوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة نکبة جدیدة

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية

أعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم السبت، عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

يعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة لتصاعد سياسة هدم المنازل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والتي أسفرت عن تهجير آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، وتركهم بلا مأوى وسط ظروف إنسانية كارثية وأحوال جوية باردة. تأتي هذه الجرائم في سياق سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت عمليات الهدم بشكل ملحوظ، حيث طالت عشرات المنازل والمنشآت، خصوصًا في نابلس والقدس الشرقية المحتلة والخليل، إلى جانب شمال الضفة الغربية، الذي يتعرض لهجوم عسكري واسع ومستمر منذ 46 يومًا. وخلال هذه الحملة، دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل وهجّرت قسرًا أكثر من 40 ألف فلسطيني، خصوصاً في مخيم جنين ومخيمي طولكرم ونور شمس.

أحدث جرائم الهدم وقعت يوم الخميس 6 مارس 2025، حيث دمّرت قوات الاحتلال ستة منازل، وتسع بركسات، وتسعة خزانات مياه، وثلاثة حمامات متنقلة، وخمس حظائر حيوانات في خربة طانا، شرقي بلدة عقربا، جنوبي محافظة نابلس، ما أدى إلى تهجير ثماني عائلات قوامها 56 شخصًا، بينهم تسع نساء و28 طفلًا، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة (C).

وفي اليوم ذاته، دمرت قوات الاحتلال تسعة منازل في مخيم جنين، غربي الضفة الغربية، خلال اليوم الخامس والأربعين للهجوم البري الذي بدأ في 21 يناير 2025، كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف عائلات المقاومين الفلسطينيين.

كما هدمت قوات الاحتلال، يوم الأربعاء 5 مارس الجاري، 16 منزلًا في مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم، في إطار الهجوم البري المستمر منذ 40 يومًا، والتي انطلقت في 27 يناير 2025.

وفي اليوم ذاته، فجّرت قوات الاحتلال منزل المواطن هايل عيسى ضيف الله (58 عامًا)، المعتقل في سجون الاحتلال، في قرية رافات، شمال القدس المحتلة، بعد اتهامه بتنفيذ هجوم، وذلك ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال. يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت ضيف الله بعد إصابته بالرصاص قرب مستوطنة “جفعات أساف” شرق رام الله ، في 11 سبتمبر الماضي، بزعم تنفيذه عملية دهس.

وفي 3 مارس، هدمت قوات الاحتلال مزرعة تضم عدة بركسات وحظائر واسطبلات لتربية المواشي والحيوانات، بمساحة إجمالية تبلغ أربعة دونمات، بالإضافة إلى مسكنين تبلغ مساحة كل منهما 100 متر مربع، في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص بالقرب من مستوطنة “عناتوت”.

وفي 4 مارس، فقد هدمت سلطات الاحتلال منزلًا بمساحة 120 مترًا مربعًا في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد عائلة مكونة من ستة أفراد، بحجة البناء غير المرخص.

وفي اليوم ذاته (4 مارس)، جرفت قوات الاحتلال سبع منشآت تجارية في منطقة الرماضين، أقصى جنوب مدينة الخليل، بحجة البناء غير القانوني في المنطقة (C)، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الاقتصادية الفلسطينية وفرض مزيد من القيود على السكان.

ومنذ بداية العام، هدمت قوات الاحتلال والمستوطنون 426 منشأة، بينها 310 منازل، منها 18 منزلًا أجبر الاحتلال أصحابها على هدمها ذاتيًا في القدس المحتلة، و54 منزلًا هُدمت بحجة عدم الترخيص، وستة منازل دُمرت كإجراء عقابي لذوي قتلى أو معتقلين تتهم بتنفيذ عمليات. ضمن المنازل 229 منزلًا دمرها الاحتلال خلال هجومه المستمر على مخيم جنين، و39 منزلًا في مخيم نور شمس بطولكرم.

في المقابل، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسعها الاستيطاني عبر بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة، إلى جانب مصادرة الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين، ضمن مخططات تهدف إلى فرض واقع ديموغرافي جديد على الأرض، تمهيدًا لضم الضفة الغربية تدريجيًا، في ظل صمت دولي يصل إلى حد التواطؤ من بعض الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.

وإذ يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان سياسة الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وتهجير السكان الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي، فإنه يشير إلى أن الاحتلال كثّف عدوانه على الضفة بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، لفرض أمر واقع جديد، لا سيما في القدس الشرقية.

ويؤكد المركز أن سياسة هدم المنازل والتهجير القسري ترقى إلى جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر العقوبات الجماعية والتدمير غير القانوني لممتلكات السكان الواقعين تحت الاحتلال. كما أن تكثيف الاستيطان يمثل انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يؤكد عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية ويدعو إلى وقف فوري لها.

ويذكّر المركز بالقرار الصادر في يوليو 2024 عن محكمة العدل الدولية، والذي يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، هو احتلال غير قانوني، وأن على إسرائيل إنهاء هذا الوجود غير القانوني بأسرع وقت ممكن، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية، وإخلاء المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة.

ويجدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تأكيده على حق الفلسطينيين في البقاء في أرضهم، ورفضه لمحاولات الاحتلال فرض وقائع جديدة بالقوة. كما يدعو إلى تحرك دولي جاد لوضع حد لهذه الجرائم المستمرة، والعمل على ضمان محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية محدث: إصابة مواطنين برصاص واعتداء الاحتلال عليهما في القدس ورام الله قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة بالضفة محدث: الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد حماس في مخيم جنين وحماس تُعقّب الأكثر قراءة الدنمارك تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري خطة إسرائيل لإجهاض مقترح إعادة إعمار غزة – "الفقاعات الإنسانية" إدانة أميركي قتل طفلا من أصل فلسطيني وأصاب والدته الأونروا: التخلص من الوكالة لن ينهي قضية اللاجئين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
  • صحف عالمية: الرعب يخيم على غزة وضغوط على ترامب بشأن الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلى تقتحم مناطق شرقى قلقيلية فى الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. مواجهات مع قوات الاحتلال شرق قلقيلية
  • لا يخفون نواياهم الخبيثة.. المستوطنون الإسرائيليون فى الضفة الغربية يستقوون بقرارات ترامب
  • الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
  • مركز حقوقي: إسرائيل تصعّد جرائم هدم المنازل في الضفة الغربية
  • تحذير أممي من تداعيات العملية الإسرائيلية في الضفة ومنع وصول المساعدات لغزة
  • “أونروا”: عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية تؤدي إلى نزوح غير مسبوق
  • حماس: الاعتداءات الإسرائيلية على المساجد تصعيد خطير وحرب دينية